الفصل الخامس عشر
الست وقعت علي ركبها..وبكت بحرقة وصوت عالي وصريخها بيزيد..ووجعي عليها بيزيد بردو..انتفضت علي سريخها..ومسكت في ايد الاتنيت التوءم بقوة وقفشت فيهم وقربت من التجمع واحدة واحدة...
الست بقت تصرخ وتولول وأنا مش عارفة أشوفها وفجأة الصريخ وقف..ومع وقوفه قلبي وقع في رجلي ودموعي الصامتة بدأت تنزل..قربت منها..لحد ماتضحلي انها..انها هند!!
جريت عليها بفزع وأنا بصرخ: هند!.. هننند.. ردي
حاولت أشغل دماغي بسرعة.. افتكرت انها دايما بتبقي شايلة برفان لولادها في شنطتها.. فتحت شنطتها بسرعة.. وملامحي كلها هلع وخوف.. دورت كتيير في الشنطة لحد مالقيته حاولت أشممهولها وبدأت تفوق واحدة.. واحدة..
فتحت عينيها بتوهان وبتبص حواليها وفجأة دموعها بقت تنزل واحدة بحرقة ووجع قلب.. وفجأة دموعها نزلت ودفنت ح علي راسها من فوق الحجاب.. حاولت اتكلم من بين دموعي بهدوء:
اهدي..اهدي يا هند هنلاقيها متخافيش..والله هنلاقيها..بس اهدي أنتي بالله عليكي..
النااس كلها واقفة حوالينا ومحدش اتحرك حتي..
صرخت فيهم بخنقة : ماتتحركو بقي. حد يعمل حاجة ويجيب كرسي ولا حاجة..
سمعت واحدة دخلت بين الناس وصرخت فيهم: ماتوسعو بقي دا إيه الخيبة دي..كتكم الأرف ناس ع*ر ماحدش اتدخل وشاف البت...فين الأمن اللي هنا وسعو كدا..خلو البت تتنفس..
مارفعتش وشي حتي ليها...
لقتها دخلت عليها وسط التجمع..وخبطت علي نحرها: فرح!
رفعت وشي لقتها خالتو..بصيتلها باستنجاد وأنا بدمع : خالتو..خالتو بالله عليكي تعالي شيليها معايا..لحسن محدش بيتحرك
خالتو: يا كبدي علي البت تعالي.. تعالي نرفعها حتي
شيلناها لأقرب كرسي في مطعم مفتوح وهي ساكنة جامدة مش بتبربش حتي..
خالتو: أنت يابني بالله عليك كوبايتين عصير بسرعة..الاهي تنستر
الجرسون أومألها بدون كلام
حضنتها وأنا بهديها: هند اتكلمي..دموعي نزلت..متخوفيناش عليكي يا حبيبتي..نايا ضاعت منك ازاي..انطقي يلا..عشان نقدر نساعدها
بصت ليا ودموعها نزلت: كنت كنت شايلاها وبشوف هدوم وكدا..والكوتش بتاعي ربطته فكت..لسه كنت هخلي بنت من اللي في المحل تشيلها..لقيت واحدة منقبة بتسكت في ابنها اللي حوالي ١١..١٢ سنة كدا لأنه عايز حاجة حلوة..فصرخت فيه وقالتله روح لأبوك..الولد سابها وخرج..لقيتها بصتلي فابتسمت وقلتلها ان الولاد كلهم أشقية..ضحكت معايا وهزرت..فطلبت منها تشيل نايا لحد ما أربط الكوتش بتاعي..شالت..دموعها نزلت بغزارة واتكلمت وهي بتأنب نفسها..شالتها و أول ما شالتها وأنا وطيت راحت زقاني وخبطت راسي في الرف..لقيت..حاولت تاخد نفسها من كتر البكي..لقيت بنت عمالة تصحيني وتشوفني..بعدها جريت وسرخت وواحد طلع في وشي..وناس كتير كانت قدامي وو مش عارفة أنا مش عارفة حاجة خالص
خالتو: ياكبدي..احنا لازم نبلغ البوليس بسرعة
شخص واحد بسرعة اللي خطر علي بالي..وهو عمار..مسحت علي وشي بعنف لما افتكرت اني مش معايا رقمه حتي..رنيت علي بابا بسرعة يلحقنا..دورت علي تليفوني بعنف من شنطتي وقمت بعيد عنهم حبة
تليفونه رن مرة والتانية رد
فرح: بابا..بص ركز معايا ابعتلي رقم عمار
بابا: هتعملي ايه برقم عمار يا فرح
حاولت أتماسك: بابا أنا في مصيبه هند بنتها اتخطفت مننا ومش لاقينها خالص..دموعي نزلت..أكيد هيقدر يساعدني..
بابا:،طب أنتم فين أنا جايلكم هقوم البس اهوه
فرح: ابعتلي بس رقمه بالله عليك
بابا: حاضر ثواني خليكي جمب صاحبتك..افضلي واقفة جارها لحد مانجيلك..واجمدي كدا
فرح: حاضر..حاضر بس بسرعة
رنيت علي رؤية: رؤية انتي فين يابنتي
رؤية: أنا قلت لهند لأن ماما تعبت ورنت عليا..هو فيه ايه
قفلت المكالمة من غير تركيز..
دمعت وبصيت علي حالة هند اللي منهارة هناك في حضن خالتي.. كل ما أتخيل نفسي مكانها.. أعيط أكتر ودموعي تزيد .. جاولت أبعد نفسي عنها.. عشان أعيط براحتي .. من غير ما أزود همها.. تليفوني اتهز بفعل اشعار وصول رسالة بابا
رنيت علطول عليه
رد بجمود: الو
رديت عليه ودموعي وخوفي لسه موجودين..وبنتفض..حاولت أكتم صوت دموعي بإيدي..
رد عليا بقلق: فرح!..فرح في ايه مالك
همست بصوتي المبحوح: عمار!..محتاجاك بسرعة بالله عليك..متتأخرش..بعيدا عن أي خلفات بينا متتأخرش وحيات خاطري عندك لو لسه ليا خاطر
عمار: هشش..اهدي أنتي فين دلوقتي
فرح: في مول $$في مطعم $$
رد عليا بلهفة
عمار: ثواني وهكون عندك بس اهدي أنتي دلوقتي ومتبكيش..دموعك مش بعزقة كدا
فرح: حا حاضر
جريت علي ترابيزة هند وخالتو
خالتو: هاه ايه اللي حصل..رنيتي علي جوزك
جوزك؟؟!..الكلمة غريبة جدا..حسيت انها تقيلة عليا..بس تجاهلتها ورديت
فرح: اه رنيت عليه..هند..هند ردي عليا
خالتو: أغمي عليها يا حبة عيني أنا رنيت علي معتصم بس طلع سافر بدري عن معاده كان هيبعتلي واحد صحبه قلتله ان أبوكي وجوزك هيبقو معانا
فرح: عندك حف..أنا حاسة ان الجو برد النهاردة بزيادة
خالتو: آي والله يابنتي فيه قَرصة كدا بنت ك*ب
فرح: طب هدور في شنطتها كدا علي جاكيت
خالتو: دوري البت بتتنفض يا حبة عيني
..فتحت شنطتها ولقيت جاكت معاها..غطيتها بيه كويس..وبصيت لخالتي..هروح أشوف عمار جه ولا لسة
خالتو: فرح اهدي عشان هي لو صحيت ولقيتك كدا..ممكن تجنن..الضنا غالي يابنتي..وزي ماقلتي البت بنتها صغيرة..وهي أكيد خايفة عليها..لاء دا تلاقيها مرعوبة يا حبة عيني..
أومأت لها وقمت من مكاني ببطئ وأنا بجر رجلي..ومشيت لبره المول..الجو بيليل بدري لأننا في الشتا..والشوارع فاضية..لسه هدخل لقيت حد بينادي
عمار: أحمد استني..
دا دا صوت عمار..حاولت أمسح دموعي اللي زادت أول ما سمعت صوته..لفيت أشوفه..لقيته بيجري بسرعة.. وقف قدامي ثابت وأنا بردو..عينيه كانت فيها كلام كتيير أنا مش فاهماه..ومش عارفة ازاي أترجمه..كل اللي عملته اني ابتسمتله من بين دموعي عشان وجوده ..وهمست: عمار
مسح علي شعره وبصلي: أول مرة ماكونش عارف هقول ايه حتي
دموعي اللي مسيطرة عليا من وقت ال..بدأت تنزل بصمت..أنا بتعلق بالأطفال بسرعة وخصوصا نايا كانت هند بتسبها معانا في الفترة الأخيرة
فرح: محتجالك..
عمار: وأنا موجود
فرح: هو..هو اللي ح
ايه؟.. ايه اللي بيعمله دا.. شدني لحضنه بسرعة..بس أنا ثابتة متحركتش وكأني جمدت..مفيش أي رد فعلا مني تجاهه..متفاجئة ممكن..معرفش عدي أد ايه وأنا في حضنه ..حاولت أبعد براحة..بس هو ما استجابش..وبعد شوية كأنه خد باله واتحرك..بعّد عن ببطئ هادي جدا..واتكلم بهدوء
عمار: أسف كان نفسي أعمل كدا من أول ماشفتك ..هو ايه اللي حصل
تغاضيت عن الموضوع بس كفاية انه هنا!..كفاية وجوده..كفاية انه ما سابنيش في لحظة زي دي
فرح: هند يا عمار.. هند بنتها اتخطفت..ومش عارفة اعمل ايه فلجئتلك..حالتها وحشة خالص وأنا مش عارفه أتصرف ازاي..
مسكني من كتفي: فرح اهدي واشرحيلي كويس ايه اللي حصل
مسحت دموعي بعنف
فرح: كنا..كنا بنتفسح وبنشتري هدوم..وهي كانت ماشية مع بنتها ولقت واحدة منقبة..وكان..كان معاها طفل..شالت البنت عن هند اللي كانت بتربط جزمتها وبعدها زقت هند واتخبطت وفاقت ملقتش البنت معاها
رد عليا بعملية: حصل من امتي الموضوع دا
بصيت في ساعتي: من حوالي ربع ساعة
عمار:طب صاحبتك فين دلوقتي
فرح: جوا في المول مع خالتو
عمار: طب المحل اسمه ايه؟
فرح: اسمه..اسمه&&
عمار: حلو أوي كدا تعالي معايا بقي
عمار: كدا احنا لازم نعمل بلاغ ونجيب تصريح بفتح الكاميرات دا أولا..ثانيا لازم أروحك أنتي وصاحبتك دلوقتي..لأن الجو هيليل..أنتم كنتم لو حدكم
فرح: لاء كان معانا رؤية بس اتفاجئت انها روحت.. كملت بعنف بس أنا مش هروح أنا رجلي علي رجلك..أنت فاهم البنت لازم تتلقي
عمار: محسساني اني بلعب لازم نجيب تصريح بفتح الكاميرات الأول
فرح: عمار أنت بتضحك عليا أنت لو حابب تشوف الكاميرات هيحصل من غير المواضيع دي...ولا أنت مش عايزني أكون وياك
اتنهد: هتيجي تعملي ايه بس!!
فرح: يبقي اعترف انك كنت هتعمل كدا من ورايا
عمار: خلاص نروحهم الأول
فرح: أنا مش منقولة من هنا
عمار: أشد في شعري يعني أسيبك لوحدك ازاي.. وبعدين لما تفضلي وأنا أفضل وياك مين هيروحهم
فرح: معتصم جاي كدا كدا..لكن مرواح مش هيحصل احنا لازم نعرف البنت فين قبل ما تطلع بره المحافظة ولا حتي بره البلد..أنت حتي ماطلعتش!
عمار: هي صاحبتك دي متجوزة!
رديت بعد صمت ثواني
فرح: لاء مطلقة
عمار: عن مشاكل ولا مجرد خلافات
فرح: لاء مشاكل
عمار: وجوزها دا نظامه ايه معاها قبل الجواز؟
فرح: ليه؟؟ أنت هتعمل ملف ليها
مسح علي وشه بعنف: بلاش أسئلة غبية لو سمحت..لاء بس ممكن يكون ليه دور..وبعدين مش هنتكلم واقفين قدام المول يعني...ممكن ندخل وأشوف صاحبتك دي
اتكتفت بدراعي: خلاص ماشي..بس هبقي معاك بقولك اهوه..
عمار: نبقي نشوف الكلام دا ندخل بقي
لمحت من بعيد حد جاي بسرعة: ايه دا هو مش بابا اللي هناك دا
لف وركز: اه هو..أنتي كلمتيه بعدي ولا قبلي
فرح: رنيت عليه عشان أجيب رقمك لأنه مكانش معايا..
عمار: اه..امم ماشي
بابا جه: العربية عطلت وملحقتش أوديها لميكانيكي..فجيت بتاكسي..ازيك يا عمار يابني
عمار: الله يسلمك يا عمي..مكنتش تعبت نفسك..أنا موجود اهو
بابا: عارف انك هتسد بس قلبي اتخلع عليها..
حضني: الحمدلله انك بخير
عمار: عمي بالله عليك..خد بنتك والناس اللي جوا دي وسيبوني ادور أنا علي البنت..
بابا: عين العقل يابني
فرح: عين العقل ايه؟..أنا هروح معاه..مش هسيبه يدور علي البنت لوحده..
بابا: يابنتي وأنتي هتعمليها ايه يعني
فرح: بابا أنا هروح معاه..لازم أعرف البنت فين..هند هتتجنن عليها جوا
بابا: بس يابنتي
مسكت ايده استعطف ودموعي نزلت : بابا وحياتي عندك سبني أروح معاه أدور ولو من بعيد لبعيد..بالله عليك
بابا: خلاص يا عمار يابني..خدها معاك..بس بقلك اهوه لو فيه أي خطورة مش هتروحي تاني
رديت بلامبالاة
فرح:ان شاء الله
دخلنا جوا المول لقينا خالتو قاعدة وبتتكلم في التليفون..وهند نايمه علي كتفها..مش نوم لكن فاتحة عينيها شاردة في الاشئ بجمود من غير حركة..أو حتي رد فعل لأي حاجة..
قربنا ووضح صوت خالتو: خلاص يابني جوز خالتك..وجوز بنت خالتك جم متقلقش أنت..خلاص يابني بقي روح لأشغالك..يلا في سلامة الله
عمار: ازي حضرتك
بابا: ازيك يا أم معتصم
خالتو: بخير..هاه عرفتو هتعملو ايه للبت المسكينة دي
بابا: هاخدك أروحك وأروحها وعمار ليه صرفة هيشوف موضوع البلاغ دا
قربت لهند: هند يلا عشان تروحي..
بصت ليا نظرة وجعتني..نظرة طالعة من قلب أم مكسورة علي فراق بنتها اللي مكملتش سنتين حتي!..همست ببحة من صوتها اللي البكي أنهكه: وبنتي! هترجعوها ليا
فرح: هنرجعها بس لازموتروحي دلوقتي صح
ردت عليا بدون وعي: بس أنا سامعة صوتها...هي بتبكي.بكاها صوته عالي أوي..شوية وهتفرهض وتنام وعينيها لون الدم زي عادتها
حضنتها وأنا بحاول اتحكم في دموعي: متقلقيش هنجبها..أوعك تخافي..هرجعهالك متخافيش..والله هنرجعها
كنت بكلمها وأنا بحاول أطمن نفسي قبلها..أه هي هترجع
بابا خادها هي وخالتو وخد تاكسي ومشيو
بصيت لعمار: هنعمل ايه دلوقتي
اتنهد بصوت عالي
عمار: هنشوف الكاميرات..وهنفككها عشان نعرف ايه اللي حصل..يمكن نقدر نعرف حاجة
رمشت بعيني أستوعب..نقدر!..دا معناه اننا لو ملقناش يبقي كدا الباب اتقفل في وشنا ومش هنعرف حاجة!
بصتله بتركيز: دا معناه اننا لو ملقناش حاجة ممكن منقدرش نوصلها
عمار: فرح اهدي. بالشكل دا مش هنعرف نلاقي حاجة..اهدي شوية عليا..أنا عارف أنا بعمل ايه ممكن نروح دلوقتي وأتمنى متعقبيش..لأنك محسساني إني مش هعرف أعمل حاجة..ريلاكس يا ماما..ايه ماسورة طاقة سلبية ضرب.في وشي..تفائلو بالخير تجدوه...أنتي كدا دايما
فرح: حاضر
عمار: حاضر ايه؟؟!
فرح: هسبلك زمام الأمور..أتمني نلاقي البنت بسرعة
عمار: بإذن الله..تعالي بقي ورايا
شدني من ايدي وأنا ممانعتش..ومشيت وراه ساكتة .. ما بادلتهوش حتي !..
دخل الاستعلامات ولقي الموظفة بتتكلم في المكرفون وبتشرح العروض في بعض المحلات ..قالها بعملية: فين المدير هنا؟
الموظفة: في أي شكوي يا فندم..أقدر أفيد حضرتك ازاي
طلع كرنيهه وحطه قدامها واتكلم بخشونة أول مرة أشوفها منه..للدرجة اني بقيت مراقبة مخارج كل كلمة بيقولها : الرائد عمار توفيق..في عملية خطف ومحتاجين نعرف ازاي حصلت..وخصوصا ان الأمن متدخلش حتي
ردت عليه بسرعة: طبعا طبعا يا فندم هو من هنا هناك كدا
عمار: تمام
اتكلم مع المدير كتيير بس أنا مفهمتش حاجة خالص..كنت مش مركزة أصلا وأنا بفكر ممكن يكون حصل ايه مع هند بعد ماروحت؟..
لقيت تليفوني بيرن..قاطعتهم: بعد إذنكم
أومأولي وخرجت..لقيته بابا رديت باستغراب: الو يا بابا في حاجة
بابا: أنا في المستشفى
رديت عليه بهلع: ليه؟؟..مالك؟؟..ايه اللي حصل...الضغط علي تاني قلتلك قلل ملح في الأكل تروح واكلي مخلل!!..كدا هو أنت مش عارف تعبك عامل ايه
بابا: يابت اتهدي مش أنا..دا صحبتك فجأة قعدت تصوت والراجل بتاع التاكسي افتكر اني خاطفها أنا وخالتك فروحنا بيها المستشفي والدكتور عندها جوا لسه
رديت عليه بقلق: طب أنت كويس..بالله عليك قول الحقيقة
بابا: وأنا هكذب عليكي ليه يا هبلة..هاه وصلتم لحاجة
رديت عليه باحباط: عمار لسه بيتكلم مع المدير عشان يفتحو الكاميرات
بابا: طب يلا ربنا معاكم في حفظ الله
روحت لعمار لقيته لسه بيتكلم..وبعدها التفتلي:يلا تعالي
شدني تاني لأوضة مختلفة..كانت أوضة الكاميرات
عمار: افتحلي يابني تسجيلات محل ##من ساعة كدا
الموظف أو مأله من غير كلام وخصوصا لما لقي معانا المدير
فتح الكاميرا والمشهد واحد بيتكرر..اه في منقبة بتدخل بولد..بعدها الولد بيخرج بفترة بسيطة..وبعد حوالي ربع ساعة هند خرجت وهي بتصرخ..مافيش أثر لخروج المنقبه دي أصلا
عمار: افتحلي الكاميرات اللي جوا المحل كدا
وبالفعل ظهرت هند وهي بتدخل المحل.. بعدها بصينا علي الكاميرات جوا.. بس في كلا الحالتين كانت لوحدها !.. من غير البنت حتي !!.. بصيت لعمار وهو بصلي .. بعدها ركزنا مع الشاشة لقيناها اختفت
عمار : هي الكاميرا مش جايباها ليه
الموظف: لأنه راحت في أوضة القياس ومفيش هناك كاميرات ..
المدير أيد كلامه : احنا بنكتفي بأجهزة انذارية لو البضاعة خرجت برا المحل ودا عشان يبقي فيه خصوصية للزبون
لمحتها راجعة تاني .. مسكت عمار بهزه : عمار بص بص !
ايه دا .. الفيديو جاب هند وهي بتتلفت حواليها وفجأة قربت من الرف وضربت راسها .. وبعدها صريخها كأنه عن بعد ظهر !
بصيت لعمار وفي تفكيري علامة استفهام كبيرة ..
عمار اتنهد وبص للمدير: احنا أسفين علي الإزعاج
المدير : لاء ولا يهم حضرتك احنا في خدمة الزبون دايما
عمار سلم عليه وخرجنا .. سألته
فرح : ودا معناه ايه
اتنهد بصوت عالي : دا معناه ان
قاطعنا صوت الفون لقيتها رؤية.. بصتله
عمار : بتبصيلي ليه .. ردي وافتحي الاسبيكر
فرح : ليه
عمار : افتحي بس
فتحت المكالمة..لقيت رؤية بتندفع في الكلام : أنتي مش بتردي ليه وهند نفس النظام.. بنتها فرهدتني.. البنت بتعيط عن الصبح.. يارتني ماسمعت كلام هند.. أنا عيالي كبرو وعدو المرحلة دي أنا نسيت ازاي اتعامل مع الاطفال في سنها.. اديتها كل الأدوية اللي ممكن تهديها.. لكنها باين عندها حاجة أنا مش قادرة أحددها.. يارتني ماسمعت كلام هند وخدتها.. أنا مال أهلي أنا تلفو براحتكم ولا لاء.. أنا واقفة بيها برة لأن ماما تعبانه والبنت مش بتسكت..!.. فرح مش بتردي ليه
بصيت لعمار وعينيا مبرقة وسألتها من غير وعي: بتقولي ايه؟؟
رؤية:؟؟!!!!
#عمر_بببتدي
#FarahElDesoky
___________________
بالنسبة للي شايف عمو توفيق جان الجان وألفي الرواية هتعملو ايه لما تعرفو اني شايفاها • محفوظ سردينة• في مسلسل *لن أعيش في جلباب أبي *😹😉😐
تفاعل بقي.. فانز مبتجيش غير بالعين الحمرا🙄😌👊
