الفصل التاسع عشر
رواية شيطان إمراءه " قشروان"
بقلمى ميرا اسماعيلحاوطت قوات الشرطة منزل مرسي ، وقاموا بإقتحام المنزل ، ليقف امامهم مرسي بكبرياء .
" انتم دخلتم إهنا كيف .*
الظابط
" احنا شرطة يا معلم ، ابنك فين يا معلم ."
" ولدى مين ."
" ياسين يا معلم ، ياسين ."
نرجس يتدخل
" ياسين مش إهنا ، ومعرفينش هو فين ."
ليتجمع العساكر حوله .
" مفيش حد يا فندم ."
الظابط بغضب
* خلي ابنك يسلم نفسه احسن ليه ."
ليخرج الظابط وجمع القوات مع طلب من بعض أن يراقبوا المنزل في هدوء وبدون ظهور .قبل قليل
كان ياسين عائد بجانب هالة ليرى سيارات الشرطة ، ليفر هاربا ،بعد أن سلم هالة لأحد رجالة وأوصاه أن يسلمها لأهله .في منزل مرسى دلفت هالة بوجوم قائلة
" مالكم إكده هو حوصل إيه ، والبوليس دخل البلد كيف ." .
مرسي بإستفسار
" ياسين فينه ."
" مخبراش هملنى ورمح رمح ، ورجعت مع محمود الراجل بتاعه ."
نرجس وهى تضرب بيدها علي ارجلها
"هيبتك راحت يا كبير ، الظابط كان بيبجح فيك ولا خايف منيك ، الله يرحمك يا ولدى ، الله يرحمك كان لمام عنينا كلاب السكك ."
مرسي بحدة
" ما تخرصي يا بوم أنت ، خلينا افكر ، هنخرج من المصيبه دى كيف ."
لتراقبهم هالة بعدم فهم ، وتجلس جوارهم وتعيد حديث مها في أذهنها ..... ..... .....
في منزل حميدة
كان يتحدث بأسف في هاتفه ،التفت لها بخيبه واضحة
لتفهم منه .
" ملجهوش ، صوح ."
زياد بأسف
" ايوة لدرجه ان الظابط نفسه بيجول أن لو حددتك تبلغيه طوالى ."
حميدة برعب
" يا مرى ممكن يعرف أنها ورا اللي حوصل ."
مها
" لاه ,الورج كان في اوضة نرجس ومحدش يدرى مكانه غيرها ، أنا وعيت ليها بدسه تحت المرتبه ، دخلت وجبته ."
تهانى بقلق
" طب وبعدين ، هنعمل ايه ."
" ولا حاجة ،هى إهنا علشان حملها ، ومحدش ليه حاجة عندينا ، ومن هنا ليوم الولادة يكون ربنا كرم ، ومسكوه وخلصنا من شره ."
لتجلس مها وتحضن طفلها
" المهم عندى اللي في بطنى وبس ، اى حاجة تانيه مش مهمه ."
.... ...... .........
في منزل زينكانت هدى منزويه في مكانها ، لا تتحدث ولا تأكل ، وكانت نظراته غير مفهومه ، ليقترب منها زين بهدوء
" هدى ، كفاية حزن ، المهم أننا سوا ، وبعدين نجرب تانى ، وتالت ورانا إيه ."
هدى بغضب
" أنت فرحان أن محصلش حمل ، لولا حمل مها كانت فرحتك متتقدرش ، عارف ليه علشان مش بتحبنى ، أنت صحيح مكدبتش عليا قولت هاخد رحمه ومودة ، فين يا زين فين ، أنت طول الوقت معاها قلبك كيانك حتى احلامك ، احلامك اللي بقت كوابيس ، بقيت اكره أنام معاك في سرير واحد من كتر ، بتنادى عليه ، بكره لمستك ليا لم تغلط وتنادينى مها ، مها ، مها ، إيه وهدى مراتك اللي استحملت فقر وجوع ايام ، علشان تقف علي رجلك. المقابل إنك حتى مفكرتش تكدب عليا وتمثل إنك زعلان أنى مش حامل ، طول الطريق ، مش مصدق أن مها هتخلف من غيرك ، وانا ، مش موجودة شفاف ، انا اللي باقيه ليك سامع يا زين ،انا اللي باقيه ليك مها بقي ليها حياه ،بقي ليها عايله ، من حقي أنا كمان ابقي زيها عندى عايله وحياه ، من حقي ."
زين بصدمة من حديثها ، بالفعل هو نسيها تماما
ليقترب منها ويحتضنها " أنا عارف أنى وحش بس غصب عنى ، انت مشفتيش اللي شفته ، متعرفيش احساس واحد حبيبته تتاخد قدام عينه ، حبيبته تتحول دمار وخراب علي الكل ، عارف ان جيت عليكى كتير ، بس احنا فيها ،نبدا من الأول سوا ، نبدأ من غير مها ، نعمل حياه لزين وهدى ،قولتى ايه ."
لتنظر له بعدم تصديق
" أنت بتتكلم بجد ، مش بتقول كدا شفقه صح ."
زين بإبتسامه
" عبيطة شفقه ايه ، أنت مراتى ، وفعلا أنا مقصر ، بس أنت كمان انسي وعاملى أهلى حلو ، عايز الكل يحبك ، وأنا اوعدك نحاول تانى وتالت ومليون ،لغاية ما نجيب النونو اللي نفسك فيه ."
لترتمى داخل احضانه وتنهار باكيه
" أنا بحبك يا زين ، بحبك قوووى ."
زين يتنفس بعمق
" وأنا عايز احبك اضعاف حبك ليا ، هتسعدينى ."
هدى بإيماء
" هساعدك. ، قولى اعمل ايه ،وانا من ايدك دى لايدك دى ."
وظلوا بتحدثون ، تاره معاتبه ، تاره وعود وأحلام ، وتارة طلبات ، حتى تغفي بين احضانه ، وينظر زين السماء .
" يا رب ساعدنى مظلمهاش ."
....... ...... ......... ...............
توالت الايام ، وفر ياسين الي الجبل لأنه علم ،اذا تم القبض عليه سيلاقي حتفه داخل السجون ،ان الأمر ليس بهين هذه المره ، ليبقي في الجبل ،وقرر بعد ولادة مها سياسافر معها ومع طفله ،حاولت مها الوصول له لكن كان يرسل لها رسائلة عن طريق رجل مختلف كل مره بخفاء ، أما زين بالفعل حاول أن يتعامل مع هدى جيدا وبدأ في النجاح ، وقرروا تجربة العملية مرة أخرى ، هدى تغيرت وباتت مهتمه به وبتفاصيله ، وبأهله ، مها لم تستطع الذهاب إلي أي طبيبه بسبب أوامر ياسين ، زياد وتهانى مهتمون بتفاصيلها والاهتمام بها ورعايتها ، لتصل بينا الأيام الي يوم ولادة مها ،وفي نفس اليوم تولد هالة ، بسبب أن هالة تعبت اولا ، كانت الممرضة الوحيده لديهم في المنزل ، وحميدة وتهانى يحاولون مع مها لكن ذاد الالم ، عليها ، في نفس توقيت وجود زين في البلد ،قررت هدى فتح صفحه جديده مع الجميع ، وسافروا ليصدم بما يحدث .
" تعالى يا.زين منور ، ادخلوا ."
هتف بها زياد بقلق
زين باستفسار
" هو في ايه ، ايه الصريخ دا ، دى مها ،والرجالة اللي بره وشرطة ."
زياد بإستعجال
" بعدين ،بعدين ، مها بتولد ومفيش حد يولدها ، نرجس خدت الست اللي بتولد عشان هالة ، ومها جوا تعبانه جوى ."
لينتفض قلبه
" تعبانه ، طيب ما نروح المستشفي ."
زياد
" اللي برا عندهم أوامر مها متخرجش ،لو خرجت الشرطة هتتشابك وياهم وتبجي مدبحه ،وبرضه مش هنلحج مها."
لتخرج تهانى برعب
" بتحددت مع مين ،شوف اى حد ."
لتصدم بوجود زين وهدى
* حمد الله علي السلامه ،مختش بالى معلش ، هم يا زياد ."
زياد.بياس
* اروح فين ، ولمين ، نرجس جاصده دا ،عشان عيل يحيي يتولد الاول ."
تهانى
" اتصرف دى بتموت جوا ، خلى اللي برا يحددتوا ياسين يوافج نخرج بيها ."
" انت خابرة مفيش اتصال ،هو بيشيع راجل ، وهى ولدت فاجأه ."
لتخرج حميده
" انتم إهنا ، اشج خلجاتى منيكم ، واد اخ ."