منزل توملينسون حيث تواجدت كيتي..أقصد حيثُ تم إختطافها.
رمشت كيتي عدة مرات محاولة أن تفتح عيناها حتي فُتِحت أخيراً.
لتحاول إدراك أين هي تماماً، تشعر بصداع في الجانب الأيسر من رأسها، مما جعلها تمسك بها..تتجول عيناها بالمكان حتي تحدد ما هو
لتري نفسها في غرفة كبيرة الحجم طويلة الجدران، ذات سقف بعيد جدا عن أرضية الغرفة، يبدو نوعا ما عليها الكآبة!
لتتذكر ما حدث مجرد أن خطت داخل شقتها، هذان الرجلان المقنعان، اللذان قاما بتخديرها بذلك الرذاذ!
نهضت كيتي ببطئ كون جسدها ثقيل نوعا ما و حتي لا تصدر أي ضجيج
لتجد شرف الغرفة مغلقة تماماً وحديثة الصنع، إلكترونية، كأنها تُفتح بجهاز تحكم!
مما جعلها تتجه نحو باب الغرفة تعرج قليلاً، آملا أن يُفتح.. وما جعلها تندهش تماما عندما وجدت الباب فُتِحَ!؛ من المفترض أن هذان الرجلان لن يدعا لها من مفر للهروب، كيف غفلا عن هذا الامر؟!
أم هو عن غرضٍ؟!!
لتخطو كيتي خارج الغرفة بحذر و ببطئ، تتجول عيناها بكل الأنحاء، ممسكة بجانب رأسها حتي تستطيع التركيز.
تخطو في الرواق بحذر تخشي أن تجد من يؤذيها، ثم اتخذت الدرج ببطئ، تتسأل كيف لهما أن يتركا الرواق دون حراس أو أحد منهما حتي يُراقبها..
لاحظت كيتي كم هو المنزل فسيح، يبدو انه من إحدى القصور قديمة الأزل.
فالغرفة التي استيقظت بها، و الرواق المنكوش علي جدرانه، ثم الدرج المصمم بطريقة هندسية ماهرة الصنع و المظهر الملحوظ.
هي لم تكن تعرف إن كانت تشكر الرب علي سهولة خروجها من الغرفة وإجتيازها الرواق و الدرج بتلك السهولة و الأمان..أم هذا فخٌ!
حتي وصلت أخيراً إلي نهاية الدرج بأمان. تنهدت كيتي ثم ترقبت جميع الأنحاء... لتفزع فور أن رأت شاب يخطو خارج المطبخ يتناول الطعام، فكان هذا الشاب هاري
لينظر لها بعدم إكتراث ثم اتجه نحوها لتتفوه بـ:" من أنتم يا أوغاد؟!، ابتعد عني!!"قالتها تحاول التظاهر بالثبات ثم خرت خائفة
ليزيحها هاري بصحنه حتي تفسح الطريق له لصعود الدرج حتي يصل لغرفته!
مما جعل علامات التساؤل و الحيرة تغطو علي وجهها.
لتتبع هاري، موجه له تساؤلاتها" يا أنت! من أنتما؟!" " لمَ قمتا بإختطافي؟ ماذا تريدان؟" ظلت تطرح أسئلتها دون جواب أو رد فعلٍ من هاري وكأنها شبح!
أنت تقرأ
The Land Of Hyenas - أرض الــضبــاع
Fanfictionفي الحقيقة، الطيبون لا يحظون بالفوز و الانتصار..،إنها لكذبة آمنا بها ونحن صغار كما علمونا أن نفعل. ففي الحقيقة- أو لنقل كما يفرض علينا الواقع - من يفز هو من لديهِ السلطة و النفوز، و حقًا، لا تهم ما هي نواياه الخفية. عزيزي، لا مكان لك في هذا العالم ا...
