الفصل الثامن عشر
رواية شيطان امرأة " قشروان"
بقلمى ميرا اسماعيلاقتربت هدى من مها ونظراتها تفيض بالكره والبغض ، وتحدثت بنبرة عدائية صريحة .
" يعنى أنت حامل وأنا لا ، انا واحده بعشق جوزى ، يبقي من حقي اخلف ، انت إيه دايما هتفضلى تنتصرى ."
حميدة بصدمه
" بتجولى إيه يا هدى يا بتى ، استهدى بالله ، دا نصيب ، وفي الأول والآخر رزج ، ومحدش خابر الخير فين ."
مها بصدق
" أنا زعلانه فعلا إنك مش حبله ، بس دا مش بيدى ، ولا بيد حد واصل ، وانى مخبراش
ليه ربنا عمل إكده ."
هدى هى تحاول أن تهجم علي مها
" زى ما فرحتى انتهت ، فرحتك أنت كمان هتنتهي ."
واقتربت منها لتصفعها ، لكن تدخل زين ، وتحكم بها ، بعد أن ضمتها حميدة داخل أحضانه .
حميدة
" انت اتجنيتى ، رايده تموتى حفيدى ."
ليلتفت لها زين بعدم فهم
" حفيدك !!!! حفيدك إزاى ."
حميدة بإرتباك بعد ما جالت انظارها بين تهانى ومها ،لتهتف بحده غريبه .
" ايوة حفيدى ، مش مها بت اخوى ، يعنى لحمى ودمى ، خد مرتك يلا وامشي ، شكلها تعبانه ."
لينصرف زين بعدما هدأت هدى قليلا ، هو لايعلم سبب حزنه ، لكن الاكيد انه بسبب حمل مها من رجل آخر غيره ، ليعلم أن أحلامهم انتهت .بعد إنصراف زين وهدى
" احنا اسفين علي اللي حوصل ، وشكرا علي تعبك معانا ."
هتفت بها مها بفرحه ، اؤمت لها الطبيبه واسترسلت معها الحديث ، عن كيفيه الحفاظ علي نفسها وعلي جنينها ...... ..... ...؟
في الصعيد
كانت هالة تمشي علي خطى مها حرفيا ، وهى ترى زجاجه الدواء وتنظر لها بغل وحقد ، ونسيت أن القتل كبيره من كبائر ، لكن سيطر عليها شيطانها ، لتفعل ما طلبته مها لتتذكر حديثها .
" هتحطى منيها علي ايتها حاجة بياكلها ، ويبجى زين لو الكل بياكل منيها ."
هالة برعب
" أنت رايده تموتى الكل ."
مها وهى تضربها علي رأسها
" لاه يا ام مخ تخين ، بس لم الكل يشرب شاى ، وبعديها يحيي يجابل ربه ، يبجى عمره ميفكروش واصل انه جتل فهمتى ."
هالة اؤمت لها
" فهمت ، فهمت ."
لتنظر إلي الطعام ، وتضع من الزجاجه بداخل الطبق ، وخرجت به من المطبخ ، ووضعته امام يحيي ، الذي كان مستغربا طريقه هالة .
نرجس
" كل يا ولدى من يد مرتك ، كل الوكل ريحته زينه ."
هالة بحب مصطنع
" طبعا عاملة الوكل بيدى ، لبيدء الجميع بالطعام ، وهى تتابعهم ، وتزفر انه سيلاقي حتفه اخيرا ."بعد ساعات تعود مها إلى الصعيد وتأكد حميدة عليها أن تأتى من الليلة ، لتخبرها أنها ستجهز حالها ، وتعود بعدما تطلعهم علي خبر حملها ، وبالفعل توجهت الي المنزل ، لتدخل أولا لقبر مها ، وبعد الدعاء لها بالرحمه ، تقص عليها انها اخيرا ستنجب من حب عمرها وزوجها طفلا ، لتهمس لطفلها وتحكى له عن مدى سعادتها به ، لأنه فقط منه هو .
لتنتبه لها واقفه وراءها
" واجفه إكده ليه ."
هالة برعب
" عملت اللى جولتى عليه ، علي الغدا ونام من وجتها ، وخايفه اطلع فوج ."
مها وهى تهمس لطفلها
" واضح اكده ان وشك حلو علي امك جوى ، جوى ، ووجهت حديثها لهالة ، تعالى ورايا ، الاول كلهم جوا ."
" أيوة وياسين جرب يوصل للسما من الجلج عليكى ."
تحركت مها إلى الداخل بدون اى حديث .
ياسين عندما لمحها يهرول تجاها .
" إيه الاخبار طمنينى ."
مها بفرحه حقيقة
" الاخبار زين الزين كمان ، عملت التحليل والدكتوارة جالت انى حبله ."
ياسين بسعادة
" احلفى ، يعنى خلاص هتجيبي لي ولد زى أكده ."
مها بتاكيد
" طبعا راجل كيف ابوه بالتمام "
لتصدم نرجس من حديثها
" انت حبله صوح ."
وقبل أن تجيبها مها ، كان ياسين حماها خلف ظهره .
" أيوة يا اما ، والله في سماه لو جرى ليها ايتها حاجة ، لا هتشوفي وش لياسين عفش جوى ."
مها بإستغلال للفرصه
" عمتى رايده افضل جارها لحد ما اجوم بالسلامه ، أنت خابر انى حبلى جه بعد شوجه ، بتجولى هتريحنى علي الاخر ، وانى بعد اذنك هرتاح انا ولدى هناك ."
ياسين بفرحه
" وماله ، روحى المهم راحتك وراحه ولدنا ."
ليخرج مرسى ويستمع له .
" انت حبله يا مها ."
هتف بها بذهول مفرح
لتؤما لها براسها
" ليقول بامر
ريح مرتك يا ياسين ، اللي تجوله نافذ فاهم ."
ياسين بإيماء
" امرك يا ابوى ."
" طيب استنى إهنا ، هجهز حالى وتوصلنى ، تعالى معايا يا هالة سعدينى ."
مرسي لهالة
" اطلعى ساعدى سلفتك جوام ."
ليصعدوا بجانب بعضهم البعض ، ليدخلوا غرفه يحيي ، لترى مها أن السم اخذ مجراه وبدأ يلتهمه ، لتنظر له وهو يحاول الحركة أو الحديث ، لتدنو منه وتهمس بفحيح