Chapter " 2"

60 7 13
                                    

Milan //Italy

" سيدي إيرادات الشركه في تزايد ملحوظ هذا الأسبوع" يتحدث الموظف التنفيذي للشركه موجهاً نظره إلي بينما يقع بين يديه المليئه بالوشوم التقرير الشهري للشركه.

"جيد" اقولها بينما ترتسم علي وجهي ابتسامه تدل علي مدي سعادتي بهذا الخبر وأيضا مدي سعادتي بعملاء الشركه والذي مؤكد بدونهم لن أصل لما هو الأن.

"حسنا اعطوني إنتباهكم. " اقولها حتي يوجهون إنتباههم لي من جديد لأكمل كلامي، "انا اعلم جيداً أنكم السبب الرئيسي لتلك الاخبار السعيده، وأعلم أيضا أن كل فرد في تلك الغرفة أعطي كل ما لديه لنصل إلي ما نحن عليه،عام كامل من العمل الدؤوب وبدأنا في النجاح تدريجياً ، أنا مُمتن لكم جميعاً ،لذا سأعُطيكم استراحه ليومان فقط حتي تريحوا أفكاركم،ونعم يومان ليس إلا حتي لا يتهاوي ذلك النجاح على رؤوسنا فمهما حدث من تقدم نحن مازلنا في البدايه "

"ولكن سيدي --" يتحدث ليام الموظف التنفيذي ولكن يتوقف فجأه نتيحه صوت الهاتف الذي صدع في انحاء الغرفة، إنه هاتفي يا إلهي.

انا دائماً أنزعج من الهواتف اثناء الإجتماعات وكل شخص في تلك الغرفة يعرف أنه من الممنوع ترك الهواتف مفتوحه في الاجتماع، ولسوء الحظ أنه هاتفي، لقد نسيت امر اغلاقه تماماً.

"اكمل حديثك ليام" قلتها بينما اقوم بكتم الصوت واتجاهل المتصل حتي اتخطي ذلك الموقف.عندما شرع ليام في الحديث مجدداً وإذا بالهاتف يصدر صوت من جديد ، ليُقاطع حديثه للمرة الثانية.

"سيد روبورت ، أظن أنه يجب عليك أن تجيب علي الهاتف حتي نُكمل حديثنا" تقول جورجيا الجالسه بجانب ليام بينما يتحمحم ليام في حرج.

"لا اظن ذل---" اقول بينما اتوقف عن الحديث عندما اري اسم المتصل. إنها جين ،لماذا تتصل ولماذا الآن. هي عادهً ما تتصل وأيضا هي غاضبة من تصرفي لأني تركت ابنتي وزوجتي وجئت هنا الي إيطاليا لأكمل عملي واحقق ما اطمح له منذ زمن ولكن كان يجب علي ذلك،انا اعمل لاصنع لهم مستقبل،هم دائما في وُجداني أينما ذهبت، حتي انني تحدث مع زوجتي وهي تفهمت موقفي وقامت بتوديعي وابنتي ايضا كانت سعيده لأنني سأحقق ما أريده وأنا أراسلهم في اوقات فراغي لأطمئن عليهم ولكن لا اعلم لما جين غاضبه لهذا الحد.

"أظن أنني سأقوم بالرد. " اقول بينما انظر لهم وانتباههم مازال موجه إلي . أضيف "عطله سعيده وبعدها نلتقي مجدداً لنتحدث" اقول بأعلي نبره لدي بينما اقوم بالخروج من غرفه الإجتماعات متوجه الي مكتبي مُسرعاً حتي اقوم بالرد عليها

London //United States


"بني ،بني استيقظ " تتحدث بصوت مبحُوح ومنخفض مراعاه للمسكينه التي تستلقي علي سرير المشفي؛ بينما ولدُها مُستلقي علي كرسي بجانب السرير في وضعية غير مريحة للنوم بتاتاً.

"بني ،إنهض من فضلك .." تقول بإرهاق يحتضن ملامحها، تقوم بوكز كتفه بخفة لكي يستيقظ، يجب عليه أن يستيقظ حتي يريح جسده في مكان مناسب للنوم .

يبدأ بفتح عيناه ويغلقها مجدداً ثم أخيراً فتح عيناه المرهقة؛ تجول أنضاره حول الغرقه حتى يستعيد ذاكرته، هو تذكر لماذا هم هنا ، تذكر كل ما حدث حتي أتي بها الي هنا ، تذكر كيف كان كل شئ يدور حوله ببطئ شديد يُسبب له الغثيان . وجه بحزن عينه الدامعه نتيجه للبكاء تجاه من تقبع علي السرير ثم أعاداها لوالدته ليتحدث:

"أمي أرجوك إتركيني بجانبها " صوته بالكاد مسموع نتيجة إرهاقه.

"يجب عليك أن تريح جسدك ، أنا أشعر بالقلق تجاهك، ما رأيك أن تذهب الي المنزل تستريح وانا أعدك سأعتني بها" تقول والدته بينما تضع يديها علي خده الأيمن بخفة فيغلق عيناه لشعوره بالراحة ممزوجة بالحزن .

"لا أريد نقاش من فضلك ، سأبقى بجانبها إذهبي أنتِ " يفتح عيناه وينظر لعيناها البُنيه المُثبتة تجاهه بقلق.

"حسناً، ارجوك كُن بخير " تقول بينما يعتليها معالم الخوف ليومئ لها ويقبل يدها التي تقبع علي خده .

--------------

ها هي الأن في سيارتها تقود للمنزل عائدة أدراجها من حيث أتت، تمسك عجله القياده بيدها بينما اليد الاخري تلتف حول هاتفها تقوم بإجراء مكالمه ، عيناها مثبته علي الطريق وتسترق بعض النظرات مراقبه غروب الشمس ، تنتهد بإرهاق بينما تنتظر أعز صديق لها بأن يجيب علي الهاتف .

Back to Italy.

"مرحباً جين ما الأمر؟ " أتحدث في الهاتف كرد للمكالمة التي لا أعلم سببها.

"روبورت..." تتحدث بصوت مبحوح ومنخفض تقاطع الكلام بتنهيده، إنها تبكي!

"جين عزيزتي هل أنتي بخير؟" أتسائل في حيرة وأُصلي بداخلي أن تكون الإجابه نعم بينما اجلس علي الكرسي الموضوع أمام مكتبي .

" لا روبرت لا ، الأمور ليست بخير ، إلزابيث في المشفي " تتحدث بعد سكوتها لبُرهه دفعه واحدة بينما يرتفع صوت بكاؤها.

إلزابيث ابتني!

||

 𝑭𝒂𝒍𝒍𝒊𝒏𝒈 //𝒉.𝒔//حيث تعيش القصص. اكتشف الآن