الفصل الرابع
"يقرأو الفاتحه علي روحك يابعيد!"
احم احم ايه دا الكل بيبصلي ليه ككدا.....!!!معرفش دخلت ازاي فجأة بس ايه دا يعني مش كمان معرفش اللطخ دا.. لاء وبيقرأو فتحتي... كملت هي...!!
لقيت بابا بيبصلي نظرة قوية جدا وماما نفس النظام... مش فاهمة بيبصولي ليه كدا مش هما اللي لغو وجودي..لاء وبيقرأو فتحتي على أساس إن مفيش بهيمة هنا يسألوها عن رأيها.!!
لقيت أحمد بيحاول ينقذ الموقف بهزار : ايه يا فروحة شكلك جاية تعبانه.ومحتاجةترتاحي
رديت بهدوء : أنا مش تعبانة يا أحمد.. أنا كويسة خالص..
بصيت لعمار وأنا بهز رجلي باستفسار.. :أقدر أعرف الفاتحة دي بتنقرأ لمين؟؟
بابا وهو بيجز على سنانه : فرححح اقعدييي يا حبيبتيي شكلك تعبانة أكيدد.. ماهو المستشفى طول النهار بردو متعبة
كلامه كان مبطن.. دا معناه انه عارف ان سيبت المستشفى بدري... لاء وكمان مسألوش أنا فين.. مش مهم عادي جدا ... أنا مش بخاف..!!
عمار : طب يا عمي احنا هنمشي دلوقتى عشان الوقت اتأخر.. وعشان فرح ترتاح ولا ايه
بصلي بتفحص رديت عليه بكل استفزاز : أنسة
عمار : هاه؟؟
فرح وعيونها في عينيه بتحدي: أنسة أو دكتور فرح... ياريت الألقاب متترفعش يا سيادة الظابط.. ولا ايه
رفعت حاجبي ليه وأنا ببصله.. لازم يعرف اني مش صيدة سهلة نهائي لأمثاله
ماما :متخليك يابني
توفيق وهو بيكتم ضحكته وأحمد بيبادله من تحت لتحت: لاء احنا اتأخرنا أوي.. هنتضطر نمشي بقى
بابا بيحاول ينقذ الموقف تاني.فشاورله...وخده ومشي
بابا طلع يوصل عمو توفيق بينما ماما بصتلي بنظرة توعد وخرجت وراهم.. أحمد كان بيسند عمار اللي كان باين عليه الإرهاق جدا.. أكيد من العملية إنسان مستهتربجد يعني.!!
أحمد لسه هيوقفه ويساعده
عمار : معلش يابو حميد هتعبك معايا كوباية ماية بس
أحمد : تؤمر
وبالفعل أحمد خرج.. بصتله باستفسار لقيته قام وبيحاول يمشي.. فضلت وقفة مكاني ثابته.. وبكرر في سري :مش فارق معايا
... مش فارق معايا
.. مش فارق معايا
.. مش فارق معايا
عااا لاء فارق معايا.. هو بيبصلي كدا ليه.. والله أناديله بابا
حسيت انه بيقرأ أفكاري وخصوصا لما قال : أنا مش هخوفك أكيد أظن انك دكتووورة..-ضغط على الكلمة- وكبيرة وعاقلة وفاهمة معنى كلمة جواز.. يعني عرض وطلب.. بس في حالتك انتي.. كل كلامه كان بنبرة هادية وفجأة نبرته اشتدت وعليت حبة.. انتي من النوع اللي يحب ياخد فوق دماغه بالجزمة
فرح بصوت عالي : جزمة لما
عمار علي صوته أكتر : ايه هتقلي أدبك يا دكتورة عالعموم مستنى رأيك..
بصتله: تؤتؤ..متستناش
عمار: حدقالك اني باخد رأي عيال!
استفزاز رخيص عارفة بس استفزني
فرح: وطالما أنا عيلة..هتتجوز عيلة؟
عمار:؟؟
ملحقش يرد.. وأحمد دخل..
عمار: جيت في وقتك...اسندني لحد الشقة بسهو أنا قلت مش خايفة لاء أنا خايفة وخايفة أويي كمان
لقيت أحمد دخل من الباب بس بسرعه متأخرش
وانا علي حالي لسه واقفة.. قمت دخلت أوضتي وهو لحقني..قعدت في صمت وهو عمل زيي.لحد ماتشجعت اني اتكلم
فرح بتوتر : أحمممد
أحمد : يا نعم
فرح : هما كانو هنا ليه
أحمد وهو بيحط ايده بتفكير : اممم أقولك ولا أخلي بابا يعمل منك بطاطس محمرة أحلي
فرح قعدت جمبه وعلي وشك انها تعيط: أحمد قولي وغلاوتي عندك
أحمد حس بيها: أنتي هتعيطي ولا ايه
فرح وهي بتبص في كل انش في المكان إلا ليه وردت عليه بلقلقة : لا.. لااء ليه يعني هعيط اا
ملحقتش تكمل لأن بالفعل أحمد حضنها بحب واحتواء..خبط لزق كأنه حاسس بيها والله هيا فيه
-فرح-
حسيت بأمان وحب رهيب منه....متوقعتش ان أحمد اللي لسه في ثانوي عاقل كدا
مش عارفة ايه اللي حصلي بس لقيت نفسي هديت... ووكأني اتزودت بطاقة منه كبيرة ...حضنالأخواتدا حاجةجميلةجدا..كفاية الحنان اللي بتحسه فيه... أحمد.. مش عارفة ليه بس ابتسمت من بقيت دموعي ان ليا سند في ضهري حتي لو كان صغير.. بس سند.. بادلته الحضن وبدأت أخدنفسيبعدبكي كتييرفي حضنه ... انتفضت علي صوت بابا الشقة بيتقفل... بابا جه.. نهار مطلعلهوش ألوان..
أحمد : اهدي محصلش حاجة لكل دا.. أكيد هو بابا مش هيهزقك أوي صح؟
سألني السؤال دا وهو بيضيق عيونه
فرح: دا احتمال يقتلني.. بس هو أنا عملت ايه لكل دا.. مش هما اللي كانو هيقرأو فتحتي بدون اذني
ضيق عنيه وبصلي وردد ورايا: فتحتك؟!!
فرح: اه
أحمد: بس دا.. اه أنتي متعرفيش.. طب استلقي وعدك بقي عشان تهورك الغبي دا... أولا دي ماكانتش فتحتك خالصأكيدبابامش هيعمل حاجةزي دي نهائي ... ثانيا دا عمو توفيق خد الشقة اللي قدامنا من بابا..عشان ناوي يستقر في طنطا وكعادة أبوكي أي حد بياخد شقة منه ايجار بيقرأ معاه الفاتحه.
احيييييه.. احيييه يابو سوسو
ياخبر بس لاء أكيد في حاجة تانية..اهدي اهدي
حاولت أخرج نفسي من الواقعة دي بأي طريقة : بس أمك كانت قاعدة ليه معاهم يعني؟؟.. مش فاهمة ليه؟ .. هما بيمضو ورقة لشقة هيا ايه جابها تقعد وياهم
أحمد خبطني علي دماغي: يا ذكية عمو توفيق وبابا معرفة قديمة واكيد ماما تعرفه.. غير كدا عمار كان تعبان جدا وأصر يروح.. والشقة ماكانتش نضيفة وكمان العفش... فعمو توفيق اتفق مع ناس لترتيبها وطبعادا هياخد وقت لأنه كان عامل حسابه عمار يفضل في المستشفي يومين كمان..بس هو مرضاشيفضل فيها..فطلب انه يروح .. فماما عزمتهم يقعدو معانا..وبابا أكد لحد مالشقة تجهز وتترتب بس
فرح: حلاوتها أم حسن... طب وأنتم مش بتنبهوني ليه مش فاهمة أنا...
أحمد خبط علي راسه وردعليابنفاذصبر : مانتي اللي دخلتي هجم مقلتيش سلام حتي.. وبعدين فيها ايه انه عمار طلب ايدك
فرح: هو لعب في دماغك أنت كمان!
أحمد: أنتي عارفة كويس اني مش عيل بيضحك عليه بكيس شبسي تؤتؤ..خالص محصلش
فرح: يبقي رشاك بحاجة تانية..قمت وقفتله ومسكته من لياقة القميص بتهديد: ولا ااا جابلك ايه يلا وانطق لغزك
أحمد بتوتر: هيكون جابلي ايه يعني يافوفتي...مجابليش حاجة خالص
فرح: هتنطق ولا أعضك
أحمد بهلع: لاء وحيات أهلك لاء أنتي عضتك والقبر
فرح: يبقي تنطق
أحمد: بصي هو غيرلي فوني ووعدني بعد النجاح بلاب توب $$
عااا بيرشي الواد ايه دا...هزيته من غيظي فيه بشدة
فرح:يا حيواااان بتبعني عشان لاب توب...وبعدين مش التليفون دا أنا كنت جايبهولك في عيدميلادك اللي فات
أحمد بهزار: ماهو قدم يا بطتي
فرح:قدممم..بتقول علي قدم دا أنا لسه جايباه من تلت شهور يا حيوان...والموضوع دا حصل امتي
أحمد: كان جه هنا يوم عيدميلادي...كان جاي هو وعمو توفيق زيارة ووافقت يوم عيد ميلادي
فرح: جه هنا ازاي أنا فاكرة اني عمري ماشفته
أحمد: ماوقتها انتي ماقضتيش وقت يدوبك خلصنا التورتة ودخلتي أوضتك
فرح:مانت اللي حيوان وصممت تعمل عيد ميلادك وأنت عارف ان تاني يوم مناقشة رسالتي
أحمد: اهو النصيب بقي
قعدت:حلوف
أحمد: ماتشتميش بس
بصتله
أحمد: خلاص بس بردو هو شخص كويس جدا...وأنتي الخسرانة
فرح بهدوء:يا أحمد أنا مش رافضاه هو شخصيا مع إني مش طيقاه...بس أنا رافضة الفكرة اني اتجبر عليه بابا مكانش بياخد رأيي دا كان بيخبرني اللي هو بيقولي يعني..وبعدين مايمكن احنا مش متوافقين أصلا..!!
أحمد:عيني في عينك كدا...
فرح انتي مش رافضة الفكرة أنتي هايباها أو خايفة منها..وبعدين ماتجربي.
فرح بغيظ : يعني يوم ما أجرب أجرب معاه هو..عمار!!
أحمد: سؤال بس ايه المشكلة ماله عمار؟؟
فرح: عمار شخص همجي..انت ماشفتوش أول ماشافني أول مرة...
أحمد: ليه هو عمل ايه
اتوترت وبصيت بعيد
لقيت أحمد مسك دقني وقالي: احكي عادي ماتخافيش طللما ماغلطتيش
خدت نفس طويل عشان اهدي نفسي وقلتله
فرح :مسك ايدي يا أحمد ووقع فجأة عليا كأنه حضني
أحمد: احلفي
فرح: كان عنده ضلعين مكسورين وهدوم مليانة دم ومع ذالك فضل واقف يعرف أخبار كل اللي كانو معاه أحمد: بصي من الناحية دي فهو غلطان كنتي لاسعتيه علي وشه..غير كدا أولا مفيش شخص مش بيغلط أنتي ممكن تنبيهيه وقت خطوبتكم...انك مش حابة كدا...
فرح بغيظ: بردو هتقولي خطوبتكم
أحمد: اسمعيني للأخر ممكن..
فرح: كمل
أحمد: من ناحية الحركة دي زي ماقلتي كان عنده ضلعين مكسورين...يعني أكيد ماكانش في وعيه...احكمي عليه وهو في صحته..وزي ماقلتلك اديله فرصة
فرح: اا
أحمد: قلت اديله فرصة..مش هتخسري حاجة