Chapter "10"

24 2 7
                                    

- - -

يُحدق إلي النجوم المُبعثرة في السماء بطريقة عشوائية وبنفس الوقت بطريقة خٌلابه تَخطف الأنفاس. لن يتراجع أبداً عن حُبه للطبيعة وحبه للنظر إلي السماء. يشعر بأنه شئ مُقّدس ويَبعث بداخله الراحة والإطمئنان. جمال الطبيعة لا يخذله أبداً.

ينقل نظره إلي ساعته التي تلتلف حول معصمه ليري كم الساعة وعندها بدأ التوتر بالتسلل إلي قبله ويجعله يشعر بعدم الراحة.

لم تأخرت؟

يحاول التنفس بهدوء بسبب دقات قلبه التي بدأت في الإرتفاع، يفكر أين هي الأن؟ ولما تأخرت هكذا؟ هل أصابها مكروه؟

"توقف. " يحدث عقله بنفاذ صبر بسبب الأفكار السوداوية التي بدأ عقله بتصوريها إليه.

دائماً كان موعد لقائهم في تمام الساعة الخامسة والنصف، ولكن الآن الساعه تُشير إلي السادسة وعشر دقائق وتلك المدة ليست بالشئ الهين علي هاري لإنتظارها لأنه يعلم أن أفكاره لن تتركه وشأنه.

أخرجه من دوامة أفكارة وتساؤلاته وركل قدمه للأحجار صوت قهقهتها من خلفه ، ليستدير لها فوراً ليوبخها ولكن هناك إبتسامة مطبوعة علي ملامحه ، لأن وبعد إنتظار نصف ساعة وعشر دقائق أخيرًا أتت.

"أين كنتِ واللعنه؟" يحاول جعل نبرته جاده ولكن بإبتسامة الضفدع تلك ببساطة فشل، مازلت تقهقه وهي تتجه إليه لأنها تعلم أنها إرتكبت خطأ فادح بتركها له كل تلك المدة.

"لقد جلبت لنا شئ . " تحدثت بإبتسامة خرقاء مُتجاهلة سؤاله ، تُخرج شئ من خلفها موضوع في حقيبة.

"ما هذا؟ "تسائل بحماس وبحيرة فنفس الوقت لتقوم بإخراج الزجاجة من الحقيبة ليفتح فمه بصدمة.

"إلهي ، من أين حصلتِ عليها؟" تحدث وهو يقهقه لعدم تصديقه لما يراه بينما تعتلي ملامحها نظره خبيثهةة وفخوره لما فعلته.

"في الليله الماضيه كنت متوجهه للمطبخ لشعوري بالعطش ، وهناك رأيتها مُخبئة في الثلاجه وتقريباً هي تعود لأمي ولكن أنا فكرت لما لا نجرب؟" قالت ؛ تشير لزجاجة الخمر بيدها بينما تُنهي الحديث بضحكة عالية ليضحك مثلها.

"ستقتلنا ماري . " تحدث يجعلها تضحك أكثر ، يمد يده ليأخذ الزجاجة منها ولكنها قامت بصفع يداه.

" مهلاً ، أنت لا تعرف كم من الوقت أخدته لأخطط لسرقتها من وراء والدتي، يجب علينا أن نجعلها لحظة مُمَيزة وفي حالة مُعاقبتي ، أريد أن أشعر أنني أستحق العقاب." قالت بجديه ليومئ لها وهو يبتسم.

" لا أصدق أنني سأفعل ذلك" يتجه للجلوس علي الرمال أمام الشاطئ لتفعل مثله هي الأخري، تحتضن الزجاجه بيدها.

" يجب أن نحظي بالمرح، هازا" قالت له، تطمئنه وهي تحاول فتح الزجاجة.

" حتي ونحن لم نصل للسن القانوني بعد! " ينظر لها بملامح قلقه بعض الشئ.

 𝑭𝒂𝒍𝒍𝒊𝒏𝒈 //𝒉.𝒔//حيث تعيش القصص. اكتشف الآن