الفصل السادس عشر

4.8K 181 18
                                    

الفصل السادس عشر
----------------------
فتحت المكالمة..لقيت رؤية بتندفع في الكلام : أنتي مش بتردي ليه وهند نفس النظام.. بنتها فرهدتني.. البنت بتعيط عن الصبح.. يارتني ماسمعت كلام هند.. أنا عيالي كبرو وعدو المرحلة دي أنا نسيت ازاي اتعامل مع الاطفال في سنها.. اديتها كل الأدوية اللي ممكن تهديها.. لكنها باين عندها حاجة أنا مش قادرة أحددها.. يارتني ماسمعت كلام هند وخدتها.. أنا مال أهلي أنا تلفو براحتكم ولا لاء.. أنا واقفة بيها برة لأن ماما تعبانه والبنت مش بتسكت..!.. فرح مش بتردي ليه
بصيت لعمار وعينيا مبرقة وسألتها من غير وعي: بتقولي ايه؟؟
رؤية: بقولك هند الكلب دي فين...البنت ياعيني فرهدت من البكي واهي نامت علي كتفي..اوعو تقولو انكم لسه هناك في المول..أعيط والله.. هو أنتم اشتريتوا حاجات كتير..قولي لاء عشان أبقي مرتاحة
كل دا وأنا باصة لعمار بحاول أفهم..لكن مفهمتش حاجة..أو دماغي وقفت عن التفكير..
شاورلي إني أقفل المكالمة..خدت نفس طويل..وسألت رؤية بنبرة حاولت أخليها عادية قدر الإمكان: رؤية هو عنوان مامتك زي ماهو ولا اتغير
رؤية: لاء ليه؟؟
فرح: أنا جايالك دلوقتي..
رؤية: جاية أنتي وهند يعني
فرح: لاء أنا جاية مع عمار..هحكيلك كل حاجة لما أجي تمام
ردت عليا بإستغراب: خلاص ماشي مستنياكي
قفلت الفون وبصيت لعمار..
عمار: هاه عنوانها فين
بصتله: هتعرفو لو قلتلك عليه؟
عمار: في جيبي اس لو تسمعي عنه
رديت عليه بلامبالاة : العنوان ($$)
_ظبط الجيبي اس وشغل أغنية لطيفة..وأنا سرحت في جمال السما..الجو كان هادي زي حياتي بالتمام قبل شهر وشوية من دلوقتي... عدت ريح خفيفة خلتني أحس بالبرد..ايه دا هو مش المفروض ان الربيع داخل..يبقي ازاي لسه برد كدا..شديت الجاكت بتاعي علي نفسي أكتر أدفي نفسي..خدت بالي ان التكييف شغال..أكيد عديم الإحساس دا..مشغل التكييف في الشتا..ايه دا!!
بصيت له بغيظ: اقفل التكييف لو سمحت
عمار: ليه دا الجو حر
رددت: حر!!!..حر ازاي أنت بتهزر يا عمار!
رفعلي حاجبه: لاء أنا فعلا مش بهزر..الجو دافي جدا..بس أنا حاسس بالحر
جزيت علي سناني : طب اقفله ياريت
عمار: اتكلمي بأسلوب أحسن من كدا..متنسيش انك في عربيتي
بصيتله بغيظ واتكلمت بإندفاع: وأنت متنساش انك جوزي!..يعني أتكلم براحتي
حسيت علي نفسي..حطيت ايدي علي بوقي بصدمة..شت!..ايه اللي قولته دا..أكيد كدا هيتعلق أكتر ويفتكر اني قابلة الموضوع أو شئ من كدا!
ابتسمته وسعت بطريقة بينت أنيابه كلها..
واتكلم بثقة ومكر هينط من ابتسامته: طالما كدا فأنا معنديش مانع..هو أنا أطول ان زوجتي العزيزة تتصرف زي ماهي عايزة في أشيائي
رديت بإستفزاز: مكنش قصدى علي فكرة
بصلي باشمئزاز: أنتي متكمليش الحلو للأخر أبداً.. وبعدين أنا اسمع ان الكلام اللي بيخرج بإندفاع بيبقي أصح لأنه مش بتلحقي تشيكي عليه قبل ماتنطقيه
فرح: أوقات الشخص بيقول حاجات من غير وعي أو تفكير حتي
عمار: بصي أنا مش هجادلك حتي!..خليني محتفظ بذكري حلوة بينا على الأقل ممكن!
سكت ومعقبتش علي كلامه..وصلنا..
خدت نفس طويل..دخلنا باب البيت وطلعنا علي رجلينا لأن البيت مش كبير..هو زي بيت كدا دورين تلاته وبس..أما عمارتنا فعشر طوابق..وقفنا قدام الشقة..بصيت لعمار وخدت نفس و بعدها ضربت الجرس..
رؤية فتحت لينا: يا مرحب اتفضلو..
دخلتنا الصالون وجابت صينية عصاير ودخلت علينا وهي شايلاها
فتحت الحوار من غير مقدمات..لأن حاليا القلق هو اللي محاوط تفكيري وفي نفس الوقت هو سيد الموقف : قوليلي بقي ايه اللي حصل؟
بصت ليا بمعني عمار موجود..بصتلها: احكيلي بسرعة يا رؤية..مفيش مشكلة
اتنهدت: بصي ياستي بعد ماتقسمنا.. أنا لفيت لوحدي أجيب حبة حاجات خفيفة للبنات..ومكملتش نص ساعة و لقيت تليفوني بيرن والمكالمة كانت جاية من ماما ..فرديت لقيتها جارتنا وعرفت منها ان ماما لقيتها واقعةقدام باب الشقة..وجابولها دكتور..وقال ان دا من الضغط اللي علي عليها..ومش عارفة تتواصل مع يوسف أخويا..رنيت عليكي مردتيش..فرنيت علي هند..قالتلي أخد البنت معايا لأنها احتمال تروح مشوار غير مشوار المول..فوافقت..خدت البنت وجيت علي البيت وبعد ماطمنت علي ماما..رنيت عليكم عشان أعرف هند فين.. فا أنتي رديتي عليا والسكة اتقفلت في نص الكلام .. رنيت تاني علي هند كان تليفونها غير متاح!
الأمور وضحت قدامي دلوقتي لكن مقدرش أحكم غير لما أستفسر كويس عن حالتها
فوقت علي صوتها: في ايه بقي اللي حصل
عمار رد عليها: لاء مفيش حاجة هي بس مدام هند تعبت حبة ومقدرتش تكلمك..الف سلامة علي والدة حضرتك
اتكلمت بهلع: يا خبر!..وهي فين دلوقتي وعاملة ايه
معرفتش أرد عليها فبلعت ريقي..لكن عمار أنقذني: إرهاق..شوية ارهاق من الشغل والأولاد بس وهي هتبقي كويسة
رؤية: طب تليفونها شغال أقدر أكلمها منه..أو تليفون بيتهم حتي
فرح: حاليا تليفونها مش شغال لأنه فاصل لكن أعتقد
انها هتكلمك أكيد..فين نايا حابة أخدها معايا
رؤية: ليه؟
عمار لحق الموقف: عشان مدام هند مقدرتش انها تيجي معانا فهنوديلها البنت..
اتكلمت أنا بلهفة
فرح: اه فعلا طمنيني عليها بقي..قلبي وقع لما ملقتهاش مع هند
رؤية: طب ثواني اتفضلو اشربو العصير لحد ماجيبها
رؤية خرجت وأنا بصيت لعمار..
عمار: اثبتي دلوقتي هفهمك بعدين
سكت من غير كلام..رؤية جابت البنت.. جريت شلتها منها بلهفة..كانت خدودها وأرنبة أنفها محمرين لون الدم..مخليها ملاك نايم..بوستها من خدودها وضمتها لجضني
فرح: يا قلبي باينها متفرهدة خالص
رؤية اتنهدت: عيطت جدا وبالزور نامت ومقبلتش لبن عادي..هي عايزة لبن طبيعي أكيد..وألف سلامة علي طنط..هي نايمة ولا صاحيه
رؤية: لاء نايمة..
فرح: خلاص مرة تانية بقي..بصيت لعمار..يلا نمشي
عمار أومأ ليا وخرج ورايا وأنا ورا رؤية..
حضنت رؤية وأنا شايلة البنت ومشينا
_عمار فتح الباب لأني مكنتش هعرف أفتحه..
همست: شكرا
لف وركب..اتنهدت وبصيت له: هنعمل ايه دلوقتي
عمار: حاليا أنتي هتروحي عشان البنت..ومن غير اعتراض لو سمحت..هروح المستشفي لوالدك هناك..أجيبه ونرجع
عمار: الولاد اللي كانو معاكي فين دلوقتي
فرح: الولاد يا خبر نسيتهم..
خبطت جبيني..بالمنظر دا عمار هيعمل مني قطع بانيه
فوني رن برقم غريب: الو
الموظفة: حضرتك الولاد بيعيطو ومش عارفة أعمل معاهم حاجة..لو سمحت هنا مش حضانة..وإلا هضطر أعمل حاجة مش هتعجبك
اعتذرت لها وقفلت معاها الكلام
عمار بص ليا بنفاذ صبر: ودتيهم فين؟
بصيت له بتوتر: بص اهدي عليا أنا كنت سبتهم مع الموظفة هناك..
عمار بص ليا بعصبية: أنتي مجنونة!!..افرضي مكنتش كويسة وعملت حاجة في العيال..افرضي مقولتش وما افتكرتهمش..كنتي هتعملي ايه..كان الولاد هيحصل فيهم ايه..دماغك بتفكر ازاي
رديت بدافع عن صورتي قدامه: كنت مركزة مع هند اله..أسيبها في ظروفها دي
رد عليا بملامح متهجمة: أنتي بتفكري ازاي..خبطني علي جبيني بخفة..هاه ازاي يعني صاحبتك كانت هتسامحك لما ولادها يحصلهم حاجة..هاه انطقي
فرح : خلاص بقي نروح نجيبهم بقي
عمار: يلا..
..وبعد دقايق كنا رجعناا المول سبت البنت علي كنبة العربية ورا نايمة في شنطتها اللي هند ادتهالي ولسه هندخل..عمار وقفني
المول ..في المطعم اللي كنا فيه..عند الكاشير.. لمحت الولاد قاعدين علي كرسي جنب الكاشير اللي واقفة حسن أول ماشفني جري عليا بلهفة .. كان بيعيط بشدة يا قلبي ....أما حسين فكان مش مركز معانا أصلا كأنه في دنيا تانيه لواحده بعيد عن أي حد تاني ..حضنت حسين وأنا بحاول أهديه
فرح: خلاص بقي بطل عياط..الولاد الكبار مش بيعيطو كتير كدا
رد عليا ببراءة أطفال: ما أنتي..أنتي سبتيني ومشيتي
فرح: أسفة والله مش هكررها تاني..ممكن متعيطش بقي
بصلي ورفع صابعه: وعد؟!
ابتسمتله وضرب صابعه بصابعي بخفة: وعد!
انتقلت لحسن: عامل ايه..أسفة اني اتأخرت والله..أنا مبسوطة منك انك مبكتش وفضلت ويا..
محسيتش بنفسي وغير وايده الصغيرة بتسلم علي وشي..المفعوص دا تاني مرة يضربني النهاردة..شت!!
قمت وقفت وأنا بحاول أحافظ علي ماء وجهي الكريم..بصيت ورايا لقيت عمار شايل حسن وبيحاول يكتم ضحكته..
بصتله بغيظ: طلعها متكتمهاش لا تحصل حاجة ولا تزور..هوب من لاقيكش جمبنا
رفع شفايفه العلوية بغيظ..مردتش عليه ..قرب للموظفة وحط ايده في جيبه وبعدها اتقدم للدفتر المحطوط علي المكتب..وابتسم للموظفة : شكرا بجد احنا مش عارفين الولاد كانو هيعملو ايه من غيرك
ابتسمت ابتسامة واسعة: ولا يهم حضرتك احنا دايما في خدمة الزبون يافندم
عمار: ودا المتوقع..شكرا مرة تانية
رجع وحط ايده الفاضية علي كتفي وخدنا لبرا..
شديت حسين في ايدي وعمار شال حسن اللي كان خلاص نام علي كتفه وركبنا العربية..بس في سؤال فضولي في دماغي..هو عمار حطلها ايه تحت الدفتر؟؟!يكونش رقمه؟؟
ركبنا الولاد ورا والبنت علي ايدي..ولسه هيتحرك سألته: هو..هو أنت حطيت للموظفة بتاعت الكاشير ايه خلاها تبتسم كدا
بص ليا وهو بيدور: تعتقدي ايه مثلا
رديت بسخرية من غير ما أبصله: رقمك مثلا
رجعت بصيت له..لقيت ملامحه ضلمت..ومردش..عضيت علي صابعي وفضولي موترني
فرح: طب اديتها ايه
رد من غير ما يبصلي: رقمي زي ماقلتي..هكذبك يعني!
حسيت ان الموضوع اتعك خالص!.ماهو اللي مردش..وبعدين يديها رقمه بتاع ايه دا!..كزبرة واقفة جمبه أنا..هستني ايه منه يعني!!
الشوارع كانت بقت زحمة فاضطرينا نقف مستنين الإشارة..لإن الزحمه كانت وحشة جدا...
عدي من جمب شباك عمار واحده علي باب الله..مسحت العربية بعينيها من برا وجوا
$$: الاهي يكرمك يارب ويجعلكالموقف ية في كل طريق..ويجبر خاطرك وخاطر مراتك بشوفة عيالكم صالحين مبسوطين متعلمين متنورين يارب..
عمار رضاها بفلوس فمشيت..والصمت كان سيد الموقف!!!
روحت وعمار شال الولاد وأنا شلت البنت والحاجات بتاعتهم اللي كنت سايباها في عربيته..
ركبنا الأسانسير ووصلنا الشقة..رنيت الجرس وهنا اللي فتحت
اديتلها الشنط
هنا: ايه دا هي معاكم معاكم..و أمها فين؟!
اتكلمت بنفاذ صبر: ادخلي بس أنتي الأول..
دخلت واحنا وراها..خدت عمار ورايا علي الأوضة وحط حسن براحة..فصلت جمبه بمخدة وحطيت بردو البنت بهدوء..أما حسين فكان لسه مدروخ منامش فقعدته جمب أخوه عله ينام
عمار مسح الأوضة: أوضتك دي صح
رديت: اه ليه
رد بثبات
عمار: لاء مفيش حاجة..أنا هروح لوالدك
فرح: طب استني حتي تاخد عصيرك..أو.. أو حتي نتغدي سوا
عمار: لاء ملوش لزوم
اتكلمت بزهق
فرح: عمار في ايه مالك؟في حاجه؟!
اتكلم بسخرية: لاء خالص مفيش
فرح: أمال مالك؟
عمار: أنتي بتستهبلي يعنى ولا ايه؟
فرح: أستهبل؟ أستهبل ايه..أنت بتتكلم كدا ليه
اتكلم وهو بيحاول يكتم نرفزته بس كانت باينة في صوته المهموس
عمار: فرح بلاش أتنرفز عليكي دلوقتي
اتكلمت بنفس نبرته: قصدك ايه..كل دا عشان سألتك اديت للبنت ايه..يا سيدي أنت حر بس ابقي أحترم ان في أباجورة واقفة جمبك ياريت
عمار: أنتي عبيطة ولا شكلك كدا..دماغك دي فيها ايه بالظبط..زلط؟..ادتها فلوس عشان تسكت أنتي ماسمعتيش نبرتها في المكالمة..لسانها طويل كان ممكن تقول أي كلمتين ملهمش لازمة..
اتكلمت بنبرة هادية: طب خلاص أنا أسفة مكنتش أقصد..
عمار : والمفروض أقبل أسفك دلوقتي هاه
ابتسمتله : أنت قلبك كبير ومش هيزعل مني.. صح؟!
ابتسم ليا: خلاص سلام بقي..اه صحيح أمال طنط سعاد فين
فرح: معرفش الحقيقة..انتبهت انه واقف في أوضتي دلوقتي فاتكلمت بإحراج..هو هو أحنا واقفين في الأوضة ومفيش حد في البيت وكدا يعني
عمار: صح عندك حق..
طلع وأنا وراه..: أنا همشي بقي
فرح: طب استني ارتاح من المشوار حتي
عمار: لاء مش هينفع عم محمود مش هنا..غير اني بلبس الشغل لسه..فهغيره وأروحله بسرعة
فرح:،طب محتاج حاجة
عمار: المفروض اني أسئلك السؤال دا ولا ايه
نبرته كانت هادية بشكل غريب..كنت هتجاوب معاه لولا اني لحقت نفسي..واتكلمت بنبرة ناشفه
فرح: لاء مش مفروض ويلا بقي عشان متتأخرش
وزقيته بإيدي لبرا..ضحك: المفروض اني بتطرد صح؟
فرح: اه ويلا بقي هنرش ماية
مسكني من دقني وابتسم : هتندم يا جميل..وبعتلي بوسة في الهوا..حسيت بأن الجو بقي حر فجأة زي ماعمار كان بيقول..الإبتسامة عرفت طريقها لملامحي..بقيت عاملة زي الهبلة وأنا ببتسم وخلاص..لقيت هنا مقربة عليا وبتضيق عنيها وبتبتسم بمكر: هو..هو قالك ايه
رديت عليها بدون تركيز: هو مين؟
غمزتلي: عمار..الإكس
فوقت من تفكيري وخبطتها..وملامح الألم احتلتها
هنا: اه في ايه
سألتها بغيظ: يعني ايه الإكس؟.. دي حاجة غير الكراش صح
ابتسمتلي: اه المقصود بيها الجو..المز كدا يعني
لطشتها بالقلم وسبتها ومشيت..سمعتها بتزعق: ايدك تقيلة يخربيت كدا..مرزبة يا ناس
دخلت أوضتي و
لقيت حسين نايم جمب أخواته..شكلهم زي الملايكة..افتكرت أبوهم الجحش.. بقي حد يفرط انه يشوف المنظر دا كل يوم..طب هو قلبه مش وجعه علي فراقهم..دا أنا اهو اعتبر غريبة وقلبي اتخلع لما حسيت ان حد فيهم حصله حاجة!والمفروض انه أبوهم..أمال وهو أبوهم!..وهما منهم..للدرجة دي احساسه اتعدم!ربنا ياخده هو واللي شبهه ابن أمه دا!!..
غيرت هدومي ولبست إسدالي وفضلت في البلكونة أفتكر اللي حصل في يومي كله..
دخلت جوا لقيت هنا في المطبخ
فرح: بتعملي ايه؟
انتفضت بهلع وصرخت ..
هنا: اله مش تنادي الأول
فرح: بردو بتعملي ايه
هنا: جعانة فبعمل ساندوتش خفيف
بصيت علي السندوتش ومحتواه اللي ظاهر:هو البانيه بقي خفيف دلوقتي!
هنا وهي بتاكل من السندوتش: اه دا اللي لاقيته وبعدين هو اللي هيشبعني
اتكلمت بغيظ
فرح: يعني الجبن والفاكهة دي مش خفيفة ومش هتشبعك؟
هنا: تؤتؤ أنا جعانة..و اه عندك الأكل اهوه.. أمك بتقولك سخني وكولي
فرح: هي فين؟؟ الساعة بقت سبعة دلوقتي!
هنا: عند جارتنا في السادس ولدت من فترة وكانت في بيت أهلها ولسه راجعة من يومين فراحت تنقطها كعادة أمك
الجرس رن
هنا: ها تلاقيها هيا
فرح:،طب افتحي الباب
هنا: لع أنا عاكل قومي افتحي أنتي
بصيت لها باشمئزاز ومشيت..أفتح الباب..لسه هفتحه لقيت الباب اتفتح بالمفتاح وأحمد داخل..
أحمد: السلام عليكم
صرخت فيه
فرح: طالما أنت معاك المفتاح بترن الجرس. ليييه؟
أحمد: خرمتيلي ودني وبعدين كنت مكسل
فرح: مكسلل!!..أخنقك دلوقتي
الجرس رن
بص ليا بشماته :طب افتحي الباب بقي
تفيت عليه وبصيت له باشمئزاز
فتحت الباب لقيت ماما..دخلت وزقت أحمد وقعدت..واتكلمت كأنها افتكرت: أنتي جيتي امتا
فرح: مبقاليش ساعة
ماما: هو أي اللي حصل..تعالي احكيلي لأني مفهمتش من خالتك حاجة
تمتمت في سري: هي لحقت؟! خالتى تقولك
ماما: بتقولى حاجه ؟!
فرح:لاء طبعا هو أنا بقول حاجة
ماما: تعالى بقى احكيلى الى حصل اصل مفهمتش كلمة من أبوكي كان متلهوج ومش علي بعضه.
بصيت لها ان أحمد موجود..
فرح: طب أنا هدخل أوضتي ابقي الحقيني
أحمد: بصبصو لبعضكم كدا وأنا مش فاهم حاجة
خبطته ماما: اسكت أنت متدخلش..وبعدين أنت مش وراك مذاكرة!
أحمد: ايوا ايوا توهي كدا عشان معرفش..فيها ايه يعني لما تفهميني هو أنتم هتقولو حاجة كدا ولا كدا لسمح الله
ماما برقتله: أحمددد
أحمد: خلاص خلاص أنا قايم
ماما: يبقي أحسن بردو..بصت ليا..أنا هروح أغير هدومي
استنيت حبة وبعدين روحتلها..
خبطت الباب..ماما: ادخلي
دخلت لها وقعدت علي كرسي التسريحة
ماما: ها ايه بقي اللي حصل..
اتنهدت وحكيتلها كل حاجة:...*""*.. بس ودا اللي حصل..وحاليا أنا شاكة انها ممكن تكون تعبانة
ماما: عارفه انه احتمال ضعيف بس مايمكن عملت كدا عشان تتكلمي مع عمار وتحلو الخلاف بينكم
فرح: لاء طبعا..هند متعرفش حاجة زائد انها لو هتعمل حاجة زي كدا ايه اللي هيجبلها إنهيار عصبي..بتهزري يا ماما..لاء طبعا
ماما: هي ملهاش حد خالص
فرح: أمها ماتت من أربع شهور وزيادة غير ان أخوها طلقها من هنا وسافر
ماما: يا عيني طب وهما عيالها عاملين ايه دلوقتي
اتنهدت: نايمين جوا..تشوفيهم يا ماما زي الملايكة..شكلهم وهم نايمين جم بعض كدا يخليكي تبتسمي
ماما: اللاهي ينشك في ايده جوزها دا..دا البت زي النسمة والله دخلت قلبي من يوم خطوبتك..البت طيبة وروحها حلوة..بس يالا النصيب نصيب محدش بيتحكم في نصيبه..طب أبوكي هيتأخر علي كدا
فرح: مش عارفة بس عمار معاه
ماما: فيه الخير الواد عمار دا..إلا أنتم اتكلمتم تاني ولا زي ما أنتم
رديت بلامبالاة
فرح: عادي اهو اتكلمنا
خبطتني في كتفي..
فرح: اه ايدك تقيلة
ماما: ولو ماتكلمتيش عدل هنزل بالشبشب فوق دماغه..نبرتكم مع بعض كانت هادية وفيها ود ولة عادي
شردت في كلامها وأنا بفتكر اللي حصل وأنا معاه..ابتسمت تلقائيا..بس دا معناه ايه؟..حقيقي أنا مش فاهمة..من غير وجوده معايا ببقي في حيرة..ولما بيبقي معايا بحتار أكتر و أكتر
انتبهت علي صوت ماما وفيه نبرة شك: ايه روحتي فين
نهيت النقاش: عادي يا ماما..عادي مش هتفرق يعني
قمت وسيبتها
ماما: شوف يختي البت مش راسية علي حاجه
..
شوية وبابا كان وصل..طلعتله برا..وقال انه يتغدي الأول وبعدين يتكلم علي رواقة..شرب الشاي
بابا: تسلم ايدك..
فرح: ايه بقي اللي حصل معاكم
بابا: بص ياستي ركبت معاها أنا وخالتك عشان نوصلها بيتها..خدت خالتك معايا عشان مبقاش لوحدي بردو. وفي نص الطريق صحيت فجأة..تصوت وتصرخ بعز مافيها..السواق افتكرنا خطفنها ولا حاجة..خليته ودانا المستشفي..الدكتور شافها واداها مهدئ..وقالي انها عندها إنهيار عصبي حاد..وحاليا في المستشفي.. قلنا انها مش هتصحي غير علي بكره كدا..هي ملهاش حد يابنتي
فرح: أخوها مسافر بره وجوزها مطلقها ولو عرف حاجة زي دي ممكن يتلكك وياخد العيال منها..دا ممكن يخلي هند تجنن
بابا: بصي يا بنتي هي عندي زيها زيك..بس لو في مشاكل فاحنا ملناش دعوة..احنا مش ناقصين
رديت بإحباط: ان شاء الله.
شردت شوية..هي هند هتعمل ايه لو ماكناش جمبها..طب أخوها لو اتجوز هل هيفضل يصرف عليها هي وعيالها..دول تلاته..دا اللي عندها عيل مش بتقدر عليه..مابال تلاته..ربنا يعينها ويرشدها للصح..افتكرت اني لازم اتكلم مع معتصم!!
فرح: بابا لو سمحت كنت عايزة أقولك اني هكلم مع معتصم ابن خالتي
بابا وهو بيشرب الشاي: ليه يعني
فرح: شاكة في حاجة بخصوص هند ويارب ميكونش تفكيري صح
بابا: بس ماتكلميهوش لوحدك
فرح: اا
الجرس رن
بابا: ادخلي جوا لحد ما أشوف مين..
دخلت أوضتي وسمعت بابا وهو بيقول: معنديش مانع خلاص..كدا كدا كنت هكلمك
بلعت ريقي..يكلمه؟؟ يكون عاوز يكلمه عشان الطلاق!!.عادي يعني مش هتفرق..طب طب أنا زعلانة ليه دلوقتي مش دا اللي أنا عايزاه..حسيت بدموعي بتنزل.مسحتها بعنف: بتنزلي ليه أنتي دلوقتي..خليكي بقي..كل مابتنزلي كل ما قلبي بيوجعني أكتر..مينفعش أعيط علي حاجة هتفارق ومش هتكمل..ايوا مش هتكمل..ولحد هنا كويس أويي
لبست إسدالي وخرجت..لقيت بابا متجه ليا..
بابا: كنت لسه جيلك..عمار جوا شوفو هتتفقو علي ايه..
قلبي وقع في رجلي من الكلمة..حسيت بغصة..بلعت ريقي بهدوء..وحاولت أتماسك وأبقي كويسة..دخلت لقيته ماسك فونه..أول ماشافني ابتسم..
عمار: اقعدي يابنتي واقفة ليه
قعدت في الكنبة اللي قدامه..عمار: أنا عارف ان الموضوع صعب..لكن وقوفك جمب صحبتك أكيد هتتجازي عليه..هاه هنعمل ايه تاني بقي
حاولت أخرج صوتي..وخرج لكن مهموس وبالعافية: شاكة في حاجة ولا زم أتأكد الأول
عمار: هتتأكدي ازاي
فرح: هكلم معتصم دا تخصصه أصلا
ملامحه ضلمت ومسح وشه بعنف: ومين دا
فرح: معتصم ابن خالتي دكتور نفسية وعصبية
عمار وهو بيمسح علي دقنه: امم..دكتووور
فرح: اه ليه
عمار: طب يلا كلميه
فرح: دلوقتي؟!
عمار: وليه لاء..ادالي فونه..خدي كلميه من تليفوني
رفعت حاجبي: مانا معايا تليفوني
عمار بنبرة لا تحتمل النقاش: للء تليفوني أفضل كلميه وافتحي الاسبيكر
فرح: ودا ليه بقي؟؟
عمار: عشان أعرف اتصرف معاكي كويس..هو أنا مش جامبك؟..يبقي لازم أفهم
فرح: خلاص ماشي
خدت تليفونه ورنيت علي رقمه
فرح: الو دكتور معتصم معايا
معتصم: اه..دكتور معتصم في الخدمة..مين معايا
ابتسمت: أنا فرح يا معتصم
معتصم: فرح!..دا مش رقمك يابنتي
فرح: لاء دا رقم عمار...بصيت لعمار..أص أنت عارف اني مش بشحن كتير بقي
ضحك معتصم: طول عمرك استغلالية شحن..أمشي أنا يجي عمار..علي العموم هو عمل خير..هاه ياستي عايزاني في ايه
فرح: معتصم كنت حابة أخد رأيك في حالة كدا
معتصم: كملي انا معاكي
فرح: بص هو أعرف واحدة حصل منها *""*..عايزة أعرف تتصنف عندها ايه بالظبط
معتصم: بصي يا فرح..هو حالتها من كلامك باينة كدا اتكلمت بلهفة: ايوا ايه هي حالتها
اتنهد: باين انك حسيتي فعلا
فرح: عايزة أتأكد منك
معتصم: اه يا فرح..البنت دي عندها انفصام وحاد كمان..وممكن باللي عندها تنتحر لاقدر الله لو بقت لوحدها!!
فرح:؟؟
#عمر_بيبتدي
#FarahElDesoky
________
التفاعل لو تمام هنزل اقتباس لو..واو وفرحتوني..هنزل فصل جديد وشهيصة بشهيصة بقي😂😂💙
في حفظ الله ♥


|عمر بيبتدي|الجزء الأول لــ فرح الدسوقي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن