ملاكي الطيب

[ " سأجعلُكَ تُحبني! " ]

مرت الأيام وصارت صداقة جونيل ورون أقوى بكثير من قبل ، يدرسون معاً ويأكلون معاً ويخرجون معاً ، كذلك حتى إن رون أشترى دراجة جديدة ليتمشى هو وجونيل بدراجتهم معاً ، وكانا والدا رون سعيدين لأن ولدهم يصادق فتى مثل جونيل وقد أصبح رون بسببه يهتم كثيراً بدروسه وحياته أصبحت صحية وكان سعيداً معه ،

ثم بدأوا يستعدون للإمتحانات ، فكانا يسهران معاً ليُذَكرا تارةً في منزل رون وتارةً في شقة جونيل ،

وفي يومٍ خرج جونيل إلى ذلك الجسر الذي رأى فيه ذلك الشيء ، بنفس الساعة و نظر للقمر و قال: أنا لم أنساك أبداً!.

و جاءت الإمتحانات ، و أقتربوا من ختام السنة الأولى لهم ،
و في آخر يوم
و جد جونيل رسالة غريبة في درجه! ، و فتحاها ثم قرائها فكانت رسالة من فتاة تعترف بحبها له! ، فخجل جونيل وأحمرت خداه فجاءه صوت من الخلف: ماهذا؟!.
فارتعب جونيل وأرتبك وهو يخبئ الرسالة فضحك رون عليه: لما كل ذلك الخوف؟! إطمئن لقد قرئتها!.
فصاح خجلاً: كلهاا؟!.
رون: نعم! كلها منذ أن قمت بفتحها خلفك!.
فخجل جونيل ولم يستطع الرد عليه فشاهده رون بتلك الحالة وقال ضاحكاً: أنت لم تفعل شيئاً خاطئاً! لم كل هذا الخجل!.
فرد جونيل: إنها أول رسالة حب أقرائها في حياتي!.
فتعجب رون فقال ساخراً: حقاً!! مهلاً! هذا متوقع منك.
قالها وهو متأكد فقال جونيل له: هل إستلمت رسائل من قبل؟.
فقال رون مغمضاً عيناه من الثقة: نعم!.
فقال جونيل: كم عددها؟.
فأجابه رون وهو يحك أذنه ومازال مغمضاً عيناه: لا أتذكر عددها ولكنها كثيرة.
قال جونيل متردداً: أيام الثانوية كنت ألتقى رسائل لا أعلم مرسلها ولم أكن أفتحها!.
فصرخ رون: لماذا لم تفتحها؟!!.
فأجابه جونيل: وقتها لم أرد أن يتشوش تفكيري ، ثم إنني حقاً لا أعلم من المرسل ماذا لو كانت مقلباً!.
فقال رون: وإن كانت رسائل حب حقيقة ماذا كنت ستفعل؟.
فقال جونيل: لن أفتحها فلا أريد أن أجرح مشاعر الفتيات فوقتها لم أكن معجباً بأحد.

فتنهد رون قائلاً: يالك من رقيق حقاً! إذن إسمعني لقد أرفقت هذة الفتاة عنواناً إذهب لها.
فخجل جونيل: لا أنا لا أعرفها!.
فقال رون: بسيط جداً إذهب وتعرف عليها!.

فقال جونيل: إن رأيتها ماذا سأقول لها؟.
فقال رون: أخبرها بمشاعرك!.

جونيل: ليس لدي مشاعر إتجهها.
رون: جيد أخبرها بذلك!.

جونيل: سوف أجرح مشاعرها!.
فقال رون: سوف تجرحها حقاً إن أهملت رسالتها! إنها تراقبك الأن!.

فنظر جونيل إلى رون ولم يستوعب كلامه وبعد ثواني إستوعب وصرخ وهو ينظر في الأرجاء مرتبكاً ومنحرجًا: هل تعرفها؟! أين هي؟!.
فضحك رون قائلاً: هون عليك والأن أخبرني هل ستذهب أم لا؟.
فنظر جونيل إلى رون وهو متردد ..

وفي مطعماً جميل إنتظر جونيل الفتاة وهو متوتر كيف ستكون ردة فعلها ،
حتى جاءت فتاة جميلة ترتدي فستان زهري قصير و حذاء أبيض لطيف و شعرها بني طويلٌ و مسدول يكاد يصل لخصرها ،