البارت الثالث

2.1K 86 2
                                    

الفصل ((3))

فى مستشفى الدكتور إبراهيم
كان الدكتور إبراهيم فى إجتماع مع رؤساء الاقسام لمتابعة سير العمل بالمستشفى ودراسة بعض الامور الادارية بها وانتهى الاجتماع
الدكتور ابراهيم : إستنى عاوزك
هكذا تحدث لنائبه فانتظر الاخير وانصرف الباقى وجلس نائبه لمتابعة سير الاعمال الخاصة بينهم
ابراهيم : أخبار شغلنا إيه
النائب : كله ماشى تمام يادكتور وخلاص قربنا نجهز الكمية المطلوبة مننا
ابراهيم : والاطفال اتأكدتوا من خلوهم من اى امراض
النائب : طبعا يافندم محمد متابع بنفسه الموضوع ده واول مانتائج التحاليل الاخيرة تطلع هنبدأ عمليات على طول
ابراهيم : تمام ..... ها فى اى ملاحظات على دكاترة المستشفى ولا كله تمام
النائب : لا يافندم كله تمام ..... لكن
انتبه إبراهيم لكلامه: لكن إيه ..... إتكلم
النائب : يافندم انا ملاحظ حاجة غريبة جدا
ابراهيم : حاجة إيه
النائب : الدكتور عبد الرحمن ...... والدكتورة روجيدا طلبوا إجازة من المستشفى من 3 ايام يافندم
ابراهيم : وليكن...... إيه الغريبة فى انهم يطلبوا إجازة
النائب : يافندم... الغريبة إن الاتنين فى نفس الوقت وهما
ماسكين القسم لحد مايرجع الدكتور علاء..... وانا عندى إحساس ان الموضوع ده فيه إنَّ
إبراهيم : من إمته يادكتور بنحكم  على الامور بمشاعرنا
وبعدين لازم يكون فى دليل قوى على كلامك يخلينا نقلق غير كده ..... ماتتكلمش فى الموضوع ده تانى
النائب : أيوة يادكتور .....بس.....
إبراهيم بحزم : من غير ما تبسبس ..... لو فى دليل قوى على كلامك وقتها يبقى نقلق ...... غير كده مالوش لازمة التفكير فى الموضوع
النائب بخيبة أمل : اوك يادكتور ..... اكيد مع الايام كل حاجة هتبان
إبراهيم بجدية  : خلاص تقدر تتفضل على شغلك دلوقتى
وخرج  النائب من مكتب المدير وهو عاقد العزم على إكتشاف السر وراء عبدالرحمن وروجيدا

جلس الدكتور إبراهيم يفكر فيما قاله نائبه واعترف لنفسه
أنه معه حق فمن الصدفة الغريبة غياب روجيدا وعبد الرحمن المفاجئ
فطلب السكرتيرة قائلا : تعاليلى حالا
السكرتيرة : تحت امرك يادكتور
واستأذنت السكرتيرة فى الدخول وسمح لها ابراهيم بالدخول
السكرتيرة : تحت امرك يافندم
ابراهيم : عاوز سجلات العمليات الاخيرة اللى عملها الدكتور عبد الرحمن والدكتورة روجيدا قبل طلب الاجازة
السكرتيرة : تحت امرك يافندم
إبراهيم : تقدرى تتفضلى تجهزيلى السجلات عاوزهم قبل مااخلص الشغل
السكرتيرة : حالا يافندم هيكونوا عند حضرتك بعد إذنك
إبراهيم : إتفضلى
وخرجت السكرتيرة ورجع إبراهيم بظهره مستندا على الكرسي بإسترخاء قائلا لنفسه  :
لما نشوف ياعبدالرحمن وياروجيدا إيه السر اللى وراكم
وتذكر نديم فإتصل عليه ليتابع معه آخر التطورات
وانتظر الرد ولكن الاخير لم يرد عليه
فإتصل مرة اخرى
وكان نديم فى مكتبه يباشر عمله ويستعد للاجتماع زفر نديم بغضب ورمى الملف من يده وأمسك موبايله ليرد على الاتصال :
نعم ....
إبراهيم : إيه يانديم مابتردش ليه أنا إتصلت عليك كذا مرة
نديم بضيق : عادى ..... إتصلت وانا مارديتش أكيد مشغول ... بتتصل ليه
إبراهيم : يعنى إيه بتصل ليه .... أكيد بتصل أطمن عليك وأشوف آخر الاخبار
نديم بضحكة سخرية : هه تطمن عليا .... لأ معلش شوفلك أى سبب تانى غير إنك بتتصل تطمن عليا..... نقول مثلا بتتطمن على الشغل وبتشوف التحويل وصل ولا لأ
إبراهيم بمشاعر صادقة : وليه مايكونش السبب الحقيقي إنى بتصل أطمن على إبنى....
نديم : إبنك إمممم .... يمكن المهم اطمن التحويل دخل فى حسابك فى سويسرا والمبلغ اللي انت طلبته
بالنسبة للصفقة الاخيرة اخبارها إيه
إبراهيم بيأس من قسوة إبنه : اطمن الكمية المطلوبة كملت ويومين بالكتير وهتكون عندك زى ماطلبت
نديم : اوك .....
إبراهيم : مافيش أمل يانديم إنك تسامح يابنى .... انا محتاجك معايا هنا
نديم : لا..... وياريت إنت كمان ترضى بالامر الواقع ومش كل شوية تتكلم فى الموضوع ده
إبراهيم بخيبة أمل  : أوك .... تمام  التسليم هيكون زى كل مرة ديفيد اللي هيستلم
نديم : لأ ..... هبعتلك التفاصيل فى الوقت المناسب
إبراهيم : أوك
واغلق نديم الخط وهو يتنهد ويسترخى فى جلسته على الكرسي وتسرقه ذكريات الماضي لهذا اليوم البشع

رواية حياة بلا حياه الجزء الثانى   مكتملة للكاتبة إيمان عادل الصياد ( إيمي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن