الفصل الثالث عشر

1.9K 94 7
                                    


فى هذه اللحظة سمع نديم صوت طلق نارى ضرب فى الهواء
وكان هذه الطلقة من سلاح نور وتحدث الاخير قائلا : الطلقة الجاية هتكون فى دماغك ابعد ايدك القذرة دى عنها

وقف نديم واجبر حياة على الوقوف بعدما امسكها من شعرها وسحبها اليه حتى اصبحت حياة ملتصقة بصدره :
اهلا انا كنت هبعت اجيبك لان بينا حساب لازم نصفيه يامعتز ولا اقول ياحضرة الضابط
لم يهتم نور بكشف نديم لشخصيته الحقيقية ولكن كان يشغله انقاذ حياة من قبضة هذا القذر مهما كان الثمن  : حسابك تقل اوى يانديم
ضحك نديم وهو يقف خلف حياة واحكم قبضته عليها حتى شعرت حياة ان عظمها سيتكسر من دة قبضته فأغمضت عينيها بشدة من شدة الالم
كان عين نور كالصقر تدرس كل حركة حوله ل نديم وحياة وعرف ان حياة تتألم وان نديم قابض على يديها بشدة
فقال لنديم : سيب حياة يانديم أحسنلك ....
خلاص كل حاجة انتهت.... سيبها احسنلك
رد عليه نديم بعصبية وهياج شديد : مافيش حاجة انتهت ... اللعبة دى انا اللي هنهيها وحياة هتفضل معايا حتى لو مت هتموت معايا هى كمان
انا نديم .... نديم اللي عمره ماعرف يعنى ايه خسارة او انى اكون عاوز حاجة ومااخدهاش انت فاهم
فى هذا الوقت كانت نور اشارت بعينيها لنور وفهم نور الاشارة وتحركت حياة وباغتت نديم بضربة مفاجئة فى معدته والتفتت سريعا ولكمته فى وجهه لكمة اشعرته بدوار شديد فى نفس اللحظة تحرك نور من امام مرمى مسدس  نديم والقى لحياة  سلاح التقطته بخفة وصوبته فى وجه نديم وكانت ستقتله لولا يد نور التى سبقتها ورفعت يدها بالسلاح لاعلى وخرجت الرصاصة فى الهواء
حياة بعصبية : ليه يانور تمنعنى دى اللحظة اللي بتمناها من زمان
نور : لسة محتاجينه وبعدها اوعدك هخليكي تشوفيه وهو بيتمنى الموت ومش هيلاقيه
رد نديم على كلامهم بسخرية : ماتقدريش ياحياة تعمليها لانك ضعيفة من جواه عاملة زى الإزاز
نجح نديم فى استفزاز حياة مما جعلها تضغط على السلاح وبالفعل خرجت منه رصاصة وسط دهشة نديم ونور
التفت نور ينظر لنديم وجده مصدوما من تصرف حياة
لاحظت حياة دهشة نديم لما فعلته فأكملت بشجاعة غير معهودة للاخير : المرة دى فى دراعك ...مش قولتلك قبل كده ماتستهونش بعدوك مهما كنت شايفه ضعيف ... هييجى اليوم اللي هيقوى فيه ووجهت سلاحها مرة اخرى نحوه قائلة 
الرصاصة الاولانية كانت فى دراعك ...
التانية بقى هتكون فى راسك علشان اخلص الناس من شرك واخد بتار سالى منك
رأى نور فى عين حياة  نظرة اصرار وشراسة لم يراهم فيها من قبل
فتدخل قائلا: حياة ارجوكى ماتتهوريش لازم ننفذ الاوامر
ضحكت حياة بسخريةوهى مازالت مصوبة السلاح فى رأس نديم  وهى تقول : وماله ياحضرة الضابط مااقدرش اخالف الاوامر لكن
نور باستفهام : لكن .... هى فيها لكن ياحياة
حياة : ايوة لو قولنا انه حصل اشتباك ومقاومة ونديم اتقتل اثناء الاشتباك وقتها محدش هيلومنا
دخل  خالد وفريق الدعم ووجد حياة موجهة السلاح فى وجه نديم فتدخل ايضا ليوقف حياة عما ستفعل :
حياة من فضلك ماينفعش نديم يموت دلوقتى لكن قريب اوى هتشوفيه متعلق على حبل المشنقة
واقترب منها بحذر
ولكن فى نفس اللحظة دخل سعيد ورجاله  وانطفأ الضوء وحل الظلام على المكان وحدث اشتباك معهم وولم يكن هناك سوى صوت طلقات الرصاص وصراخ نور وهو يحاول الوصول لحياة لحمايتها وفجأة  عادت الاضاءة للمكان فلقد اعاد توصيل التيار احدى رجال الدعم
وقف نديم ينظر للمكان من حوله هو وخالد وباقى فريق الدعم فلم يجد سوى بعض الجثث على الارض لبعض رجال نديم وفرقة الدعم فلقد اختفى نديم وسعيد كأنهم لم يكونوا موجودين
وجد نور حياة واقفة جامدة كالصخر فسريعا توجه اليها وجذبها لاحضانه يبثها شوقه اليها ولكنه لم يشعر منها بأى ردة فعل فلقد كانت واثفة كالصخرة واخذ يضمها اليه بشدة يود لو يستطيع تخبئتها داخل قلبه ولايراها غيره واخذ يحرك يده على ظهرها ليشعرها بشوقه اليها ولكن تفاجئ بشئ لزج على يديه فنظر ليديه وجد دم على يديه فاخرجها من بين احضانه ليرى مااصابها فوجدها سقطت مغشيا عليها بين يديه فبسرعة حملها على ذراعيه وخرج هو و خالد وباقى الفريق وتوجه الي سيارته ووضعها برفق فى الكرسي الخلفى وركب السيارة سريعا وركب خالد بجواره وغادروا المكان سريعا
وشغل نور Gps ليصل لاقرب مشفى
خالد : ماينفعش حياة تروح مستشفى لازم نرجع بها على البيت فورا .....
*********
اما عند نديم وسعيد
فبعدما نجح سعيد فى تهريب نديم والخروج من المخزن وابتعدوا عنه كان ذراع نديم ينزف بغزارة
وجد نديم سيارة تقف فجأة تعترض طريقهم وفتح السائق الباب لنديم قائلا : اركب بسرعة مافيش وقت
نديم بصدمة : جو..... انت عرفت مكانى ازاى
فادى (جو): مش وقته مستر نديم .... بعدين المهم دلوقتى نخرج من هنا دلوقتى قبل ماحد يلحقنا
وبالفعل ركب نديم وسعيد مع فادى السيارة وكان نديم يتألم من ذراعه ولكنه تحدث مع جو لينسي الالم
انت عرفت مكانى ازاى ياجو
فادى : يامستر نديم انا من يوم اللى حصل كنت بدور عليك وبالصدفة قدرت اوصلك المهم دلوقتى نوصل لمكان امان ونحاول نوقف النزيف اللى فى دراعك
نديم يهمس بتوعد لحياة : صدقينى ياحياة مش هرحمك ولازم ادفعك تمن اللى عملتيه غالى اوى
سعيد : نديم بيه لازم تهدى شوية علشان الجرح
نديم : مش ههدى غير لما اصفى حسابى مع الكلاب دول
والتفت لفادى موجها اليه الحديث : جو انا لازم انزل مصر بأى تمن
ابتسم فادى ابتسامة جانبية لم يراها احد منهم وتحدث بعدها بجدية : مستحيل نخرج من سويسرا للاسف الشرطة مركزة معاك اوى الفترة دى
نديم بعصبية : جو انت لازم تتصرف مافيش حاجة اسمها مستحيل لازم اسافر مصر بكرة بأى ثمن
فادى وهو يمثل الحيرةتنهد  : اوامرك مستر نديم
سعيد : نديم بيه م المفروض نستنى شوية لحد الدنيا ماتهدى
نديم : لا مافيش وقت لازم اخرج ابراهيم من المستشفى والوقت مش فى صالحنا
ده غير حياة لازم الحقها لو سافرت مصر مش هسيبها تتهنى يوم واحد مع حضرة الضابط لو اخر يوم فى عمرى

رواية حياة بلا حياه الجزء الثانى   مكتملة للكاتبة إيمان عادل الصياد ( إيمي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن