أخذت تتوالي الأيام مع وجود كيتي في قصر توملينسون.. نشأت خلالها محادثات صغيرة مع هاري، تهكمات زين و تقلبات لوي غريبة الأطوار!
وجدت كيتي في صباح اليوم أحد ما يطرق بابها..ليكن قصير القامة، لوي.
"أ تريدين الخروج في نزهة خارج القصر؟"رفع لوي الورقة مجرد أن فتح الباب
لتعقد حاجبيها " أهذا حقيقيا، أم إنها لمزحة؟!"قالتها متسائلة بحذر
ليهز لوي رأسه مؤكداً انها ليست بمزحة.
لتطلب كيتي منه أن ينتظرها خارجا حتي تجهز؛ هي فقط قامت بغسل وجهها و هندمت شعرها المبعثر. ثم خرجت له، ليمد لوي يده لها حتي يصطحبها لهناك، ترددت كيتي لدقائق مفكرة، ليبتسم لها لوي بدفئ حتي تطمئن..، لتعترض قائلة:" أعتقد أنه سيكون مريحاً إن سرنا طبيعياً كرفاق!"قالتها بإبتسامة توتر، ليهز لوي رأسه متفهما.
وبينما كانوا يسيرون لم تستطع كيتي كالعادة كبح طرح العديد و العديد من الأسئلة بداخلها" إلي أين سيأخذني هذا؟!" " ألا يخشي أن أهرب؟" "ماذا سيفعل بي؟!"
لتدرك كيتي كم هو عقلها دراميّ، فهي هنا منذُ أيام ولم يمسها أحد بسوء و كأنها فتي رفيق معهم أو زهرية في القصر لا يلتفتون لها!
لتتنهد محاولة الهدوء قليلاً.
حتي وصلا للباب الضخم للقصر، تتسائل كيف سيقوم لوي بفتحه هل بمفتاح أم ذر أم ماذا؟
ليضغط لوي علي ذر ضئيل الحجم في الجانب الأيسر للباب لتظهر لوحة زجاجية حتي وضع لوي كف يده عليها لتتعرف علي بصماته، ثم فُتح الباب أخيراً.
مما جعل كيتي تفقد الأمل في انها يمكن لها الخروج من القصر.
ليحثها لوي بلطف حتي تتبعه لمقصدهما.
خطت خارج الباب لتجد حديقة فسيحة كالقصر، عذبة المظهر، تُريحُ الناظرين و تبعث الأمل مع وجود ضوء الشمس الذي كادت أن تنساه كيتي.
ليتخذ لوي خطواته للأمام حيثُ مقعد للجلوس.
لتتبع خطواته هي.
ثم أظهر لباقته في إنتظارها حتي تجلس ثم فعل هو.
"أهذه الحديقة حقيقية؟!" تسائلت بينما عينيها تتجول في الأنحاء، ليومئ لوي.
"أهذا البيت يعود لك إذن؟!" تسائلت مشيرة حولها؛ ليتنهد هو.
"ألا تخشي أن أهرب؟!" قالتها رافعة إحدي حاجبيها.
أنت تقرأ
The Land Of Hyenas - أرض الــضبــاع
Fiksi Penggemarفي الحقيقة، الطيبون لا يحظون بالفوز و الانتصار..،إنها لكذبة آمنا بها ونحن صغار كما علمونا أن نفعل. ففي الحقيقة- أو لنقل كما يفرض علينا الواقع - من يفز هو من لديهِ السلطة و النفوز، و حقًا، لا تهم ما هي نواياه الخفية. عزيزي، لا مكان لك في هذا العالم ا...