الفصل [10]

67 7 7
                                    

3153 كلمة



----------------------





تطفو شرارات الكهرباء رفقة شرارات الغرابة و التوتر في الهواء مع ذرات الأكسجين،

تشانيول يحدق بهيون، هيون تحدق بالموظفين، الموظفين يحدقون بكاي و بيكهيون، أما هذان الأخيران لا يزالان يزيلان الشوق و لا يعيران لعنة لأحد،

التفت تشانيول نحو الموظفين بملامح لا تدل على شيء (نظرة فارغة)، ظلوا ينتظرون صدور شيء ما منه كتوبيخ أو تهديد بالطرد، ولكنه اكتفى بمشاهدتهم ببرود، علموا أن الأمر أخطر بكثير من كونه تهديد ليهتزوا و ينتشروا كل الى عمله،

ظل على حاله لبعض الوقت ليعيد بصره نحو كاي و بيكهيون ما إن اختفى الموظفون، توجه بسخط نحو بيكهيون ليسحبه من كتفيه خلفيا بينما يردف بانزعاج،

"هيا هيا أظن أنكما بالغتما قليلا، فلتأخذ حقيبتك ولتذهب الى أن نلتقي عندما أنهي أعمالي، "

استدار بيكهيون لينظر اليه بألم موسعا عينيه و يخاطبه بنبرة منكسرة،

" هل هذا هو جزاء وفائي لك، لقد أتيت من المطار مباشرة الى الشركة حتى أراك، يا لك من ناكر للجميل "

تنهد تشانيول بضجر و أزاح وجهه عن بيكهيون، فالتفت هذا الأخير نحو هيون، ابتسم بخفة ليتقدم نحوها فاتحا ذراعيه من جديد،

يحب العناق ~

بادلته الأبتسام لتقترب منه و تحضنه واضعة رأسها على كتفه،

" لقد مر وقت طويل"

" أجل، طويل كفاية حتى يتغير مظهرك كليا "

ابعدها عنه لكي ينظر اليها بينما لا يزال ممسكا بكتفيها ، مرر نظره على طول جسمها ليردف باندهاش،

" انظري إليك، إنك أجمل شيء رأيته منذ شهر"

قهقهت بخجل لتوجه لكمة نحو صدره بخفة و يضحك كل منهما و كاي،

" أجل إنها كذلك حقا !"

بينما هناك من يراقب سعادتهم في صمت، ينظر اليهم و كأنه ينتظر اللحظة التي ستنتهي فيها هذه السخافة،

أو كما يراها هو ~

حمل حقيبة بيكهيون ليسبقه متحدثا،

" هيا إنك تبدو كالمتطفل بينهما "

نظر إليه ثلاثتهم عاقدين حاجبيهم ثم تبادلوا نظرات الاستفهام بينهم،

رفع بيكهيون كتفيه غير مباليا، ليلوح مودعا إياهما و يخط طريقه خلف تشانيول باهمال،

دخل الى المكتب ليرمي بنفسه على أريكة تشانيول مصدرا صوتا يدل على تعبه،

" إنني مرهق كاللعنة يا صاح، انظر الى هالاتي السوداء"

《 PLAN Error 》[ خلل خطة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن