chapter " 9 "

27 2 10
                                    

"هاري ستايلز صحيح" قال المُحقق الذي أراه للتو جالساً علي الكرسي بجانب سرير إلزابيث ينظر إلي بينما  أقف أمام الباب غير متوقعاً وجود أحد في غرفتها.

يرتدي زي الشرطة، نظارته الشمسية مُعلقة بطرف قميصه والقبعة علي رأسه التي تَستتر تحتها خُصلاته.

" لا تقلق ، أريد  أن أخذ أقوالك في بعض الأشياء " تحدث موضحًا لسبب وجوده هنا ، لأنه بالتأكيد رأي ملامحي المذعورة وعدم تحركي من مكاني منذ أن رأيته.

ولكن أنا مازلت مُشوش قليلاً  لماذا هو هنا يريد أخد أقوالي في أشياء أنا لا أعلم ما هي. هل فقدت وعي مجددًا ومضي كثير من الوقت! ولكن هذا مستحيل لأن زين قام بإيصالي إلي هنا بعد أن إنتهينا من تناول الطعام.

" عن إلزابيث؟ " تسائلت وأنا أعقد حاجبي مازلت موجه نظري له، أعبث في الخاتم الذي يحتضن إصبعي بتوتر.

"لا ليس عنها ولكن شئ يتمحور-- " وضح لي وهو يعتدل في جلسته مسببًا صرير صادر نتيجة تحريكه للكرسي لأقاطعه عن حديثه.

"هل يمكننا التحدث بعيداً عن هنا ؟ " تسائلت مره أخري أنظر لملامحه المصدومة لأنني قمت بمقاطعته.

ولكن صدقاً أنا لا أريده أن يزعج إيل سواء بصوته المُرتفع غير المبالي أو صوت الصرير الذي يصدره كلما تحرك وبالإضافه أريد فهم ما يريده بالتفصيل وفي حال كان الأمر لا يروقني أو يصل في النهايه لإيذاء إيل سأقوم بعضه.

أعني إنه واللعنة شرطي ماذا علي أن أفعل غير ذلك ، ولكن لو قمت بتحطيم رأسه ضد الحائط سأٌزج في السجن لطيلة حياتي ولن أخرج لرؤيه إلزابيث .

ولكن في حاله أنه يريد إخباري بشئ سيساعدني في معرفة ما حدث لها أو بالأقوال التي يُريدها مني سنعرف ما حل بها، سأكون شاكرًا له .

أرجو أن يتوقف عقلي عن التفكير لوهلة لأنني في طريقي للجنون.

"حسناً " قال ليخرجني من دوامه أفكاري وأراه يقترب مني لأقرر التحرك أخيرًا مبتعدًا عن الباب ليقوم هو بالخروج لأفعل المثل وأقوم بإغلاق الباب برفق.

قام بالجلوس علي كرسي الإنتظار والذي يقع بعيد عن الغرفة بمسافة بسيطة لأشق طريقي خلفه وأجلس بجانبه ، أقوم بفرك يداي بتوتر مُنتظر حديثه. 

" لم أجد مكان مناسب للإنتظار سوي بالداخل لأن علي حسب علمي أنك تتواجد في الغرفة كثيراً لذا أتمني أنني لم أزعجك " تحدث أخيراً وهو ينظر لي لأعدل جلستي مُنتظر تفسير أكثر ولم أقرر الرد عليه حتي.

"أنا أتيت لأخذ منك بعض الإجابات تتعلق بصديقتك والأكثر تتعلق بوالدتها " قال بعد سكوته لوهلة يجعلني أقعد حاجباي بعدم فهم.

"والدتها؟ " تسائلت ليجيب سريعًا .

" تم العثور علي جثه والدتها والتي تدعي (ماري) مُلقاه علي أرضية غرفتها أمام المرحاض وبعد التحقيق الجنائي ونتائج الطب الشرعي توصلنا أنا قامت بالإنتحار "  قال بسرعة وهو ينظر إلي الأوراق بين يديه ليتذكر إسمها لتتوسع عيناي لما سمعته.

 𝑭𝒂𝒍𝒍𝒊𝒏𝒈 //𝒉.𝒔//حيث تعيش القصص. اكتشف الآن