أستيقظت كيتي في اليوم التالي، بعدما رمت بجسدها الثقيل، المجهد علي الفراش مستسلمة لما يحدث.
أسندت بدنها علي ظهر الفراش متنهدة، تفكر فيما يمكن أن تكون تملكه فيجعل تلك العصابة غريبة الأطوار خطفها، لتجد انها لا تستطيع تقديم شئ مميز ليقوموا بتلك الفعلة، وإن ظنوا انها تملك شئ فإنهم لحقاً مغفلون!
لتجد انها واشكت علي أن تكمل ثلاث ايام دون أن تضع شئ في معدتها، فنهضت لتبحث عن شئ في هذا القصر يصلح للتناول.
مرت خلا الرواق ثم اتخذت الدرج بثقل، حتي وصلت لنهايته تظن أن بالتأكيد هذا الباب علي اليسار يؤدي للمطبخ لأن المدعو ب(( H-25)) خرج منه بصحنه يأكل، لتتخذ خطواتها له، ثم أخذت تتحرك ببطئ ربما هناك أحد سيؤذيها، ولكنه كان فارغ عندما قامت بتشغيل الإضاءة.
أخذت تبحث هنا وهناك، لتجد بعض الوجبات الخفيفة و التسالي ثم لاحظت وجود شوكولاته ((تويكس)) فوقع عليها الاختيار ثم سحبت إحدي الوجبات الخفيفة.
إلي أن سمعت صوت أحدهم يصيح بـ" هاري، إن كنت تصنع الطعام، قم بجميلاً لي واصنع لي معك" قالها زين وهو يقترب من باب المطبخ إلي أن دلف إليه ليجدها كيتي و إنما ليس هاري.
"اوه، أنه انتِ إذن؟!" قالها زين رافعا حاجبيه.
"ما رأيك أن اصنع لكلانا طعام مقابل أن تخبرني لمَ انا هنا، من فضلك؟!" عرضت عليه كيتي
ليميل زين علي الحائط بكسل، مشبكة ساعديه يفكر حتي أردف بـ" لا" قالها مقلبا عيناه بعدم إكتراث
"حسنا، فلتموتُ جوعاً!" قالتها كيتي بتذمر كالطفلة، فإنها ظنت من مظهره انه حتما سيوافق..ولكنه لم يفعل.
ليقهقه ساخراً" ألم يخبرك أحد إني لطباخٌ ماهرٌ؟!"
ليتحرك إتجاه طاولة المطبخ قائلا:" والان فلتبعثي بمكانا آخر،و تغربي عن وجهي!"قالها زين دون مبالة لكلامته القاسية!
لتتحداهُ كيتي مدعية الثبات" وماذا إن لم أفعل؟!"
ليمسك زين بالسكين الموضوع علي طاولة محادثاً إياها" لقد أخبروني أن هذا السكين لحدٌ للغاية، ولكنني لستُ متأكداً..أنجربهُ؟!"قالها زين ينظر للسكين ويتحسسه ثم وجه إتجاهها
ليضع السكين جانباً حتي أخذ خطواته ببطئ إتجاهها محاولاً إخافتها
" ولكنني رجلٌ نبيلٌ لن أفعل، هناك فكرة أخري..لِمَ سأكون بحاجة للذهاب للملهي وهناك فاتنةٌ في قصرنا الضخم، ما رأيك؟" قالها زين مداعباً إياها، يمثل سوء النية.
أنت تقرأ
The Land Of Hyenas - أرض الــضبــاع
Fanfictionفي الحقيقة، الطيبون لا يحظون بالفوز و الانتصار..،إنها لكذبة آمنا بها ونحن صغار كما علمونا أن نفعل. ففي الحقيقة- أو لنقل كما يفرض علينا الواقع - من يفز هو من لديهِ السلطة و النفوز، و حقًا، لا تهم ما هي نواياه الخفية. عزيزي، لا مكان لك في هذا العالم ا...