رواية قد سرق... قلبي ♥ (مكتملة)

قد سرق قلبي

رواية
قد سرق قلبي
#part4
داخل قطار اسوان القاهره
ارتفعت الاصوات وخاصة صوت كمساري القطار مما دفع يوسف في معرفة ماذا يحدث
كمساري القطار: اخلصي ياست انتي وهاتي 80 جنيه يلااا ورايا شغل انا مش  فاضيلك
السيده: باحراج شديد مش معايا غير 30 جنيه والله  يا ولدي وكمان هروح منهم
الكمسري: زافرا ومركبتيش القطر العادي ليه لما انتي ممعكيش فلوس
السيده: فاتني وملحقتوش ولما سالت قالولي ان ده اخر قطر هيقوم من سوهاج فاضطريت اني اركبه احسن ما اتبهدل انا والبت دي في الشارع 
الكمساري: انا مليش صالح بكل ده هتدفعي  ولا اجيبلك ااشرطه
يوسف: شرطة انت ايه اللي بتقوله ده يا بشمهندس
دي ست كبيرة وفي مقام والدتك ميصحش تتكلم معاهااا  إكده
الكمساري: لو سمحت يا استاذ ده شغلي ومش  عاوز حد يدخل
يوسف: شغل!! شغل  ايه ده اللي يخليك تيجي علي ست كبيرة وغلبانه
الكمساري: محدش قالها تركب مكيف ودي تعليمات رئيس القطر
يوسف:  طب خلاص انت ملكش غير تذكرة والتذكرة اهي
الكمساري: بعد ان نظر في تاريخ التذكرة ورقم القطار ماشي  فين تذكرتك انت؟!
يوسف:  اقطعلي تذكرة القاهره
الكمساري: سوهاج القاهرة  بالغرامه 92 جنيه
يوسف: خد100جنيه اهي
الكمساري: بعد ان قام بطبع التذكره اتفضل تذكرتك
ذهب الكمساري ليكمل عمله
السيده: هو ده مكانك يا ابني تعالي اقعد
يوسف: لا لا خليكي مرتاحه يا امي انا مرتاح إكده
السيده:  بخجل ربنا يبارك فيك يا ابني ويحميك لشبابك يارب
يوسف: انا معملتش حاجه يعني لكل ده
السيده:  طب  انا نازله قريب تعالي  اقعد مكانك 
يوسف: له والله ما انتي قايمه خليكي مطرحك انا مرتاح اكده 
علي  الناحيه المقابله
يجلس رجل يرتدي بدلته وبجواره شاب ملتحي وينظرا  الي يوسف في اعجاااب شديد  .......
بينما يحمل يوسف هاتفه ويجري اتصالا باحد اصدقائه بالقاهرة ليخبره بقدومه
يوسف:كيفك يا علي
علي: الحمد لله ازيك انت يا يوسف
يوسف:الحمدلله زين قوي
علي:ايه الصوت اللي عندك ده انت راكب عربيه ولا ايه
يوسف: له راكب القطر مسافر القاهرة والله يا علي
علي: جاي الجامعه ولا مصلحه ومعاود

يوسف:لا  الجامعه ياعم انت ناسي اني  دخلت صيدلة القاهرة  ولا ايه ما انا قلتلك قبل إكده اني دخلت جامعة القاهرة
علي:طب ياجوو بالتوفيق القاهرةهتنور
يوسف:منوره بناسهااا  وبيك ياعلي
علي:طب خلاص اول ما توصل تعدي عليا حظك حلو اوي فيه.سرير فاضي الواد اللي كان ساكن معايا سافر اسكندريه
يوسف: طب زين قوي ان شاء الله هعدي عليك
علي:سلام يا جووو
يوسف: سلام
__&___&___&___&____&____&____&__
علي الناحيه الاخري
وصل الحاج تمام كبير عائلة وهدان والذي يتسم بالغلظة والشدة والجبروت بصحبه ابنائه ياسين وفهد واخيه الحاج هارون وابنه ووريثه الوحيد ادهم  منزل الحاج حمدان لخطبة ياسمين لابنه ياسين الذي يتسم بطول القامه والشدة والجبروت الذي اخذهم عن ابيه
الحاج حمدان: يامرحب يامرحب اتفضل يا حاج تمام انت والحاج هارون اقعدوا يا رجاله
الحاج  تمام:  مرحب بيك يا حاج حمدان انت والحاج محمود
سليم: نورتونا والله ياعمي تمام انت وعمي هارون وكل الرجاله
الحاج  تمام:منور بناسه يا سليم
الحاج حمدان: الشاي يا سليم ولا استني ياسليم
احنا نتعشوا الاول وبعدين نبقي نشربوا الشاي
الحاج  تمام: لا عشاا ايه عااد احنا مش اغراب للكلام ده
الحاج محمود:  واحنا فايدتنا ايه في الغريب يا حاج تمام
الحاج هارون:  ملوش لزوم ياحاج ده بيتنااا
الحاج حمدان:ادينا بنعزمكم اها
الحاج تمام:قلتلك ما احناش اغراب لكده  يا ابو جوده
الحاج حمدان: خلاص هات الشاي يا سليم
سليم:حاضر يا بوي!!!! 
علي  الناحيه  الاخري
تجلس ياسمين بغرفتها تفكر في ايجاد حل لهذه الكارثه التي قد حطت بهاااا فتحادث نفسه قائلة:' له انا لازم يبقي ليااا راي انا هطلع وارفضه واللي يحصل يحصل عااد هيحصل ايه  يعني هيموتوني ما انا بجوازي منيه هبقي عايشه كيف الميته يعني مش هتفرق
بعد لحظات تدخل والدتهااا
ناديه: لسه ملبستيش لدلوك يا ياسمين
ياسمين: مش لابسه واحمدي ربنا اصلااا اني وافقت اني اطلعلهم
ناديه: بزياداكي عند يابتي ويلا عشان  الناس قاعدين جوة مع ابوكي وعمك
ياسمين:  قلتلك ملبساش
ناديه: انتي حره ذنبك علي جنبك
علي الناحيه الاخري
الحاج تمام: احنا جاييين نطلبوا يد الاستاذه  ياسمين
لياسين ولدي
الحاج تمام: يا اهلا وسهلا  يا حاج ياسين ولدي برضووو ونتشرفوا بيه
ياسين: تشكر ياعمي الشرف لينا
الحاج تمام:  طلباتكم ايه بقي يا حاج حمدان
الحاج  حمدان:  طلبات ايه ياحاج تمام احنا بنشتروا راجل وياسين عندي كيف سليم بالظبط اهم حاجة  عندي هدوان السر
فهد: صح ياابو جودة واهم حاجه  القبول يعني تكون عروستنا موافقه
سليم: الشاي يا بوي
الحاج محمود: كلامك زين يا فهد. يا ولدي اهم حاجة  القبول
الحاج هارون:  صوح كلامك يا ابو يوسف لان ده جواز وربنا يتتم بخير ان شاءالله 
الحاج تمام:  هي فين عروستنا عاااد
الحاج حمدان:  ياسمين  تعالي سلمي على عمك تمام وعمك هارون
دخلت ياسمين في خجل ينتابها القلق الشديد وقامت بالتسليم عليهم
الحاج هارون:  ياسين ولد اخوي جاي يطلب يدك ياعروستنا ايه قولك
ياسمين: بعد ان حاولت تماسك نفسهااا  مش موافقه ياعمي هارون انا مش  بفكر في الجواز دلوك
سليم:   قام بصفعهااا علي وجهها واخذهاا الي الداخل
الحاج تمام: ايه اللي بيحصل ده ياحاج حمدان  انت مش  قادر تحكم علي حريمك ولا ايه
فهد: يابوي حقهااا انها توافق او ترفض الرسول عليه الصلاة والسلام  قالنا إكده
الحاج حمدان:  انا اديتكم كلمه خلاص والخطوبه هتتعمل في ميعادهاااا
الحاج محمود:  بعد اذنكم يا جماعه شويه وراجعلكم تاني
الحاج تمام: اذنك معاك ياحاج يلا بينا ياهارون لما تحكم حريمك يا حاج حمدان يبقي لينا كلام تاني... سلام عليكم
علي  الناحيه  الاخري
يمسك سليم اخته ياسمين ويقوم بصفعها علي وجههها
فيدخل عمه محمود لينقذ الموقف
سليم:  سبني ياعمي انا لازم اقتلهااا دي حطت راسنا في الطين وصغرتنا وسط الناس
الحاج محمود: قلتلك سبها يا سليم بزياداك عاااد
سليم: ماشي  ياعمي......
الحاج محمود: سبني معاها دلوك روح انت شوف ابوك والناس اللي معاه
سليم: ماشي  ياعمي
________&&&_________&&&__________
علي الناحيه الاخري
اقترب القطار من الوصول الي محطة طما  فهمت السيدة بالنزول فقامت بالنداء علي يوسف لتشكره
السيده: تعالي يا حبيبي اقعد مكانك متشكره اووي ربنا يحميك لشبابك
يوسف: متشكر علي الدعوة الزينه قوي دي وحمد  الله علي سلامتك
السيده: الله يسلمك
حمل يوسف اغراض تلك السيده وقام بانزالهاا والاطمئنان عليهااا نظرا لكبر سنهااا
احد الركاب:  ربنا يبارك فيك يا ابني بجد  انت مثال جميل للشباب الجدعان
يوسف: ده واجبي يا بشمهندس
احد الركاب: ممكن نتكلم مع بعض  شويه ولا هعطلك عن حاجه
يوسف:  لا لا طبعا اتفضل
احد. الركاب:  انا دكتور عبد الرحمن النجار صاحب مجموعة صيدليات النجار
يوسف:اهلا وسهلا بحضرتك
دكتور عبدالرحمن: انا سمعتك بتقول لصاحبك انك في صيدله القاهرة
يوسف: اه اول سنه ليا في صيدله  القاهرة
دكتور عبد الرحمن: بص انا محتاج شاب مجتهد زيك كده واخلاقه عاليه يشتغل معايا في شركة الادويه بتاعتي اللي في القاهرة الجديده
يوسف:  ايوة بس...
دكتور عبد الرحمن: بس ايه لسه بتدرس مش  كده
يوسف: بابتسامة  كويس ان حضرتك عارف
دكتور عبد الرحمن: متقلقش انا معايا بنتي تالا لسه برضو في اولي جامعه بس كلية العلوم وهتشتغل معايا  عاادي
يوسف:  طب هشوف وهرد عليك. يا دكتور
دكتور عبد الرحمن: بص ده الكارت بتاعي لما تدرس الفكره كويس في دماغك كلمني
يوسف: ماشي متشكر جدا يادكتور
دكتور عبد الرحمن: العفو يا ابني بالتوفيق....
بعد لحظات راح يوسف في سبات عميق من النوم...
____&_____&_____&_____&____&___&_
وصل محمود ووالدته المنزل ودخل غرفته بينما ذهبت والدته لتعد له شي ياكله
فاستلقي محمود علي سريره وبدا يفكر في كلام يوسف له...
الي ان غلبه النعاس.. فنام قليلا.....
ام. محمود: ياعاصم شوف مين ع الباب يا ولدي
عاصم:  ماشي 
فتح عاصم الباب فاذا بزوجه خاله وابنتها فرحه
عاصم:  اتفصلي يا مرت خالي ادخلي يا فرحه
سعاد:  محمود عامل ايه دلوك يا عاصم
عاصم: زين الحمدلله يامرت خالي
فرحه:  هي عمتي فين
ام. محمود:  كيفك  يا فرحه تعالي يا بت اخوي
كيفك يا ام طاهر:  زينه الحمدلله  انت كيفك وكيف محمود  دلوك
ام محمود:  نحمدو ربنا زين الحمدلله 
سعاد: ربنا ما يوجع قلبك عليه ويقومه بالسلامه
علي الناحيه الاخري
استيقظ محمود عندما سمع صوت مرات خاله وابنتها فرحه
سعاد: تعالي يا فرحه نسلموا علي واد عمتك
فرحه: ماشي يا امي
دخلت سعاد وفرحه ليطمينوا علي محمود
سعاد: كيفك دلوك يامحمود
محمود: بعد ان اعتدل زين والله يا مرات خالي الحمد لله علي كل حال
فرحه:  بخجل شديد كيفك يامحمود
محمود: يتجاهل سؤالها خالي عامل ايه دلوك يا مرت خالي وطاهر كيفه مجاش معاكى  ليه
سعاد: والله  ياولدي راح مع خالك مشوار اصغير إكده
ام. محمود: من الخارج  بقولك ايه يا ام طاهر عاوزاكي في كلمتين إكده
سعاد:  ماشي  يا ام محمود
خرجت سعاد وتركت فرحه ومحمود سوياااا داخل الغرفه
فرحه: انت اتجننت يامحمود ايه اللي عيملته في نفسك ده
محمود: انتي خابره زين انا ليه عملت إكده وخابره كمان انا بحبك قد ايه ورغم كل ده بعتيني يا فرحه واتخليتي عني
فرحه: انا مبعتكش يا محمود. انت خابر  خالك زين محدش  يقدر يعارضه في حاجه  وانا مكنش اقدر اقوله لااااا
محمود:  ومتقوليش  له ليه يافرحه اومال فين حبك ليااا عااد
فرحه:  والله العظيم لساه موجود بس انا مش  في يدي حاجه اعملهاااا
محمود: طب تعالي نهرب ونتجوز ونحطه في الامر الواقع
فرحه: بعد ان وضعت يدها علي قلبها يا مصيبتي السوده ده كان يقتلني ويقتلك اعقل يا محمود ايه اللي بتقوله ده
محمود:  ياخسارة يا فرحه يا مية خسارة
احست فرح بخجلا شديد وملئا الدمع عينااه ثم دخلت والدتها اليهااا 
سعاد: يلا يافرحه لاحسن ابوكي لو رجع وملقناش هيعمل مية  مصيبه!!!!!
____&__________&_________&_______

علي  الناحيه الاخري
تجلس شيماء  في غرفتهااا تتذكر ما قاله سليم له اثناء عودتها للمنزل وتبتسم بين الحين والاخر
~فلاش باك~
سليم: كيفك يا شيماء
شيماء: تمشي مسرعه في خجل
سليم: طب يوسف هيسافر امتاااا
شيماء: وهي تضع وجهاا ارضاا هيسافر النهارده بعد المغرب أكده
سليم: طب بتجري ليه إكده زي ما تكوني داخل سبق
شيماء: تكتفي بالابتسامه
سليم: طب يمين بالله  انا بحبك قوي يا بت عمي
شيماء: بعد ان احست بخجل شديد الكلام ده مينفعش في الشارع أكده يا واد عمي لو رايدني انت عارف بيتنااا غن اذنك...
تدخل والدتها فجاءة فتفيق علي صوتهاا
ام يوسف: شيماء  تعالي كلمي احمد اخوكي علي التلفون
شيماء: جايه اهه
الحاج محمود: زين والله يا ولدي خد شيماء  معاك
شيماء: كيفك ياخوي وحشتنا قوي
احمد: انا زين والله انتي كيفك وعامله ايه في المدرسه
شيماء: الحمدلله ايه مش ناوي تنزل ولا ايه
احمد: لا نازل ان شاءالله  لاني اتوحشتكم قوي
شيماء: ميتاا طيب
احمد: اهووو ميتا دي مخلهيهالك مفاجاءة!!
___&_______&_______&______&______

علي الناحيه الاخري
اقترب القطار من الدخول لمحطة مصر فاستعد الجميع للنزول وعندما استيقظ يوسف نظرا بجواره  فلم يجد دكتورعبد الرحمن لكنه
وجد ملف به اوراق كثيره
يوسف: ياخبر ده الدكتور عبد الرحمن نسي الورق ونزل!!
ثم بعد قليل حمل يوسف حقيبته وامسك بالملف الخاص بدكتور عبدالرحمن النجار  واستعد للنزول... وسرعان ما وقف القطار علي المحطه ونزل الجميع وازدحمت المحطه بالكثير من الناس..... فتوقف يوسف  فجاءة ليرد علي اتصال  من صديقه علي يطمئن علي وصوله
يوسف:الوو ايوة يا علي  لسه  واصل  دلوك
علي: طب انا  مستنيك  قدام المحطه  من بره
تعالي عشان ترتاح شويه من  السفر
يوسف:ماشي  خمس دقايق واكون عندك
اغلق يوسف هاتفه وهو يحادث نفسه اديك.يا يوسف جيت مصر ياتري هتحقق حلمك.وتفرح امك.وابوك ولا نصيبك هيوريك ايه في مصر وجامعتهااا
علي:سلام
✍️علي  محمد