38. First Date

425 60 81
                                    


"عائلة باركر هي من خططت لهذا الحادث أنابيل، عائلة الحقيرة لورين باركر"

الصمت سيد المكان بين الرفاق الأربعة، كما لو أن ما يتفوه به ديلان الآن فوق إستياعبهم.

"أنت تهذي" قال أيزاك بعدم تصديق
"لا تُصدقني ، أليس كذلك؟" صاح ديلان
"بالطبع لا أفعل، ديلان هل فقدت عقلك؟ أنا من سحبها من أمام السيارة هذا اليوم. كنتُ شاهداََ على الحادث و ها أنا الآن أُخبرك بأنه من المستحيل أن يكون مُدبراََ" صاح أيزاك بغضب، صياحه ليس لأنه غاضب بل لأن تلك الذكرى غير مُحببة لأنابيل بالتأكيد ستتدهور حالتها ما إن يتحدث عنها.

"حسناََ أتضح أنه ليس مُستحيلاََ" أجاب ديلان بنبرة هادئة عكس خاصة أيزاك
"كفى ديلان ان.. " قاطعته أنابيل سريعاََ
"دعه يُكمل" رمقها أيزاك بعدم تصديق كما لو أنه يتساءل ' كيف لكِ أن تُصدقي شيئاََ كهذا' لكنها تجاهلته و أنتبهت لديلان مجدداََ.

"بيل، أعلم أن ما سأحدثك عنه سيبدو جنونياََ لكن هذه هي الحقيقة، مُنذ أن كنا صغار كان والدنا شريك السيد باركر و صديقه المُقرب، كانت شركتهم من أربح الشركات على مستوى العالم و هذا قبل أن ننتقل من فلوريدا إلى هنا، لكن أتضح أن سبب إنتقالنا لم يكن من أجل ما تعرضتي له من تنمر، بل كان هناك سبباََ لكل شيء"

تنهدت أنابيل بحيرة قبل أن تردف قائلة "حسناََ، و ما علاقة هذا كله بوفاتهم؟ "

"دعيني أُكمل، حينها إحدى الشركات عرضت صفقة على والدنا و السيد باركر و أرادت شراء ثلاثين بالمئة من أسهم شركتهم، كان السيد باركر غاية في الحماس حتى أنه كان يبذل كل ما بوسعه لعقد تلك الصفقة نظراََ لكونها شركة عالمية راقية بل و أكثر رُقي من شركته، أما عن والدنا فهو لم يشعر بالطمأنينة حيالهم لذا رفض عقد الصفقة و بالتأكيد صفقة كتلك لن تتم سوى برضاه نظراََ لأنه صاحب نسبة الأسهم الأكبر في الشركة، رفض السيد باركر تقبل حقيقة أن الصفقة لن تتم بعد كل ما بذله من جهد و عناء في سبيل إتمامها لذا حاول إقناع والدنا مراراََ و تكراراََ لكنه ثبت على موقفه، لذا فكر أنه ربما إن أمسك بيده التي تؤلمه سيتنازل عن أسهم الشركة، و هذا كان سبب إيذاء لورين لكِ، لأنها إبنه والدها المُدللة"

هدوء غير مُريح مشحون بالتوتر طغى علي المكان ليقطعه أندرو ساخراََ
" نتعلم من ذلك أن ليس كل من يخون أصدقائه لأجل عائلته يُعد بريئاََ"

"ثق بي أندرو، لورين أبعد ما يكون عن كونها بريئة، هي الجحيم بذاته"

"ماذا حدث بعد ذلك ؟" سألت إيما.

"عندما عادت أنابيل إلى المنزل مُنهارة لم يحمل والدي و كان يلوم نفسه في كل ليلة على ما حدث لها، لذا لتخفيف ذلك العبئ و لو قليلاََ أنتقلنا هنا لبداية جديدة، لكنها لم تكن موفقة مع الأسف لأن والدنا رغم كل شيء رفض التخلي عن نصيبه من الشركة، لذا لاحقه السيد باركر إلى هنا و صدم سيارته به عن عمد دون أن يعلم بوجود زوجته برفقته، ليس و كأنه يحفل لأنه بكلتا الحالتين زيف وصيته بأنه سيتنازل عن نصيبه من الشركة لصديقه العزيز ميشيل باركر، لكن لا تقلقي ذلك اللعين لقي حتفه بعدها بثلاثة أشهر لكن لا تفاصيل عن وفاته" أنهى ديلان حديثة بنبرة كارهة حقودة لتذرف عيناي أنابيل الدموع لكنها سُرعان ما أزالتها بعيداََ. طوال تلك السنين تتألم، تلوم نفسها، تتحطم لخطأ لم ترتكبه من الأساس، كان أيزاك على حق حينما أخبرها بأنه ليس خطأها.

Isaac // أيزاك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن