حسنا، ليس ذنبي أن الحياة صفعت أبوابها في وجهي فلذا أنا ما عليه الان. و إن عاد بي الزمن فسأفعل ما فعلته ولن أغير شئ.
ربما كان لدي الحب و الدفئ المتمثل في صورة الأم..، ولكنني كنت في أمس الحاجة للمال، المال الذي لعب دور حيوي في إحياء وموت أقرب إنسانة لي و ملاذي و دوائي في تلك الحياة المُرة.
ولذا انا متمسك به للغاية، لأنه استطاع كسر رقبتي!!
وهو الان الذي جعلني انا من يفعل ذلك بعد أن حصلت عليه بعدة طرق لا يهم ما هو مصدرها. فلكل شئ ثمن.
كما أعلم أنه ليس لك يد في وجودك في هذا المجتمع الملوث، ولربما كنت ستفعلي ما فعلتيه، أليس كذلك؟!
فالشارع ليس مقر للعيش، حلوتي. ولكن في السماء يوجد.
لا تقلقي بشأنها، هي في مكان أمن للغاية لا يمكن لأحد الوصول له أو يعرف حتي بوجوده، أنت شخصيا لن تستطيعي سلك أي ضرب للوصول له.
وهي ايضا ليس لها ذنب... ولكنها بأمان، وأنت بأمان ايضا..فإنسي أمري!
"سيد توملينسون، العشاء جاهز"قالها أحد الخادمين بالمنزل، بعد أن طرق الباب و انتظر لدقائق ثم خطي داخل الغرفة ،كما أخبرتهم بتعليماتي.
أومأت برأسي، ثم ذهب من حيثُ أتي.
أغلقت مذكرتي و وضعتها في الدرج ومعها القلم، ربطتُ رابطة عنقي، ثم ارتديت سترتي الرسمية.
وصلتُ لغرفة الطعام لأجد نايل يجلس عابسا بمفرده، مسندا خديه علي قبضه يده
أين البقية؟!
لوحت له بيدي، لينظر لي بعبوس!
هززت رأسي له أعني" ماذا؟! ما الأمر؟"
"انا انتظركم منذُ نصف ساعة!"قالها بنبرة هادئة، متعبة
لوحتُ له بيدي أعني انني كنتُ اعمل في غرفتي كما يعرف.
"زين بالخارج بالتأكيد مع فتاة، وهاري المهوس في غرفته"قالها مجيبة عندما وجهت له نظري متسائلا
هززتُ رأسي متفهما، ثم لمحت كم هو الوقت في ساعة معصمي، اوه، لقد تأخرت، يجب أن اذهب الان.
رفعت نظري لأخبر نايل بضرورة ذهابي الان، ولكنني وجدته ينهض بقوة متخذا طريقه للخارج بحنق، بالتأكيد أدرك ما كنتُ انوي قوله!
يصعُب عليّ تركه وحيدا هكذا، ولكن كل منا في دائرة!
وليست من الحكمة أن تدخل في دائرة اخري وانت لازالت عالق في خاصتك!
اتخذتُ مساري لسيارتي..فلقد حان وقتُ العمل
--------------------------------------------------------------------------
ملاحظة: اول تلت فصول من القصة هتكون قصيرة وعبارة عن أفكار و إحساس الشخصيات عشان القارئ يقدر يكون فكرة عنهم ويتعرف عليهم أكتر. وبعد كدا هتتوالي الاحداث.
I hope you enjoy it as much as I enjoy doing it for you♥
#STAY_SAFE♥
~S~
أنت تقرأ
The Land Of Hyenas - أرض الــضبــاع
Hayran Kurguفي الحقيقة، الطيبون لا يحظون بالفوز و الانتصار..،إنها لكذبة آمنا بها ونحن صغار كما علمونا أن نفعل. ففي الحقيقة- أو لنقل كما يفرض علينا الواقع - من يفز هو من لديهِ السلطة و النفوز، و حقًا، لا تهم ما هي نواياه الخفية. عزيزي، لا مكان لك في هذا العالم ا...
