Part 17

103 7 0
                                    

رن الجرس ليذهب ويفتح الباب بابتسامة كبيرة "اهلا وسهلا، تفضلي سيدتي هيا"

نظرت اليه بقرف ووجهت نظرها الى ابنتها "لم طلبتي مجيئي بسرعة ما الامر؟"

"ليست هي من تريدك، بل انا" قال وهو يلعب بالسكين في يديه

"مالذي تريده؟"

نهض ليذهب نحوها "اريد معرفة شيء صغير جدا، اخبريني من اكون؟"

قهقهت "ولم تسألني؟ اسأل والدك" قالت بسخرية ليضع السكين على عنقها

"انا لم آتي للعب ابدا سيدتي، يفضل ان تتحدثي قبل ان الون هذا السكين الجميل بدمائك" اجاب بابتسامة جانبية لتصرخ

"اترك امي" صرخت جيجي بخوف وهي تحاول النهوض لمساعدة والدتها

"أأ-أفلتني وسأخبرك بكل شيء" قالت بتلعثم ليفلتها

"انت لست ابن راي، لقد خطفك منذ كان عمرك عامان... هو كان يبحث عن شخص ينفذ له كل اوامره. راي كان اجبن من ان يقتل احدهم لذا اراد من ينفذ هذه المهمة عنه مجانا، و في ذلك الحين، عندما كنت صغيرا هو قرر انك انت المطلوب، اراد طفلا صغيرا ليربيه على القتل والشر والتعذيب فقط ليجرب اختراعاته بالبشر... ظل يراقب عائلتك لأكثر من شهر و ثم في احدى الليالي اتفق معي ان ادخل المنزل واشغل والدتك بينما والدك في عمله ليدخل ويأخذك دون ان تشعر و... و قد نجحت الخطة فعلا وعرفنا كيف نخفيك عنهم كل هذا الوقت"

"و من زين الذي ناداني بأسمه؟"

"في ذلك الحين ونحن نهرب بعيدا بك، كانت والدتك تركض خلف السيارة و تناديك بهذا الاسم، يبدو انه اسمك الحقيقي ولكن راي غيره كي لايعرفك اي شخص" قالت وهي تحني رأسها ليذهب نحوها بسرعة

"ايتها العاهرة الملعونة! كيف استطعتم فعل ذلك بي؟ جعلتموني اعيش في هذا المستنقع القذر وانا لست واحدا منه" صرخ بانفعال بينما يحكم قبضته على عنقها

اقتربت جيجي لتمسك ذراعه وتبعدها عن والدتها "أتركها ارجوك! أأ-ارجوك! انا اعدك ان يكون كل شيء كما تريده"

"انتي تحديدا لا اريد سماع صوتك ولا رؤية هذا الوجه القذر، انا لا اصدق اني كنت جزءا من كل هذه القذارة!" تركهما وغادر بسرعة ليطلق العنان لدموعه
______________________________

"كيف الاوضاع هناك ابي؟"

"اخشى ان اخبرك بالاوضاع و اقلقك"

"مالأمر؟ ابي تحدث ارجوك لا تقلقني"

"جدتك! لقد نقلناها الى المستشفى الليلة الماضية ولا تبدو بخير"

"ماذا! ولم لم تخبرونني؟"

"لأننا نعلم انك مشغول بجامعتك و-"

"انا سأكون عندكم غدا"

"نايل انت حقا ل-"

"ابي! هذه جدتي وانت تعلم جيدا كم احبها ولن اتركها على هذه الحالة، سأكون هناك غدا"
.
.
.
"هل انت مصمم على الذهاب؟" سأل هاري بحزن بينما يشاهده يوضب اشيائه

"نعم! لا اريد ان اكون بعيدا عنها وهي متعبة"

"لم لا تبقى وستخبرك عائلتك بكل شيء؟" قال ليام

"يارفاق اخبرتكم اني اريد الذهاب، لن اكون مرتاحا وانا اعلم انها ليست بخير" التفت اليهم وهو يبتسم "انتم لا تعلمون حتى ماتعنيه لي؟"

"هل تريد ان نذهب معك؟" سأل لوي بفضول

"شكرا لا داعي لذلك، لا اعتقد الامر بهذه الخطورة"
________________________________

"الى اين انتي ذاهبة؟" سأل ريكاردو بينما يرى سيلينا تتجه نحو الباب

"اريد ان اتمشى قليلا! اريد ان اودع كل شيء قبل ان نذهب الى مكان لا يعرفني احد به" خرجت واغلقت الباب بقوة ليلعن تحت انفاسه

بدأت تمشي بالشوارع ك التائهة، تنظر الى كل بيت ورصيف وكأنما شريط طفولتها يمر امام عينيها، رأت باص المدرسة واصدقاء طفولتها اللذين عاشوا هنا وهناك، رأت الحديقة التي كانت تلعب بها و شجرتها! تلك الشجرة التي كانت تعطي املا وبهجة للجميع! كل شيء حولها جعلها تبكي باشتياق حتى قبل ان تغادر

بينما تمشي والدموع تغطي عينيها لمحت لوكاس على بعد اميال يمشي بترنح لتذهب اليه بسرعة

"هيي! لوك مابك؟" سألت بخوف لينظر اليها ويضحك

"لقد فعلتها! واخيرا تخلصت منه" قال بانتشاء

"مم-ماذا؟" سألت بعدم فهم

"لقد قتلته! قتلت راي وتحررت منه وم-" صرخ بسعادة لتضع يدها على فمه

"نحن في الشارع ياغبي! يا الهي انا لا افهم شيئا" قالت بتشوش

تلاشت البسمة عن وجهه لتخرج دموعه "ولا انا! انا لا افهم اي شيء ولا افهم كيف وصلت الى هناك" اجاب وهو يبكي بألم لتعانقه

"سيكون كل شيء بخير، اعدك! اهدأ حسنا؟" قالت بحزن وهي تمسح على رأسه "يبدو انك متعب جدا! اعطني عنوان بيتك لآخذك اليه"

تغيرت النظرات في عينيه الى هلع "لا! انا لا اريد العودة... كل من قتلتهم موجودين هناك وحتى راي! عندما خرجت كانوا ينظرون الي بطريقة مخيفة... انا لا اريد العودة ارجوكي سيلينا!"

نظرت اليه بصدمة "لن نعود هناك، اخبرني اين تريد ان تذهب وسآخذك"

"انا لا اعلم! لا املك اي مكان للذهاب اليه لا اعرف مالذي يجب ان افعله، انا تائه" قال بضعف لتعانقه مجددا وتتنهد

الشجرة الملعونة ||زيلينا||Where stories live. Discover now