الفصل الحادي عشر
رواية شيطان امرأه
بقلمى ميرا اسماعيل "قشروان"في منزل حميده بالقاهرة
هتفت بفرحه
" مش مصدجه انك هتروح ويانا ."
زين بوجع
" ايوة هروح بس زى ما هريحك في الجواز ، ريحيني ووافجي علي اللي هطلبه منيكي ."
حميده بريبه
" رايد ايه يا ضنايا ، عنيا ليك ."
زين بعزم
" هتجوز إهنا في مصر ، وكمان عايز اهمل كليه الطب مبجاش ليه لزوم ."
" يا مرى سامع حديت اخوك يا زياد ، السنين اللي فاتت تروح أكده ترميهم علي الارض ليه يا ولدى ."
زياد
" اهدى بس يا اما ،اكيد زين ييفكر في حاجة ."
" أيوة انى كت رايد ابجي دكتور علشان مها ، دلوج خلاص مفيش مها وانى هتجوز غيرها يبجي اعمل إلى نفسي فيه ."
" رايد ايه يا اخوى ."
" من كام يوم اتعرفت علي واحد يبجي جريب زميل ليا في الجامعه ، فتح شركة في الصعيد عندينا ، ورايد يفتح فرع إهنا بس بيدور علي حد بيفهم في التجارة والبورصه ."
" اديك جولتها يا ابن بطني بيفهم ، تفهم انت ايه يا دكتور في الحاجات دى ."
" يا اما البورصه يا اما اشتغلت فيها ، وشغل السوج محتاج نتعلمه لم نشتغله مش من الورج، ودا شرطي ."
" بتلوى دراع امك يعني يا زين ."
زين بنفي
" لاعاش ولاكان يا ام زين ، بس ريحيني انت رايده تجفلي باب مها وانى كمان رايد أكده ساعدينى ."
زياد بحنان
" وتجدر تعيش إهنا ، لحالك ."
" زياد هدى بت وحيده ،ابوها مش هيوافج تروح الصعيد واصل ، وبعدين انتم رايد ابعد ولا اجرب ."
حميده بتفكير ، هى من بدأت وعليها أن تكمل ، لابد أن ترى فرحته .
" موافجة يا زين ."
لينصدم الجميع من قراراها
ويشعر زين انه ترك اخر امل يربطه بمها الي الابد .
..... ..... ........
في منزل ايوب
جلسوا جميعا ،بعد ترحاب ايوب بهم ،فهو شعر تجاه زياد وزين ،بالراحه .
" منورين يا جماعه ، البيت ذاد شرف ."
زياد
" تسلم يا حج ، طبعا مستغرب الزيارة دى ."
ايوب
" ودا معقول تنوروا البيت بيتكم ."
زياد نظر لاخيه نظرة اخيره ليراه كأنه سحب منه الهواء
" متشكرين يا حج ، هدخل في الموضوع طوالى ، زين اخوى انت خابرة ، هو اخر سنه في كلية طب ، واخر امتحان ليه بعد بومين، وبعد ما يخلص إن شاء الله ، هيشتغل مع واحد صاحبه أهنا يفتحوا شركة صغيرة ، خابر هتسال ليه ميكملش ، بس هو شايف نفسه اكتر في التجارة ، وكنا طمعنين فكرمك ، وطالبين يد بنتك هدى لاخوى ، جولت ايه ."
كان ينصت ايوب لهم بإهتمام شديد
" هقول ايه اخوك زين ، راجل بمعني الكلمة ، والاهم انك صريح معايا ، وزى ما انت صريح هبقي صريح معاك هدى بنتى الوحيده ،مقدرش اتخيل انها تبعد عنى ."
حميده
" لاه يا حج ولدي هيعيش إهنا ، عشان الشغل ، وعشان بتك تبجي جارك ، بس لو وافجت هنكتب كتابهم اخر السبوع مع فرح اخوه ، عندينا في الصعيد ."
" طيب بما أن دا تفكيره ، هدى هتقعد معاك ونشوف رايها ."
بالفعل دلفت هدى وجلست مع زين ، كانت الفرحه لم تسعها ، ام هو كان في عالم اخر ،ظلت تفرك يدها بخجل ، وعندما طال صمته .
" تشرب حاجة يا استاذ زين ."
زين فاق من شروده
" لاه متشكر ، احم طبعا خابرة ليه جاعدين الجعده دى ."
هدي اؤمت بخجل
" بصي يا بت الناس ، أنى ربنا يشهد عليا هتجي ربنا فيكي ، واعملك باللي يرضي ربنا ، هتلاجي رحمه ، مودة ، لكن جلبي مش ملكي
كادت أن تنحدث ليوقفها بيده
" اسمعي باجي حديتى ، أنا زمان عشجت ، وجلبي انكسر ، مخبرش هعرف ادويه ولا لاه ، أنا حبيت اصارحك علشان نبجوا علي نور ."
لتصمت هى تماما يظن انها سترفض ، لكن فجأته
" وانا موافقه ، هعوز ايه اكتر من كدا ، وقلبك مسير كسرته تتعالج ، عن اذنك ابلغ والدى ."
ليغمض عينه بألم ووضع يده علي صدره
"يدواى كيف بس ، يا رررب ."
بعد مدة تم الاتفاق ، واتفقوا علي السفر إلي الصعيد سويا بعد يومين لتجهيز زفاف زياد وتهاني ، وكتب كتاب زين وهدى ، واصرت حميده عليه أن يشتروا الشبكه قبل سفره الامتحان ووافق .
........ ......... ...........
في الصعيد
كان الجميع جالسون
مرسي بامر ليحيي
' يحيي من إهنا للشهر الجاى تكون البت اللي تحت دى حبلت ، لتتجوز ، وانت كمان يا ياسين ."
ياسين ببرود
" لاه انى مش جبل سنه ، الدكتور جال إكده ."
يحيي وهو يقف بإنفعال
" وانى وهى حرين نخلف أو لاه ."
وخرج بعد ما القي بجملته امامهم .
نرجس وهي تربط علي كتفه
" متخافش يا اخوى هروح لحسيبه تعملهم حاجة يخلفوا التنين ، وانت يا ياسين هملك من حديت الدكاترة ، من ميتا واحنا بناخدو بحديتهم ."
مها
" والله لو حسيبه تعرف تعمل حاجة اخلف بيها ، موافجه ، ياسين هطلع انعس ."
مرسي
" لم تروحى لحسيبه خليها تشوف حل ليهم ."
"واه يا ابوى هو احنا مش اتحددتنا، وانى مهستناش لم مرتى تموت ، الواد يجى منى ، ولا من اخوى مفرجاش ."