"اهلا حبيبي!" قالت جيجي وهي تبتسم بينما تنظر اليه امام الباب
"مالذي تفعلينه الان؟" سأل بفضول
"اشاهد برنامج طبخ، اريد تعلم اكلات جديدة" اجابت بينما تفسح له المجال ليدخل
"وهل تعلمتي اي شيء بعد؟"
"اوه نعم! سأطبخ لك ما تعلمته يوما" قالت بنبرة طفولية ليبتسم لها
سحبها لتجلس بقربه "سيسرني ان فعلتي"
"لم عيناك حمراوتان هكذا؟" سألت وهي تنظر اليه بقلق
تذكر كمية المخدرات التي بات يتعاطاها في الايام القليلة السابقة لتتغير ملامحه "أأ-هذا بسبب قلة النوم"
نظرت اليه بعدم تصديق "ستكذب علي الان سيد لورد؟"
"ابدا!" اقترب منها ليعانقها
"مم-مالأمر؟" سألت بتوتر
"لا شيء، انا فقط احتاج لهذا العناق" قال وهو يتنهد لترفع ذراعيها وتبادله
ابعدته عنها لتنظر الى وجهه "هل فعل والدك شيء احمقا اخر؟"
"هو فقط يفعل ما يستمر بفعله، تعلمين يجب ان لا اعود للبيت الا وجيبي ممتلئة بالنقود و لا يجب ان ارتاح يوما واحدا بلا عمل" قال ببرود بينما يشعل سيجارته
"لكن انظر الى نفسك! ألا يرى انك تبدو متعبا؟"
"وكأنه يهتم اصلا. اسمعي! ما رأيك ان تبدلي ملابسك لنخرج؟ اعرف مطعما جيدا هنا" قال بحماس لتبتسم
"سأجهز في دقيقتين"
________________________________
"ابي! انظر المشمش اصبح ناضجا!" قالت بابتسامة كبيرة وهي تمسك احدى حبات المشمش بيدها
"و الموز نضج ايضا!" اجاب بنفس ابتسامتها
"ايها المزارعان النشيطان، الغداء جاهز" صرخت ماندي
"رائع! انا جائعة" قالت سيلينا بحماس وهي تجري للداخل
.
.
.
"هناك شيء.... اعلم انه سر ولا يجب ان اخبره لأحد ولكنني احتاج نصيحتكما و احتاج وعدا قاطعا بأن ما سأقوله لن يعرفه اي شخص بهذا العالم غيرنا نحن الثلاثة" قالت وهي تنظر اليهما بجدية
"نحن نعدك، مالأمر صغيرتي؟"
"اخبرينا لقد بدأنا نخاف"
"هناك شخص عرفته منذ وقت قليل، كان يأتي للشجرة وقد اخبرني بكل اسراره، اشياء لو عرفها شخص اخر قد يسجنه او اسوأ! قد يقتله. وو-وانا وعدته ان لا يعلم احد ووعدته اني سأساعده ولا اعرف كيف" قالت بانزعاج
"من هو؟ وما تلك الاسرار التي قد تقتل احدهم؟" سألت ماندي بعدم فهم لتحكي لهما كل شيء
"ان تدخلتي في امر غبي ستقتلين معه، انتي تساعدين الناس معنويا وهذا يكفي" قال ريكاردو بغضب
"لكن ابي انا-"
"والدك محق، نحن لن نخاطر بك لمساعدة مجرم... وما ادراك انه يقول الحقيقة اصلا؟"
"هو ليس كذلك صدقاني، انه مجرد ضحية لوالد مريض نفسي"
"اياكي والتدخل ياصغيرة" قال والدها بتهديد لتزفر
"ماذا عن الوعد الذي قطعته؟ هو يثق بي ومتأكد ان داخل تلك الشجرة روحا تستطيع تخليصه حتى من الموت!"
"اجعليه يتأكد ان هذه الروح لا تصلح لأمور كهذه" قالت ماندي ببرود لتتركهما وتصعد الى غرفتها
"آني اعدي بعض القهوة" صرخ ريكاردو للخادمة لتنفذ
"ماذا ان تهورت ولم ترد علينا؟" سألت ماندي بخوف
"لن اسمح لها حتى لو كلفني الامر بأن اقطع تلك الشجرة اللعينة، لن اخسر ابنتي الوحيدة"
______________________________
"مرحبا لوكي! تعال انظر الى تحفة والدك الفنية الجديدة" قال راي بنبرة فخر لينظر اليه ببرود
رمى السيجارة من يده وذهب اليه "ماذا؟" سأل بعدم اهتمام
"لقد صممت بشريا اليا، اخذت هذا الذي لا داعي له وبدلت احشاءه بآلات، وقد نجح الاختراع" امسك الجهاز ليشغله "انظر! لن يصدق احد انه آلي، سأكسب ثروة منه"
"ألا تشعر بالقرف من نفسك؟ ألم تشعر يوما بما يسمى ب تأنيب الضمير ام انه شيء لا وجود له عندك؟"
"انظروا من يتحدث عن الضمير، السفاح الصغير" قال بابتسامة جانبية
"من يرغمني على فعل ذلك؟ من يجعلني انفذ كل اوامره ك الكلب المطيع؟ انا تعبت من كل ذلك واشعر بالقرف منك ومن نفسي ومن هذه الحياة اللعينة التي فرضت علي" صرخ بغضب
"انا والدك وانت مجبر على فعل ما اطلبه" قال راي بحدة
"انا اشك احيانا انك والدي"
"لا يهمني ذلك، انا ربيتك بمفردي منذ كنت غبيا صغيرا، وفرت لك كل شيء فقط لتساعدني بتجربة اختراعاتي على البشر لذا انت مدين لي بهذه الخدمة"
التفت نحوه ليرى عشرات الأنابيب الزجاجية التي تحوي الموتى بداخلها مع مواد كيميائية لحفظ الجثث "وهؤلاء! ما ذنبهم لنفعل كل هذا بهم؟ ماذنبهم ليقتلوا؟ لأجل اختراعاتك الفاشلة؟ وماذنبي انا لتلوث يداي بأفعالك القذرة؟" قال بنبرة مهزوزة ليمسكه من قميصه بقوة
"لأنك تعلم جيدا انك ستكون ميتا لو لم تنفذ اوامري"
"ارجو ان تفعل ذلك فعلا! ولكنك لن تستطيع لأنك لن تجد من يساعدك بأعمالك اللعينة" دفعه وابتعد ليصعد الى غرفته
YOU ARE READING
الشجرة الملعونة ||زيلينا||
Fanfictionانا ممتن لذلك الشعور المؤلم الذي دفعني للذهاب اليكي.
