الفصل الحادي عشر

486 26 3
                                    

وقف عبيدة أمام قبر زوجته الراحلة فهو اعتاد زيارتها دوما و رغم وفاتها فهو وفي لها و لزواجهما و كل زيارة يأتي لها بأزهارها المفضلة و يخبرها بتفاصيل حياته و كأنها حية و تستمع لها و لكن اليوم مختلف فما إن استدار ليرحل حتي تهادى لأذنه صوتها زهرة الأقحوان هنا
تلفت حوله سريعا حتي يعلم مكانها و سبب حضورها فلا يمكن أن تكون تلاحقه لتأتي إلي المقابر هي الآخري   ؟؟!!!!
تتبع صوتها ليجده تقف أمام أحد القبور و بجانبها ذاك الرجل خالد من الحفل  ؟؟؟؟!!!
قبض على يديه يحرق ما حوله و هو يتجه لهما معا فهو يريد الحديث معها : زهرتي هنا   ؟؟؟!!!!
خالد بعدم فهم : زهرتك    ؟؟؟!!!
عبيدة باستفزاز له : بالطبع زهرتي و خاصتي أنا و صمتي حتي الآن لكوني قريبا سأعلن خطبتي عليها يمكنك الحضور و لأنك مشغول سأتفهم عدم حضورك  نهائيا
اقتربت منك تقول بهدوء قدر المستطاع : لنخرج أولا من هنا ثم نتحدث عن هذا
ما إن فعل حتي فقدت ألاء كل الهدوء الذي تملكه يوما بسببه هو : من تحدث عن الخطبة   ؟؟؟!!!!
مجرد رئيسي بالعمل فقط لا شىء آخر و لا تفكر حتي بهذا بينك و بين نفسك
عبيدة بغيظ : لن أشاهد امرأتي تخرج مع ذاك و هذا و اغمض عينيي صامتا بل اقتلها هي و من معها علي الفور
تركهم خالد و اتجه لسيارته يتصل بزوحته فهو يعلم علم اليقين تلك النظرة التي بعيني عبيدة إنها نظرة رجل لامرأته و ليس للتسلية أو العبث فهي نظرته لسدرة بالضبط
جذبها نحوه بعنف شديد كلما يتذكر قربها و حديثها مع خالد و حتي وجوده معها بالمنزل فقد كل منطق و عقل كان يملكه يوما : أنت امرأتي أنا و ملكي لا مكان له و لا لغيره إن لم تردي رؤية جثثهم تحيط بك
ألاء بعدم استيعاب لجنونه و إلي ما وصل إليه : لقد فقدت صوابك بالتأكيد



وقف عبيدة أمام قبر زوجته الراحلة فهو اعتاد زيارتها دوما و رغم وفاتها فهو وفي لها و لزواجهما و كل زيارة يأتي لها بأزهارها المفضلة و يخبرها بتفاصيل حياته و كأنها حية و تستمع لها و لكن اليوم مختلف فما إن استدار ليرحل حتي تهادى لأذنه صوتها زهرة الأقحو...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


يلا بينا نخلص روايتنا عندنا كتيييييييييييييييييير

في انتظار رأيكم

😘😘😘😘

الأقحوان ( الجزء الثاني من سلسلة الأزهار)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن