في الآونة الأخيرة بينما آنا كانت منشغلة بتنفيذ خطتنا مع أندرو كنت أراقب كريس جيداََ،أين يذهب؟ مع من يتقابل؟ أين منزله؟ حتي أنني فتشت منزله لكنني لم أجد شيئاََ.
أما عن روتينه الممل فهو يقضي أغلب وقته في حانة رخيصة مثله و يتقابل مع أشخاص عدة لكن من لاحظت أنهم مقربون له شخصان فحسب. فتاة تدعي ريبيكا ميلر و شاب يدعي صامويل لا أعلم ماذا. أياََ يكن أسم العائلة لا يهمني كثيراََ، ما يهم هو أنه هناك عمل بينهما لذلك هم مقربون.
أي نوع من العمل؟
حسناََ، تجارة المخدرات.
يُذاع أن كريس يتاجر بالممنوعات و سامويل هو زبونه المفضل لذا يتقابل معه شخصياََ عكس جميع صفقاته الآخري يبعث رجاله.
أؤمن أن تلك المعلومات ستقودني بطريقة ما إلي مكان الكتاب لكنني فقط لا أجد حلقة الوصل بينهم.ما أنا علي وشك فعله الآن هو مقابلة ريبيكا و صامويل فربما هما ذوا نفع بعد كل شئ.
ريبيكا ميلر
تبدو في الأربعين من عمرها لكنها تخبر الشباب أنها في مقتبل العشرين، يالكي من كاذبة.
أمرأة شقراء فاتنة من الخارج لكن لا يغرنكم شئ، فسمعتها تسبقها حتي في مكان عملها. هل نسيت إخباركم أنها تعمل في الحانة الرخيصة عينها و لا داعي للتطرق إلي نوعية عملها، نعم ما خطر في ذهنكم الآن. من الغريب أن رجل أعمال كبير ككريس يعرفها من الأساس.
ماذا عساي أن أقول؟ الطيور علي أشكالها تقع.
يُقال أن كريس قد أعتدي عليها منذ مدة لكنها تسترت علي الأمر مقابل بضعة ملايين، ألم أخبركم أن سمعتها تسبقها؟
تلك النميمة المنتشرة في أنحاء الحانة أوحت لي بفكرة، إستخراج المعلومات منها مقابل الأموال.
بالطبع إن كانت ستتستر علي قضية إعتداء مقابل المال فهي بالتأكيد لن تمانع إخباري ببعض المعلومات عنه.
"مرحباََ، أتريد شراباََ؟" نبرة رقيقة مصتنعة قاطعت أفكاري.
نظرت إلي أسمها المعلق علي قميصها القصير.
رائع ، ريبكيا ميلر. لقد كنت أتحدث عن كم أنكِ شريفة منذ قليل.
"لمَ لا تجلسي ريبيكا؟" أبتسمت بخبث و جلست أمامي.
"ماذا إذا؟" قالتها بإبتسامة مزيفة.
"أريدك أن تخبريني كل ما تعرفيه عن كريستيان جرفينج" أختفت إبتسامتها و كانت ستنهض لكنني أوقفتها بسرعة قائلاََ
"ربما لن تتحدثي من أجلي لكنك بالتأكيد ستتحدثي من أجلهم" أشرت برأسي إلي المئة دولار الموضوعة علي الطاولة.
نظرت هي بتردد للأموال تفكر بالأمر.
نظرت حولنا و أعتقد أنها تبحث عن كريس بالرغم من أنها تعرف أنه ليس هنا.
"ماذا ريبكيا؟ ألا تريدينهم؟" تلاعبت بأعصابها لعلها تسرع قليلاََ فأنا لست متفرغ لتلك الدراما.
تنهدت هي و جلست مجدداََ، فتاة مطيعة.
"إن أخبرته بأي شئ اقسم أنني.." قاطعتها سريعاََ
"لا تقلقي، سرك بأمان معي ثم أنني من لا يريدك أن تخبريه" أومأت لي ثم سألت
"ماذا تريد أن تعرف؟ " أبتسمت بأنتصار
"أين يُخبئ كريس الكتاب؟" صُدمت هي ثم أردفت بقلق
"كيف تعرف بأمر الكتاب؟"
"فقط أخبريني" لاحظت نفاذ صبري لتتحدث قائلة
"لا أعلم أين هو الكتاب هو لم يخبرني، كل ما قاله أنه بمجرد أن ينتهي من أمر الكتاب سيسافر لكاليفورنيا و لن يعود إلي هنا مجدداََ"
"ماذا تقصدين ب" ينتهي من أمر الكتاب"؟"
"أنا لم أفهم مقصده أيضاََ، لكن أعتقد أنه يريده من أجل تعويذة ما و عندما ينتهي منها سيرحل"
أي تعويذة؟
"هل أخبرك عن نوع التعويذة؟ أو على الأقل لمح لكِ بمكان الكتاب؟"
هزت رأسها نافية" لا لم يخبرني بأي شئ عن التعويذة، لكن من معرفتي بكريس يمكنني أن أخبرك أين يُخبئ أشياءه المهمة"
هل تعلم معلومة كهذه و لم تخبرني بها؟ لولا أنها مهمة للآن لكنت لكمتها لإهدار وقتي بهراء كاليفورنيا.
"أين؟" سألت بتزمت
"سيحتاج مبلغاََ أكبر، ألا تعتقد ذلك؟"
"حقاََ ريبيكا؟ هل سنستغل بعضنا البعض الآن؟" هزت كتفيها بلا مبالاة.
تنهدت بحنق و أخرجت لها مئة دولار أخرى.
أبتمست برضا ثم قالت
"كريس دائماََ ما يُخبئ أغراضه المهمة في مخبأ تحت الأرض أو قبو بمنزل مهجور، أو حتى منزله، ربما سيدفنها أيضاََ، هو يطمأن علي أغراضه حينها."
أنت تقرأ
Isaac // أيزاك
Mystery / Thrillerلا يمكنك مداواة من يري نفسه معافى، ذلك أهم ما يجب أن تتفهمه عند محاولة تغيير أحدهم. ''أنا لست مجنونََا " ''تهرب من الحقيقة يا أيزاك، فهذا ما كنت تفعله طوال حياتك" الأشياء التي قمنا بها بغرض النجاة من تعثرات الماضي لا تحدد ماهيتنا الآن. "بعض الأخطاء...