°°^^ دُمية مُطرزة بالحب ^^°°
"الفـصل الثـاني"الكسر لا علاج له، وإن رتقتهُ.. ستظل شروخهِ بازغة.
____________________________________________كانت "رغدة" تجلس في سيارتها بذلك الصف المروري المزدحم تنتظر أن ينفتح الطريق أمامها لأكثر من عشر دقائق.. وأثناء ذلك كانت تتحدث في هاتفها بعصبية واضحة، لولا إنها تغلق نافذة السيارة كان استمع لها الجميع.
لوحت بيدها غاضبة وصاحت بنبرة متشنجة :
- أنا مش عايزة مشاكل يامعتصم، مش كل مرة أقولك كفاية حرب مع يزيد، يزيد مبقاش الإنسان اللي نعرفه.. جشعه وإحساسه إنه عايزه ينتقم مش هيخليه يشوف أي حد قدامهاستمعت إليه وداخلها يغلي گقدر حميم، وازدادت عصبيتها بعد تعقيبه الذي كان مستفز بالنسبة لها :
- يعني إيه ؟؟ أنا مش هكون الضحية في اللعبة دي انت فاهمني يامعتصم!!فجأة استمعت لصوت طرقات عنيفة على زجاج سيارتها، التفتت على حين غرّة لتجده أمامها.. انقبض صدرها وأغلقت المكالمة، نظرت لعيناه اللاتي كانتا تقدحان بالشر.. وفتحت النافذة قليلًا لتستمع إلى نبرته الخشنة :
- أنزليتأففت وهي تشيح بصرها عنه و :
- يزيد من فضلك آ.....فصاح بها دون الإكتراث بوجودهم وسط تجمع من العامة :
- قولتلك انزلي!!تركت الهاتف وترجلت عن سيارتها، فـ دفعها عن طريقه و :
- أركبي الناحية التانيةفحدقت به وهي تراه يجلس خلف المقود ليقود نيابة عنها و :
- لو معتصم عرف باللي بتعمله ده مش هيحصل كويس أبدًافـ ابتسم ابتسامة مستفزة بدون النظر إليها، وأشار برأسه على الإشارة التي ستنفتح للتو و :
- هتركبي ولا أوصلك العربية لحد البيت وترجعي بتاكسي!انتبهت لانفتاح الإشارة، فـ أوفضت كي تجلس بالمقعد المجاور.. لحظات وكان يتحرك بالسيارة ليشق الطريق بين الكثير من السيارات.
.............................................................................كان يجلس في ردهة المشفى ينتظر خروج الطبيبة من غرفة الكشف كي يطمئن على زوجته التي أحضرها إلى هنا منذ دقائق وهي سابحة في دمائها بشكل يجعل المرء ينخلع قلبه، ولكن "محمد" كان هادئًا بشكل مثير للأعصاب.
خرجت الطبيبة ونظرت حولها باحثة عن الزوج الذي تسبب في كارثة كادت تودي بحياة أنثى، وما أن رأته حتى توجهت نحوه وهي تتحدث بـ ببعض الحزم :
- حضرتك جوز مدام ملك؟فـ نهض ليتحدث إليها و :
- آه أنا، هي مالها؟فأجابت بـ احتدام :
- المدام جالها نزيف شديد كان ممكن يتسبب في الوفاة لولا إن حضرتك لحقتها وجيت بيها هنا.. و طبعًا ده نتيجة عنف شديد أثناء العلاقة الحميمية أدى لتهتك في أنسجة المهبلكانت نظراتها المحتقرة واضحة وصريحة وهي تتابع حديثها عن المخاطر التي كادت تلحق بزوجته الشابة التي تبلغ الحادي والعشرين عامًا بسبب عنفهِ وسلوكياته المرضية :
- لو مكنتش لحقتها وكانت نسبة الهيموجلوبين في الدم قلت كنا هنضطر ننقلها دم
أنت تقرأ
~دُمية مطرزة بالحُب~
Romance°°ماذا لو كنت دُمية؟.. دُمية حيِّة تتنفس.. بداخلها روح، ولكنها تحترق.. ولديها قلب، لكنه قلب يحمل بداخله مقبرة.°°