الفصل الرابع

16.1K 649 35
                                    


* حين تتشبع القلوب بالألم تصبح الراحه هي الحلم الأبدي *

❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

قبل ثلاث ساعات من الأن ... إستيقظ ذلك الوسيم يفتح عينيه ينظر حوله بتشوش سرعان ما تذكر كل شيء لقد قضى ليلته عند قبر حبيبتيه والدته الغاليه و ليلاه الحبيبه أخته الصغيره التي تركته بعد أن كانت تعوضه عن غياب والدته تنهد بألم قبل أن يقوم من مجلسه متوجها خارج المقبره بعدما أن رمق قبرهما بنظرات مودعه لم ينفرد عنها الألم .

وقف أمام سيارته التى أمر الحارس بتركها له والرحيل ليصعد مكان السائق وينطلق بلا هواده في طرقات المدينه يسير دون هدف ... بعد فتره كان يسير بسيارته في أحد الطرق الجانبيه ... رفع يده يخفف رابطه عنقه ويفتح أزرار قميصه الاولى ويده تبحث عن بخاخ الاكسجين .


لقد عادت نوبه الربو مجددا ...ترخى جسده وقد بدا الأكسجين يقل في رئتيه ... تمكن بصعوبه من توقيف السياره ليفتح بابها عله يخد بعض الهواء إلى رئتيه لكن لم يفلح فوقع جانب سيارته في ذلك الطريق الخالي من الناس لتصبح واجهة عينيه سوداء وهو يغيب عن العالم لفتره من الزمن تاركا تلك الأحزان المثقله لقلبه بعيدا .

كلمات غير مفهومه تقع على مسمعه شيىء بارد وقع على وجه ليلسعه ... إبتسم في داخله حين احس بالهواء أخيرا إخترق رئتيه بعد ان ظن انه فارقه للابد .


أخيرا إستطاعه فتح عينيه اه ويليته فتحهما منذ زمن صدمه إهتز قلبه من الاعماق ... يتساؤل عن إن كان ما يراه حقيقي أم انه وهم مثل كل الاوهام التي تراوده يوميا أهذه ليلاه الحبيبه أمامه أخته الصغيره .

هل خمس سنوات فراق صعنت التغيير الذي يراه الأن ... إزداد وزنها قليلا وعينها التي كانت بلون العسل أضحت زيتيه أقرب للإخضرار ... كانت تصرخ بالسعاده وهاهي يناظرها من جديد ذابله ... هل هي كذلك من بكائها على فرقه ؟... وبشرتها قد شحبت هل من حزنها وإشتياقها له ... هذا فقط ما إستنتجه عقله وهو يناظرها بلهفه ويتفحص محياها بجنون .

لكنه عاد وإستغنى عن تفسيرات عقله الغير مهمه ... ما همه الان غير قلبه الذي يخفق ويصرخ بسعاده يخبره أنها عاده إليه بعد غياب خمس سنوات وعند تذكره لفراقها المؤلم والذي تناساه من فرطة الصدمه ... ماكان منه إلا أن سحبها لحضنه يغمرها بحنانه وتعيده هي إليه روحه المفقوده .

أيهم بإشتياق وألم : ليلى أختي

لكن في الثانيه المواليه تبعترث كل أحاسيسه حينما شعره بدفعه قويه تصدم صدره وتليها لطمه قاسيه تصيب وجنته ... لم تكن قاسيه على وجنته كما هي قاسيه على فؤاده الذي تحطم الأن لشظايا ... زادت صدمته صدمه حين ناظرها تصرخ في وجهه بكل شراسه .

امرأه كالمغناطيس (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن