Chapter "3"

62 5 4
                                    

Hospital  //6:30 p.m 

يجلس بجانبها محدقاً في اللاشئ يتذكر كيف كانت حياته سعيده بوجُودها معه ، والأمل الذي تولد بداخله أثناء وجودها معه ، يتذكر كل ذكرياته معها بحُلوها ومُرها وهو يعلم تماماً  أنها عانت معه كثيراً  لتُعيده للحياه ،عانت معه كثيراً لتُعيد روحه المفقودة لجسدة المستسلم للموت . حاربت معه حتي تُعيد ابتسامتة التي ترتسم علي وجهه ذات الملامح الهادئة والتي غالباً تكون ملامح متهكِمه وعابِثة يعبر بها علي مدي توتره تجاه أي شئ يُواجهه ولكن عندما يعود الأمر لها تهدأ ملامحه والإبتسامة  تأتى من أعماق أعماق قلبه ليتحول من شخص غاضب ويائس إلي شخص مُتمسك بالحياه ويبستم في وجهها ليعبر بها عن مدي سعادته بوجودها بجانبه.                                  

يعود للواقع مجدداً بعد دوامة الأفكار التي تلاحقه دوماً، تشعره بأنه خسر كل شئ في آن واحد ، يعود بنظره لها  وهي نائمة بهدوء ، هدوء لا يتوافق أبداً مع الخدوش والكدمات التي تغطي وجهها وذراعيها،  جسدها النحيل للغايه الذي لم يعتاد ذلك الفتي الجالس بجانها أن يراها بتلك النحافة ، خصلاتها السوداء القصيرة الغير معتادة أيضاً.  هو لا يعرف ما مرت به خلال تلك الأسابيع التي مرت بدون أن يراها . لا يعرف ما وراء ذلك ،هل حقاً فعلت ذلك بنفسها جراء ما حدث معهم في آخر لقاء بينهم! هل داومها عقلها المظلم كخاصته ، هل شعرب بالسوء تجاه ما فعلته ،هل شعرت بأنها لا تريد رؤيته بعد ما فعله ، مستحيل.

                                      

 Flashback.     Sunday.     4:00 p.m.

"أتعلم أنني أكره هذا اليوم! " قالت وهي تسير بجانبه تحت أشعة الشمس الدافئة قليلاً  ، ترتدي جينز أزرق وتيشيرت أبيض اللون، مُرجعه خُصلاتها السوداء الطويلة لخلف أذنها.

"إلهي ، لماذا؟" تسائل هو الاخر بينما يسير بجانبها في طريقهم لتوصيلها للمنزل أولاً وبعدها سيعود لمنزله للأسف بدونها لبقية اليوم ، يرتدي جينز أسود اللون وتيشيرت مطابق للون الأسود بينما خُصلاته مُبعثرة تتهاوى علي وجهه قليلاً  نتيجه الرياح الخفيفة ، ينظر لها منتظر إجابتها.

" لا أعلم ولكنني أشعر بالكرة تجاه هذا اليوم ، أو بسبب أن ذلك اليوم كان أبي يحزم امتعته للسفر بعيداً  عنا " قالت وهي تنظر للطريق بِحزن يعتليه السخرية قليلاً، تفكر لماذا تكره  هذا اليوم من الأصل! 

ظل نظره مُثبت عليها  لترتسم علي وجهة إبتسامه هو لا يعلم ما سببها ، هو فقط يتفحص ملامحها بضياع يشعر بدقات قلبه تزداد ويشعر بالسعادة فقط بالنظر إليها!
أرجعت نظرها إليه مره اخري بعد تحديقها في الطريق لمده ليحدقا ببعضهما، عيناه الخضراء اللامعه الذي ينعْكس عليها غروب الشمس يجعلها كلوحه فنٌيه جميله، تزيد إبتسامتها بإتساع تجعله يبتسم بإتساع هو الأخر.

 𝑭𝒂𝒍𝒍𝒊𝒏𝒈 //𝒉.𝒔//حيث تعيش القصص. اكتشف الآن