22. Here We Go Again

471 85 25
                                    

''إيما لم تذهب لميامي أبدََا بيل، لقد كانت هنا طوال الوقت''

هل يمازحني؟
وضعت يداي على رأسي، أشعر و كأنها ستنفجر. ماذا إذن هل كل ما رأيته كان خيالََا؟
''ديلان، أنظر'' قلتها بعد أن أبعدت يداي عن رأسي و بدأت أشرح له بهدوء قائلة ''أنا و إيما كنا بالحفل الراقص و بعدها هي سافرت لميامي، ربما هي لم تخبرك'' قلتها ليتنهد هو بضيق و يضع يداه على كتفي و هزني بخفة كي أستفيق
''لمَ لا تتذكرين بيل؟'' ماذا يعني هذا؟ أنا أتذكر هو من لا يفعل.

''بيل أنتِ كنتِ بطريقك لشراء فستان للحفل قبل أن تفتعلي ذلك الحادث، لقد فوتي الحفل الراقص بسبب الغيبوبة. ''
''لا'' صرخت بنفاذ صبر قبل أن أزيل يداه عن كتفاي ''لقد ذهبت لهناك مع إيما و هناك قابلت أيزاك الذي لا يريد أحد إخباري بمكانه، كيف لك أن تعرف ما حدث من الأصل ديلان. لا تمثل كونك أخََا لأنني بالكاد أراك بالأنحاء'' أستكملت بنبرة مرتفعة.

ظهرت على ديلان ملامح الحزن لينهض و يخرج من الغرفة دون أن يتفوه بأي شيء.
''هو فقط يريد أن يتلاعب بعقلي'' قلتها بتأفأف و سرعان ما أنهيت جملتي حتى رأيت ديلان يدخل مرة أخرى برفقة إيما.
''ربما لن تصدقينني لكنك ستصدقيها هي'' قال ثم غادر الغرفة و تركني أنا و إيما بمفردنا.

هرولت بإتجاهي ثم عانقتني بينما تبكي بحرقة، لم أستطع عدم مبادلتها بنفس القوة فقد أشتقت لها بحق.
أبتعدت بعد فترة لتسألني إيما و هي تداعب خصلات شعري
''هل أنتِ بخير؟'' أومأت لها بإبتسامة خفيفة لتمسح دموعها عن وجهها تحت أنظاري، أخبرتني بكم أنها أشتاقت لي و أنها كانت خائفة علي أشد الخوف.
''إيم'' همهمت لأسألها عن ما يجول في بالي و أتمنى أن تخبرني هي بالحقيقة.

''هل ذهبنا إلى الحفل الراقص معََا؟'' هزت رأسها نافية و الإبتسامة الحزينة لم تفارق وجهها
''لا بيل، لقد وقعت الحادثة قبل أن نتمكن من ذلك، لا عليك يمكننا أن نحتفل بعودتك معََا بمنزلي''
عجزت عن الرد. أنا لازلت عاجزة عن التصديق لكن لم تكن إيما لتكذب علي مطلقََا.
أبتسمت لها و أخبرتها أنني بحاجة لبعض الراحة لتتركني وحدي.
أستلقيت على الفراش و ها هي تلك الأفكار التي كان يمنعها أيزاك عني تعود لرأسي مجددََا،هل هناك أيزاك من الأساس؟

قاطع أفكاري دخول المُمرضة  لتتفقد حالتي
''آنسة بيل يجب عليكِ أن تأكلي'' قالتها بعد أن وضعت أطباق الطعام أمامي. جالت ببالي فكرة و نفذتها دون تفكير
''هل يمكنك الجلوس معي رجاءََ؟'' أومأت الممرضة لي و جلست على المقعد المجاور لسريري.
''أخبريني عن ما حدث لي طوال تلك الفترة رجاءََ'' طلبت بأدب و أمسكت شوكتي و بدأت بأكل بعض الأشياء الموضوعة بطبقي بينما أستمع لها

''كما تعلمين لقد تسبب حادث سيارة بغيبوبتك و أنا أسفة لخسارتك لكن سيارتك وُجدت مُهشمة بالكامل. أنا حتى لا أدري كيف نجوتي، لقد كان مقعد السائق من ضمن الأشياء القليلة الغير مُهشمة بالسيارة. قمنا بعلاجك و مداواة جروحك و كانت قوية جدََا أنتِ محظوظة حقََا لقد كُتب لكِ عمر جديد يا فتاة'' ضحكت بمزاح لأبادلها بضحكة مزيفة و أطلب منها أن تُكمل.

Isaac // أيزاك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن