العميلة 306 الجزء الثاني (اللهجة الجزائرية)

الحلقة 41

الحلقة 41 :
غمضت عينيا .. كل شي  نشوف فيه فراغ .. منيش نحس بحتى حاجة .. لحظات حسيت بيدين جبدوني .. تخبطت على سدروا .. باقي كابس عليا .. ينهج .. حليت عينيا .. دوك وين استوعبت ..واش كاين حولي .. الناس اللي يشوفوا معايا .. اللي يلوم .. اللي يشفق .. اللي مش فاهم .. اللي تلفت ماشي .. جيت نتحرك كبس عليا .. منحتاجش نتلفت بش نعرفوا .. ريحتوا سبقتوا .. غزرت لحافة الجسر ..غزرت الفراغ اللي تحتوا .. تنهدت .. كنت شعرة بش نكون للتحت .. عمري توقعت روحي بالضعف هذا .. الحقيقة كانت كافية بش تحطمني .. تحطم الأنا اللي بنيتوا 27 سنة .. جاو رجال منار .. حاوزوا الناس هادوك .. و راحوا للطوموبيلات بعيد علينا .. حط جبهتوا على كتفي .. حسيت بحاجة مبلولة هبطت عليا .. تنطرت .. كبس عليا .. تنهد و حكا
بنبرة مبحاحة ...
منار؛ علاه ؟
سكتت منعرفش وش نجاوبوا .. علاه؟؟.. بروحي معلاباليش ... عاودت غزرت لتحت الجسر .. نزلت عينيا ليديه اللي يرجفوا .. و كابسهم عليا ...هز راسو .. و لفني جا وجهي مع وجهوا غزرتلوا .. عينيه مزغللين بالدموع .. حاط يديه على كتافي .. يغزرلي ندرا كيف ..
منار يحكي؛
جاني تيليفون من واحد من العملاء اللي عندي .. بلي لقاها في طريق ******* حكمزها الكاميرات تاع الشارع اللي بيراطاهم .. دورت المفتاح فالطوموبيل .. و ديماريت .. مش مصدق بلي لقاها ..نسوق كي المهبول .. نحب نطمن اللي هي بخير .. لازم نوصل قبل ما تتحرك ..خبرتوا يقعد مراقبها حتى نلحق أنا و الرجال .. شوي زاد عاودلي .. كل كلمة قالها خلات الرجفة تهزني .. "حسيت منار المدام .. طلعت على حرف الجسر .. نخاف نقدم كشما يصرالها .. نظن رايح
منار؛ بللللللللع
زدت فالفيتاس .. لحظات و كنت ثم .. الناس مجمعين باقي ندز فيهم .. قدمت نرجف غلطة وحدة نخسرها .. لفيت يديا عليها و خطفتها من فوق الحرف .. أول مرة نكون خايف هكا ....جبدتها .. جامدة بلا حركة .. تاع الصح كانت مخممة تنتحر !!... الفكرة مخليتني راح نهبل من  الداخل .. مش مصدق اللي كون تأخرت شوي .. كون منلقاهاش كنت مستحيل نزيد نشوفها .. حاط راسي على كتفها .. حاس روحي في كابوس .. حياتي اللي كانت راح تطيح منا .. كنت راح نخسر روحي قبل ما نخسرها .. كل اللي فراسي علاه علاه حبت تنتحر ؟؟!!؟ ... تخيلت برك فكرة أنها ميتة .. الدموع هربوا مني .. كبست روحي و لفيتها .. تمنيت نشوف كلش غير هاد النظرة .. جماد من قدر نشوف انعكاس والو .. كأنها مش هنا خلاص .. كأنوا مش ريان اللي كانت معايا البارح ... حاولت نحوس على أي ردة فعل منها .. الندامة؟؟ .. الجواب على سؤالي والو ..  جبدتها عنقتها بكل قوتي .. كبست عليها .. كيما الطفل للي لقا أمو ... كيما اللي عاش حياتو كامل و هذا أغلى شي كسبوا .. عديت يدي على شعرها ..
منار؛ متجاوبينيش .. منحب نسقسيك  على والو .. الأهم أني معاك دوك .. متهدريش كون عندي برك .. الباقي عليا ..
.............................
إياد يحكي :
كنت غالط .. كي خليتها ايه .. بصح مكانتش بيدي .. كان كل شي أكثر من طاقتي .. منيش نبرأ في روحي .. و علابالي منستاهلش ريان تكون ليا ..بصح لآخر لحظة من حياتي كنت نحاول .. هاذاك الشعور أنك تحب توصل لحاجة .. تبقا تحاول .. تطيح و تنوض .. كل مرة تطيح بقوة أكبر  .. كل مرة الوجيعة تكون أكثر .. وين يكون وجع  المحاولة أكثر من قوة الصدمة .. كنت حاب نزوج بيها و نبعد بصح الظروف جبدتني للوحل مرة خلاف .. فكرة انو مزالها حية .. النعيم بالنسبة ليا ...الأمل .. الفرصة .. و الحياة اللي ضاعت مني سنين .. تمنيت نخرج نجري من وراها .. نخفف عليها صدمة باباها .. جريت من وراها بصح حبست فنص الطريق .. طحت على ركايبي .. واش من مواساة نواسيها بيها !!.. انا كيفو برغم كلشي منجمش نبرر لروحي أني خليتها .. عيطت بأعلى صوتي .. و الدموع هاذ المرة مكانوش لاني سكران و توحتشها .. هاذ المرة واعي ..  بين عينيا منظرنا و هي ترتجف .. منظرها هي تجري و تبكي .. تمنيت نجبدها لعندي كيما كنت ندير ..و نقولها بلي أنا عايلتك.. تمنيت ! ....
.........................
سليم؛ ههههه والله طلعوا يلعبوها صح ظهرت شايب صح
رائد؛ متقولش هكا حنا جيست كنا مناش متأكدين وش غايتها من ظهورها فجأة كمالكة و زيد كي جات عندي و طلبت مني نخرب على الصفقات تاع اللي حبوا يتشاركوا معاكم .. بش تكون غير هي ممول لتم توسوست في بالها تشريني بالدراهم .. هو صح انا نفضل الفلوس على العلاقات بصح الشي اللي معرفتوش أني نمجد البدايات و مننساش خير اللي كانوا معايا فلول (تتفكروا نهار ريان راحت عند رائد ) 
سليم؛ هه الفرخة.. لاعبتها صح .. اللي حيرني كيفاه ماماتتش .. حاس بالخسارة .. شقفة ******* طلعت ********* ليا و بولادي و انا لاخبر ...
رائد؛ اللي معرفوهش هو وش غاية الخط من خطفها
سليم؛ متكونش خربت فيهم تاني ؟؟ .. لازم تعرفولي بزربة .. منحبش يقتلوها هاذ المرة نقطعها بيدي ***********
صونا تيليفونو هز .. تبسم على جنب و كوپا .. حل الدرج جبد الفرد
رائد؛ وش كاين
سليم؛ لقاوها ال******  ليوم ***********

................
ريان؛ كلش كان كذبة هههه
دزتوا بعيد عليها .. تضحك باستفزاز ..
منار؛ كيفاه
ريان؛ أنا .. حياتي .. عايلتي .. نتوما .. كلش
قدم عندها زادت دزتوا
ريان؛ بعد عليا .. نتا تاني وش كذبت قول .. متكونش نتا تاني علابالك .. بالتالي راكم ولاد باباكم .. ههههههه بصح انا منيش بنت بابا ههههههه .. على خاطروا طيشني ..
غزرلها بخوف من حالتها الهستيرية ... قدم عندها
منار؛ ريان حبيبي .. ربي يعيشك من غير شي خايف عليك بركي ما تهدري هكا .. دوك تركحي نحكيو هكا حبيبي ..
قدم عندها حط يدو على كتافها .. غزرت ليدو وطلعت راسنا غزرتلوا وو طرشقت بالضحك..
ريان؛ ههههههههههه علاه جيت منار ؟؟ .. و نفرضوا أنك صح دغف و ما علابالك بوالو ... راح تكون غلطة حياتك انك حبستني ...
منار؛ علابالي بواش ! .. احكي قدقد .. بركي *********** تاع الضحك هذا ... توفي في ************ ميت بالخلعة عليك و نتي شايخة... !!!!سليم؛ بلي ******** ....  تلفتوا في زوج غزرولوا .. كي  جاي عندهم يركح فالفرد .. ضحكت باستهزاء كي شافتوا .. تلفت منار غزرلها و غزر لباباه كي وجه لفرد ليها ..