19. Your Decision Your Responsibility

542 75 45
                                    

''إلى أي حد قد تصل رغبتك في الخروج من هنا؟''

أثار سؤاله ريبتي، يبدو من الطريقة الواثقة التي يتحدث بها أنه يعرف أكثر مما ظننت.
''و لمَ يهمك الأمر؟'' نظرت له بترقب منتظرة إجابته. ذلك الشاب لا يعجبني بالمرة.
''في الواقع أنا لا أهتم مطلقََا'' قالها مدعيََا عدم الإكتراث لكن نظرته تبدلت لإبتسامة غامضة قبل أن يستكمل قائلََا '' لكن ماذا إذا ساعدتك في الخروج من هنا، ألن تكوني أنتِ المهتمة حينها؟''
فكرت قليلََا فيما قاله و تغلب علي فضولي في معرفة لمَ يريد مساعدتي من الأصل و من أين له أن يعرفني.
''سأكون مهتمة بالطبع لكن هناك ما أريد أن أكون علي دراية به أولََا''
هز كتفيه ببساطة ثم أردف ''كلي آذان صاغية''.
''من أين علمت أسمي و كيف عرفت بأني أريد الخروج من هنا؟''
قلتها و أنا اقترب لأجلس على الطاولة المُقابلة للأريكة التي يجلس عليها.

''أيزاك أخبرني عنك'' هو يمزح صحيح؟
''لمَ سيفعل ذلك؟ ،هو حتى لم يخبرني عنك '' هز رأسه مقهقََا دون فكاهة لأنظر له بتساؤل. توقف عن القهقهة ثم أجاب مبتسمََا بخبث
''بجدية بيل ظننتك أذكى من ذلك! ألا تتسائلين أين يذهب أيزاك عندما يتركك بمفردك في هذا المكان القديم؟ ''
حسناََ هو محق بعض الشئ. بالتأكيد يقضي كل هذا الوقت مع أحدهم و للأسف أحدهم هو كريس الذي لا يعجبني.
''إن كنت أنت هنا إذن أين هو؟'' ربما يأتي الآن، يراه و يتشاجر معي مجددََا.
''هو بالتأكيد يريد البقاء وحده، ألا يمكننا العودة لموضوعنا؟ '' أومأت له ليقترب من وجهي و يبدأ حديثه بنظرة جادة على محياه.

''أنظري بيل ،أنا أعرف أيزاك أكثر منكِ بكثير، يرجع ذلك لكوننا أصدقاء منذ زمن لذلك أنا أفهم ما يفكر به جيدََا و أعرف ما ستكون خطوته القادمة. أتمنى أن تستمعي لي و تصدقينني''

شعرت بالإرتباك من كلامه بعض الشيء لأَحك رقبتي بتوتر قائلة ''ما المغزي وراء كلامك؟''
''إن أيزاك يستغلك بيل، هو يراكِ أليكس. أعلم أنه أخبرك عنها لكنه لم يخبرك بأنك تشبهينها كثيرََا. هو فقط يستغلك و يبقيك هنا كي تكوني أليكس خاصته بالنهاية. أليكس التي لم يستطع الحصول عليها''
شعرت بالضيق مما قاله. إذا كان صديقه منذ زمن يخبرني بذلك فهذا يعني أنه صحيح هو يستغلني و يحاول إقناعي بعكس ذلك كي لا أغادر.
''وفر ذلك، لقد علمت بالفعل'' ظهرت على وجهه ملامح التعجب ثم قال '' كيف؟ هو بالتأكيد لم يخبرك بالأمر''
هززت رأسي نافية '' لم يفعل ،علمت أنا بنفسي''

تنهد بضيق ثم أستكمل ''أنظري بيل،أنتِ لا يمكنك الوثوق بأيزاك. أعلم أن ما سأقوله سيبدو جنونيََا بعض الشيء لكن هو سيقتلك عندما يمل من التلاعب بك''

''ماذا؟ لقد جننت حتمََا أيزاك لن يفعل ذلك بي أبدََا'' قلتها و قد أرتفعت نبرة صوتي أثر الغضب الذي أنتابني.
''و ما الذي يضمن لكِ ذلك؟ '' صمتُ لوهلة لا أعرف بمَ أجيبه.
''أنظري إلى حالك، أنظري كيف صمتي دون أن تجدي إجابة.
بيل أستمعي لي أنتِ لا تعلمين أيزاك و لا تعلمين نواياه القذرة هو فقط لا يرى سوى الإنتقام. يريد الإنتقام من أليكس لكنه لم يستطع لأنها ماتت قبل أن يفعل،لذلك أنتِ ضحيته. سيوهمك بحبه ،سيأخذك في موعد ، سيجعلك تقعي له ثم فجأة ستجدين نفسك ملقاة أرضََا و بركة من دمائك تحيط بكِ بينما هو متلذذ بمظهرك و أنتِ تعانين. إن تمكن هو من خداعك أنتِ ميتة بيل.''

Isaac // أيزاك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن