31.The True Story

480 67 66
                                    

"لقد سأمت منكِ أنابيل" قالتها إيما الغاضبة لأنابيل و ديلان أومأ برأسه متفقاََ معها
"سأمتِ مني؟ إيما أنتِ تصرخين بلا توقف منذ ساعتين" دافعت بيل عن نفسها بنبرة غاضبة كخاصة إيما.
"هذا لأنكِ تخفين شيئاََ، منذ متي و نحن نخفي الأشياء عن بعضنا البعض؟" هزت بيل رأسها بيأس قائلة
"أنا لا أخفي شيئاََ إيم ألم تستمعي لي؟"
"هراء، إذاََ من هذا الشاب الذي أقلك للمنزل؟"
"و أيضاََ ذلك الشاب الغاضب بالمشفي" قالها ديلان لترمقه بيل نظرة متوعدة. حولت إيما نظرها لديلان
"أي شاب؟" سألت إيما بتعجب. نظر ديلان لبيل قبل أن يجيب ليجدها ترمقه بنظرة تحذيرية و في الوقت ذاته نظرتها تترجاه أن يصمت.
" أعتذر بيل، لكني أوافقها الرأي أنتِ تخفين شيئاََ، كأخاكِ و صديقتك المفضلة يجب علينا إستخراج المعلومات منك" صفعت بيل جبهتها و تنهدت بحنق قبل أن يستكمل ديلان "أعني..ماذا إن أقحمت نفسك بورطة؟ أنتِ.." قاطعته بيل بحدة قائلة
"أنا لم أقحم نفسي بشئ"
"أنظر لتلك الكاذبة" سخرت إيما
"إيما يكفي أخبرتك أنني لا أخفي شيئاََ"
"أتحسبيني غبية كفاية لأصدقك؟" تأفأفت بيل بتملل، يبدو أنه لا شئ سيخرجها من هذا الإستجواب.
صدح صوت رنين هاتفها بالغرفة لتبتسم هي و تشعر برغبة ملحة علي شكر أياََ كان من أنقذها.
قبل أن تجلب هاتفها من الطاولة كانت إيما سبقتها بالفعل و أخذته منها
"إيما" قالتها بيل بنبرة تحذيرية لكن إيما لم تكترث لها
" و هناك من يتصل بكِ أيضاََ" سخرت إيما، فعادةً إن لم يكن المتصل إيما أو ديلان سيكون أخطأ الرقم حتماََ.
"دعيه إيما ربما أخطأ الرقم" قالها ديلان محاولاََ العودة لموضوعهم الأصلي.
"و هل ستقوم بحفظ رقم خاطئ بأسم أيزاك؟" سألت إيما ليعقد ديلان حاجبيه و يهمس ب "ماذا؟"
تجاهلت إيما صراخ بيل عليها و أجابت علي الإتصال
"إذاََ أنت حبيب بيل السري، أليس كذلك؟ لماذا لم تخبرني أنابيل عنك هل أنت يا اخرق من أخبرها بأن لا تخبر أحداََ عنكما ؟"
تصنمت بيل في مكانها و تمنت أن تنشق الأرض و تبتلعها بعد ما قالته إيما لكن لحسن الحظ أيزاك تفهم الأمر و قاطع أسئلتها بحدة قائلاََ
"إيما، أعطِها الهاتف الآن" صمتت إيما بعدما لاحظت نبرته الجدية، أعطت أنابيل الهاتف بعدما همست لها ب"لم ننتهي بعد" أومأت أنابيل قبل أن تضع الهاتف علي أذنها
"أيزاك؟"
"آنا ،أنا أحتاجك" عقدت حاجبيها و صعدت لغرفتها كي لا يسمعها إيما و ديلان، هي تعلم جيداََ أنهم يسترقون السمع
"هل كل شئ علي ما يرام؟"
"فقط قابليني في المخبأ، سأخبرك بكل شئ هناك. لا تتأخري آنا"
"لن أفعل"

..............

"إذاََ؟" تساءلت بعدما أخبرني أيزاك عن كل ما يخص مقابلته مع ريبيكا و صامويل و دانيل كما أخبرني عن جرائم كريس، لم أتفاجأ صراحةََ فهذا شئ متوقع من كريس.
"إذاََ نحن و أخيراََ أمسكنا بطرف الخيط، كل ما علينا هو إحضار الكتاب و الإنتقام منه"
لا، ليس مجدداََ
"كفي يا أيزاك" قلتها بحنق لينظر لي هو بعدم فهم
"ماذا تعنين بكفي؟"
"أنا وافقت علي إحضار الكتاب فحسب، و عندما وافقت كان لأنني السبب في فقدانه لذا سأصلح غلطتي، أما عن الإنتقام فلا، يكفي ما حدث في المصحة أيزاك. ألا تتعظ؟"
"آنا صدقيني هذه المرة الأمر يستحق" لم أدعه يكمل حتى قبل أن أتحدث بنبرة غاضبة
"أنت دائماََ ما تقول هذا، و في الأخير ماذا يحدث؟ يتأذي الأبرياء"
"إن لم تفسدي أنتِ الخطة في الدقيقة الأخيرة لم يكن سيتأذي الأبرياء" قالها بنبرة حادة.
بأي منطق يعيش هو؟
"أهكذا تشكرني لإنقاذ حياة صديقك قبل أن تتسبب أنت بمقتله من أجل سوء فهم؟" 
صمت و نظر لي ،يبدو أنه أقتنع بكلامي و أخيراََ.
"أنا أسف آنا، لكن حقاََ أنتِ لا تفهمين، كريس كان أشد إيذاءََ من أندرو"
"أنا لا أفهم لأنك لا تخبرني بأي شئ أيزاك"
أبتعد عني و الأستياء بدا واضحاََ علي ملامحه. وضع يداه علي الطاولة و لم يبعد نظره عن يداه.
"آنا... " صمت قبل أن ينهي جملته كما لو أنه متردد في إكمالها
"فقط قلها أيزاك" حول نظره لي و أستطعت أن أري الدموع التي تحبسها عيناه
"هو من قتل أيلا أختي"
"ماذا؟" صرخت بصدمة

Isaac // أيزاك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن