الفصل الخامس عشر
https://my.w.tt/UGL35pWOB2
صعد سليم وامجد لشقة رانيا وتفاجئ سليم مما رأه
حيث رأى امامه رانيا وزوج امها وهو يجذبها من شعرها ويتعدى عليها بالضرب امام اخيها ووالدتها
ولكن سرعان ماانقلب السحر على الساحر حيث تفاجئ زوج امها بقبضة حديدية ممسكة بيده واستطاع سليم بكل سهولة تحرير رانيا من قبضته
ركضت رانيا باتجاه امها المريضة وارتمت فى احضانها لعلها تجد الامان الذى افتقدته منذ تزوجت امها بهذا الشيطان ارتمت فى احضانها تخبئ نفسها فى احضان امها
اما سليم لم يترك زوج امها وظل قابضا على يديه بقوة
فتحدث الاخير بغضب : إنت مين وازاى تتجرأ تتهجم علينا بالشكل ده
أنا هوديك فى ستين داهية
سليم : الداهية دى انت اللى هتروحها إن شاء الله وعلى إيدى
رد زوج ام رانيا والذى يدعى مجدى : إنت مين وعاوز ايه
كان امجد يتابع المشهد بصمت وهدوء ليرى كيف سيتصرف سليم
رد سليم على مجدى وهو يجز على اسنانه : أنا سليم أمجد الدمنهوري
إحفظ الاسم ده كويس
ضحك مجدى بسخرية وهو ينفض يده من يد سليم بقوة قائلا : حصلنا الرعب واضح يا شاطر انك مغرور اوى فى نفسك وماتعرفش كويس مين هو مجدى اللي انت اتجرأت ودخلت بيته من غير إحم ولا دستور
ضحك سليم بسخرية وهو يقول : لا عارف كويس اوى انت مين
واحد بلطجي وعاوز يجوز بنت مراته بالعافية لابنه الصايع
ونظر لاسماعيل نظرة استهزاء واكمل قائلا
لأ ومش بس كده ده انت مضيت اخوها على وصل امانة على بياض وبتساومهم على وصل الامانة رانيا تتجوز الصايع ده او تحبس اخوها ومستقبله يضيع ومش بس كده ده انت بتستغل ضعف امهم ومرضها وبتمد إيدك على بنتها وقطعت هدومها قصاد الموجودين ده انت الشيطان يسقفلك يا راجل
مجدى : وانت مالك إنت ... دى مسائل عائلية دخلك ايه يا حضرة اتفضل يالا من هنا اطلع برة
لم يعيره سليم اى اهتمام وتوجه لوالدة رانيا وخلع جاكيته ووضعه على كتف رانيا وجلس بجانب والدتها قائلا بمكر ودهاء : يا راجل هو ينفع تطردنى من بيت مش بيتك انت فيه مجرد ضيف
وصل مجدى لقمة غضبه فتوجه الى سليم وجذبه من ياقة قميصه فأوقفه قائلا : انت زودتها اوى وانا صبرت عليك كتير
ووجه كلامه لاسماعيل : اسماعيل ... خد الاستاذ وصله للباب هو والحاج اللى معاه
نفض سليم يد مجدى وجلس واضعا احدى ساقيه على الاخرى
تحدث اسماعيل بغيظ وغضب : لا بقى ده انت بارد وقليل الذوق اتفضل يا استاذ إتكل من هنا احسن مانعملها معاك
نظر له سليم باحتقار وبعدها مد يده وامسك بيد رانيا وأخرجها من احضان والدتها وعدل الجاكيت على كتفها ليخفى جسدها الظاهر من ملابسها الممزقة وقام بمسح دموعها بطرف أنامله واجلسها بجواره تحت نظرات غاضبة ونظرات مذهولة
فكان مجدى وابنه اسماعيل يشتعلا غيظا وغضبا
اما رانيا كانت فى موقف لاتحسد عليه كانت فى ذهول من كل مايحدث حولها حتى ان صدمتها اخرستها ولكنها تتابع الموقف بعينين مذهولتين
اما امجد فشعر بالشفقة تجاه رانيا وكأنها إبنته لم يعرف سبب هذا الشعور الذى شعره تجاهها وكأنه يعرفها من قبل
أما اخو رانيا لم يكن اقل ذهولا من اخته رانيا بل بالعكس ولكن غيرته على اخته جعلته يتحدث قائلا :
هو مين حضرتك
فتحدث سليم بثقة وكأنه على سابق معرفة بتلك الاسرة :
دلوقتى هتعرف انا مين ياأسامة
ذهل اسامة لمعرفته بإسمه
فأكمل سليم حديثه موجها إياه لرانيا : إيه حبيبتى انتى ماقولتيش لماما واخوكى عليا لحد دلوقتى ولا إيه
ينفع كده
صدمة جديدة اخرست رانيا لم تستطيع الكلام ولكن بداخلها : حبيبة مين ... هو مستر سليم اتجنن ولا شارب حاجة .... لا هو يوم باين من أوله .... ياربى هو انا موعودة بقرف جوز امى وجنان مديرى فى الشغل .... كانت ناقصاك يامستر سليم انت كمان ..... هى كدة كملت على الاخر
لاحظ سليم شرودها وفهم مايدور فى رأسها فأراد ان يؤكد لها ان ماسمعته صحيح
ينفع كده يارونى ياحبيبتى ماتقوليش لهم ده وعدك ليا انك هتفاتحى حماتى واخوكى فى الموضوع
مجدى وابنه معا بذهول : حماتك ....
مجدى اراد ان يتهجم عليها مرة اخرى ليضريها : أه يافاجرة ... اتجوزتى من ورانا .... والله لاقتلك واشرب من دمك .....
ام رانيا بلوم لرانيا : يانهار اسود ... انتى يارانيا .... انتى يابنتى تتجوزى من ورانا .... ياخسارة تربيتى فيكي ....
انتبهت رانيا لسيل الاتهامات الموجهة لها ونظرات اللوم والعتاب فى عيني امها واخيها فانفجرت فى الجميع : بس .... بس. هى مين دى اللي اتجوزت
.. إيه ياامى انتى تصدقى ان بنتك تعمل كده .... خلاص بتصدقوا اى حاجة تتقال لكم على طول
أسامة : كلام الاستاذ مالوش تفسير تانى غير كده
رانيا كانت كشعلت جمر من الغضب فنظرت لسليم بغضب واضح وجزت على اسنانها لتكتم غضبها
أما سليم كان مستمتع بمنظرها الغاضب فشعر ببعض التسلية
فصاح اسامة بغضب : ماحد يفهمنا فى ايه بدل نظراتكم لبعض دى
رانيا مين الاستاذ ده وإيه علاقتك بيه بالضبط
اسماعيل بغضب وهو يتوجه لرانيا : انت لسة هتسأل ياحيلتها ده بدل ماتجيبها من شعرها وتدفنها مكانها صاحية
وبسرعة امسك سليم يد اسماعيل الممتدة باتجاه رانيا بقوة وغضب قائلا: لو فكرت تمد ايدك ناحيتها تانى ولو حتى للسلام هدفنك مكانك وصاحى ياحيلتها
ونفض يد اسماعيل بقوة واخذ الاخير يمسكها متألما من قبضة سليم
فتحدثت والدة رانيا : انت مين يابنى .... وعاوز منناإيه
نظر سليم لوالده وبعدها لرانيا التى كانت لازالت مشتعلة غيظا منه : انا سليم الدمنهورى .... ابن اللواء امجد الدمنهورى واشار على والده قائلا : وده والدى سيادة اللواء
نظرت اليه والدة رانيا مرحبة به : اهلا وسهلا بيك يافندم
امجد : اهلا بيكي ياست ام رانيا واسفين على التعارف اللي تم بالطريقة دى
والدة رانيا : والله يابيه احنا اللي اسفين كل يوم والتانى صوتنا مسمع الجيران لما مش عارفة اتأسف لمين ولا لمين
اكمل سليم حديثه : بعد ماحضرتك عرفتى انا مين لسة اهم جزء واللى هو عاوز منكم ايه
انا كنت عرضت على رانيا الارتباط وهى وافقت وكانت هتقولك وتحددلى ميعاد معاكى
لكن بعد اللى حصل النهاردة انا طالب ايد رانيا على سنة الله ورسوله
رانيا بذهول : نعم
طلب سليم كان مفاجئ لوالده ولكنه فضل عدم التدخل وله حديث مع ابنه فيما بعد
اما مجدى وابنه كانت صدمتهم لاتقل عن صدمة رانيا والجميع
والدة رانيا صامتةو تنظر لزوجها خوفا منه على مستقبل ابنها
وبادلها مجدى نظرة تحذيرية ونظر لابنها بمعنى : ان وافقتى ابنك هيتسجن
فهم سليم نظرات الاثنين لبعضهم فأكمل كلامه : بالنسبة لوصل الامانة اللى اسامة مضى عليه لجوزك انا هدفعه
واكمل كلامه بنظرات احتقار لمجدى وابنه : وبكده محدش هيقدر يأذى اسامة ولا حضرتك هتضطرى توافقى على جواز بنتك من واحد صايع وتافه
ضحك مجدى بشده وقال : وانت عارف الوصل ده بكام ياشاطر
رد سليم عليه بثبات : بربع مليون جنيه مش كده
تفاجئ مجدى ورانيا من معرفة سليم بكل التفاصيل
اما سليم فكان مستمتع بمنظرالجميع المذهول وكأنه داخل لعبة يديرها لحسابه وتذكر ماحدث بعدما سمع حديث رانيا وصديقتها
أنت تقرأ
رواية حياة بلا حياه الجزء الثانى مكتملة للكاتبة إيمان عادل الصياد ( إيمي)
Roman d'amourمقدمة جمعتهم مهمة واحدة ولكن مالم يكن بالحسبان أن يجتمع قلبيهما معاً ترى هل سيستمر الحب بينهما او سيكون للايام رأى آخر عندما يتحول الحب لهوس ترى ماذا سيحدث آنذاك هل سيقف الحب عاجزا على اعتاب التحديات ام سيتغلب عليها مهمة جديدة وضعتها الحياة على...