وقف عبيدة أمام قبر زوجته الراحلة فهو اعتاد زيارتها دوما و رغم وفاتها فهو وفي لها و لزواجهما و كل زيارة يأتي لها بأزهارها المفضلة و يخبرها بتفاصيل حياته و كأنها حية و تستمع لها و لكن اليوم مختلف فما إن استدار ليرحل حتي تهادى لأذنه صوتها زهرة الأقحوان هنا تلفت حوله سريعا حتي يعلم مكانها و سبب حضورها فلا يمكن أن تكون تلاحقه لتأتي إلي المقابر هي الآخري ؟؟!!!! تتبع صوتها ليجده تقف أمام أحد القبور و بجانبها ذاك الرجل خالد من الحفل ؟؟؟؟!!! قبض على يديه يحرق ما حوله و هو يتجه لهما معا فهو يريد الحديث معها : زهرتي هنا ؟؟؟!!!! خالد بعدم فهم : زهرتك ؟؟؟!!! عبيدة باستفزاز له : بالطبع زهرتي و خاصتي أنا و صمتي حتي الآن لكوني قريبا سأعلن خطبتي عليها يمكنك الحضور و لأنك مشغول سأتفهم عدم حضورك نهائيا اقتربت منك تقول بهدوء قدر المستطاع : لنخرج أولا من هنا ثم نتحدث عن هذا ما إن فعل حتي فقدت ألاء كل الهدوء الذي تملكه يوما بسببه هو : من تحدث عن الخطبة ؟؟؟!!!! مجرد رئيسي بالعمل فقط لا شىء آخر و لا تفكر حتي بهذا بينك و بين نفسك عبيدة بغيظ : لن أشاهد امرأتي تخرج مع ذاك و هذا و اغمض عينيي صامتا بل اقتلها هي و من معها علي الفور تركهم خالد و اتجه لسيارته يتصل بزوحته فهو يعلم علم اليقين تلك النظرة التي بعيني عبيدة إنها نظرة رجل لامرأته و ليس للتسلية أو العبث فهي نظرته لسدرة بالضبط جذبها نحوه بعنف شديد كلما يتذكر قربها و حديثها مع خالد و حتي وجوده معها بالمنزل فقد كل منطق و عقل كان يملكه يوما : أنت امرأتي أنا و ملكي لا مكان له و لا لغيره إن لم تردي رؤية جثثهم تحيط بك ألاء بعدم استيعاب لجنونه و إلي ما وصل إليه : لقد فقدت صوابك بالتأكيد
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.