chapter "8"

31 2 5
                                    

Harry styles.

"إبتعد عني" نظرت له بتوعد ، أُبعد قبضتة بعيداً عن جسدي وأقوم بإزالة تلك الأنابيب اللعينة، لأنهض وأستند علي الحائط بسبب عدم قدرتي علي الوقوف متجهاً لغرفتها.

خرجت من الغرفة وأنا أستمع لشهقات والدتي تتعالى لأتجاهلها وأكمل طريقي .

"عُد أدراجك هارى ، يكفي ما حدث أرجوك " حديثها يخرج من بين شهقاتها المُتعالية ، أستطيع الشعور بها خلفي تحاول إقناعي للرجوع وأنا لم أعطي لها إهتمام وأكملت سيري الذي يشبه الزحف.

"يكفي ما خسرته للتو، لا أريد خسارتك أنت أيضاً " إلتفت لها لآراها تنظر لي بضياع ودموعها التي تشق خطوط علي طول خديها.

" ليس من شأنك" قلت بغضب وأنا أطبق فكي الحاد بقوة.

" لماذا يصعب التعامل معك بني لماذا ؟ هل تريد أن تراني مُحطمه وأنا أراك تموت بالبطئ أمامي ولا أستطيع مساعدتك! " قالت بدفاع وهي تتقدم نحوي.

" هذه هي عادتك ، اللامبالاه  " قلت وأنا وأراها تقترب لتقف أمامي، تنظر لي بأعين مُتسعة بسبب كلماتي، وأنا مازلت أستند علي الحائط ليعطيني بعض القوة للوقوف.

لا أريد النقاش سواء معها أو غيرها، أريدها أن تكُف عن الحديث حتي أذهب لإلزابيث وأطمئن عليها، ولكنها تقف كالعائق في طريقي كما تفعل دوماً.

كنت سأقرر تجاهلها كما أفعل مع أي شئ حولي، ولكن حديثها كالوقود أشعر النار بداخلي، ويجب علي إخراج مكنون صَدري الذي قمت بكَتمه في أعماقي طوال تلك السنين.

" هل للتو لاحظتِ أنني أموت بالبُطئ ! هل للتو تهتمين بمشاعري! أنتِ متأخره جداً، متأخره للغايه،  لقد فقدت روحي وشغفي في الحياه منذ ولادتي " أكملت بنفس نبرتي القويه.

"والدك لو كان علي قيد الحياه لن يكون سعيد بما تفعله " قالت وهي تحدق في عيني، مؤكده علي ذكر والدي لأنها تعرف أن هذا موضوع حساس بالنسبة إلي وسيقُودني إلي الحافة.

تحاول جعلي ضعيف وتذكرني بالماضي ومن ثَم تقول أنها تريد مساعدتي. لماذا تُصر علي جعلي أملك الغضب والكره تجاهها. لماذا تُصر علي إختراق الفجوه بداخلي كلما حاولت إغلاقها ونسيان ما حدث!

" والدي ! دعيني أخبرك متي نقول علي الشخص أنه والد. يعتني بأولاده ، يدافع عنهم ، يقوي عزيمتهم ، يجلب لهم الهدايا ، يضمهم إلي صدره ويخبرهم بأنه يحبهم بقدر كبير وليس بحق الجحيم أن يجلب عاهره إلي المنزل في غياب زوجته وهو يعلم أن  المنزل ليس فارغاً ويوجد طفل في العاشرة من عمره يجلس علي الكُرسيّ مُنتظر والدته التي لا يعرف أين هي، لتعود وتقوم بإطعامه لأنه لم يأكل منذ مدة  ، وعندما يري إمرأة أخري غير والدتة في المنزل يصرخ فيقوم والده بكتم أنفاسه ويكاد الطفل المِسكين أن يَلقي حتفه ولكن يتراجع والده الحنون ويقوم بضرب طفله الوحيد حتي فقدان الوعي " قلت بصراخ في وجهها، ملامحي مُتجمده لا أريد إظهار حزني و الوخز في قلبي يزداد يجعلني أتألم بصمت لتذكري للماضي وأحداثه، حجبت رؤيتي دموعي التي لا أريدها أن تسقط وخصوصاً أمامها.

 𝑭𝒂𝒍𝒍𝒊𝒏𝒈 //𝒉.𝒔//حيث تعيش القصص. اكتشف الآن