Chapter " 1 "

148 8 15
                                    

نعلم أن القدر يمتلك السيطره الفعاله علي حياتنا ، نعلم أننا نأتي الي الحياه وقدرنا مكتوب لا يمكن تغييره ،لا يمكن أن نلومه ولكن من المؤكد أننا سنتعايش معه ولو بعد دهر".

"أحيانا الحياه تكون قاسية ،تقوم بإطاحتك أرضاً كلما ارتسمت علي وجهك ابتسامة، ولكن يجب عليك ان تدرك أنها الشئ الوحيد الذي يجب عليك التمسك به حتي النهايه ، لأن الأشخاص والأشياء المحببة ستزول بعد أن تقضي وقتها المحتوم ، لذلك لا تيأس ومهما حدث أو سيحدث يجب عليك أن تنتصر عليه بنفسك، لتستطيع أن تكمل حياتك وتقوم بتغير مفهوم الحياه وتُصبِح انتَّ والحياه أعز أصدقاء ". 
                                       __________________________  

 London // 9 a.m

يقف أمام الباب بتوتر كاشفاً ملامحه، مُتردد في طرق الباب ولكن اخيراً  قام بأخذ نفس عميق وقام بالعد .

                                                 ..واحد ..اثنان..ثلاثه                                                                                                               

 "اهدأ أرجوك ، اهدأ . انت فقط ستطرق الباب وتنتظر، وإذا  ظهرت أمامك؛ ستَفُصح لها فوراً  انك أتيت لتطمئن " تمتم لنفسه وهو مازال أمام الباب لكي يهدأ قليلاً ويقوم بعمل ما يُمليه عليه عقله ، وبالفعل قام  بالتقدم للأمام، طارقاً الباب ثم تقدم خطوه للوراء؛ مُنتظراً دقيقه تليها  الثانيه خاتمه أيها بالثالثه ، وكأن الحياه اعتزلت مسكنها. بدأ بالطرق مجدداً ولكن لا رد ، أخرج هاتفه من بنطاله ينقر علي أيقونة الاتصال وبسرعة يختار اسم صديقته التي تقطُن ذلك المسكن خافيه نفسها وراء ابوابه، وكالعادة خارج التغطية، لذا قام بجمع شُتات نفسه وفي تلك المره قام بالطرق بحدة تزداد بين كل ثلاث طرقات والنتيجة لم تتغير .

هو لا يعرف ما يحدث حاليا لماذا تتجاهل كم هذه الإتصالات الصادره منه ألا تشعٌر بإضطراب حركه باب مسكنها الذي كاد أن يُكسر علي يديه، حتي والدتها بادرت المثل . هو بدأ بالشك أنها سافرت الي إيطاليا مع والدتها وانضموا الي أبيها  ولكن لو حدث ذلك بالفعل كانت والدتها لتأتي لزيارة والدته لتوديعها علي الاقل!

بدأ أفكاره السلبيه تسيطر عليه تجعله حزين ولكن غاضب بنسبه أعلي وليس أمامه سوى تحطيم ذلك الباب ، وبالفعل بعد ثلاث محاولات بالقوة قام بتحطيمه.

"رائحة المكان غريبه  وكأنه مهجور لثلاث سنوات" تحدث بخفوت وهو ممسك بأنفه ومتجه الي غرفتها بينما يفحص المكان بنظره بأمل أن يراهم في أي مكان.تخطي غرفه المعيشة والمطبخ بقدميه حتي وصل الي باب غرفتها ولم يتردد ثانيه في فتحه.

بدأ يبحث بنظره عنها عبر الغرقه التي ينطبق مقوله رأساً علي عقب عليها وإذا أخيراً  تقع نظره علي جسدها وتجمد في مكانه كردة فعل  عندما رأي جسدها ملقي علي الأرض في مؤخرة الغرفه ودماء داكنة اللون تغطي ملابسها منبعثه من جانبها الأيمن بينما لم يستطيع أن يحدد وجهها بسبب الإضاءة الخافته.

 جسده كان يهتز بخوف من أفكاره في عقله المظلم وأخدته قدماه إليها ، سقط بجسده علي ركبتيه،  اجلسها في حضنه بخفة يضغط علي مصدر الدماء حتي يتأكد انها لن تفقد الكثير والكثير ويأمل أن النزيف ليس بمستمر . قام بتحريك غرتها وخصلاتها السوداء التي تمنعه من رؤيه وجهها وبدأت رؤيته تصبح ضبابية نتيجة تجمع الدموع في عينه .

يتمتم " لا " بتكرار بينما يمسح علي خدها الملئ بالخدوش وكذلك جبينها بينما عيناها مغلقه وشفتيها متفرقة بخفوت.

" ارجوكي كوني قويه من أجلي ،لا تذهبي الآن أنا احتاجك" قال بصوت مبحوح نتيجة القلق الذي يحاوطه.

بدأت يده بالإرتجاف بينما يده الأخري تبحث عن الهاتف، ليقوم بإنقاذها والدموع  تجمعت بكثره في عينه مُسببه في تساقط دموعه من عيناه.

"سيدي نُريد العنوان من فضلك " يتحدث الرجل عبر الهاتف لكي يستطيع أن يقوم بعمله وأيضا حتي يستطيع أن يفهم ما يقوله ذلك المستغيث من صراخ في أذنه يطلب بأن ينفذوها.

"انا اعلم انك قويه كفايه ، أنت من علمني أن أكون  " يتمتم بصوته المهتز بينما يضمها إليه لكي تكون بقربه اكثر وبدأ وسواسه بالظهور في عقله يبعث اليه افكار سوداويه بينما هو منتظر سياره الإسعاف لإنقاذ منقذته وإلهامه.

||

Hey there!

 𝑭𝒂𝒍𝒍𝒊𝒏𝒈 //𝒉.𝒔//حيث تعيش القصص. اكتشف الآن