°°~دُمية مُطرزة بالحُب~°°
"الفصل الحادي عشر"°° قد يكون ما تَظُنه هَلاك، هو طُوق نَجاتِك وأنتَ لا تدري.°°
___________________________________________انتظرت طويلًا، بتردد وخوف اعتراها.. صمتهِ لم يكن إشارة خيّرة بالنسبة لها، كذلك نظراته التي لم تستطع فهم مغزاها، خشيت حتى أن تسأله ما الذي ينوي فعله.. تجلت عليها علامات التوتر فـ قرر "يونس" إعفائها من المبادرة بالتحدث وسأل :
- تعرفيه من أمتى؟؟ على حد علمي إنك مطلقة من أسبوعين بس!نظرت حولها متحاشية النظر لعينيه وهو يتحدث إليها، وأجابت بصوت خفيض :
- كنت بتعالج عنده و...كأنها استحيت أن تتحدث في الأمر، حاولت كثيرًا أن توجِد ألفاظ مُعبرة لا تخدش حيائها وبرائتها ولا تُدينها.. ولكنها لم تجد.. أحست إنها ستكون مُذنبة في عينه بكل الأحوال، وسرعان ما تحولت لشخص يسعى لتبرئة نفسه أمام عينيه قبيل أن يفكر بها بشكل خاطئ و أسرعت تقول :
- أنا معملتش حاجه غلط، أنا مش خاينةوكأنها تحولت لحالة هيسترية متابعة :
- أنا حبيته بس، أنا مش كده، آ......
- ملك!!قطع حوارها مناديًا أسمها، فـ صمتت.. ليقول هو :
- أهدي، أنا متهمتكيش بحاجه
- لازم افهمك إني مش.....فقال قاطعًا عليها سبيل الدفاع عن النفس الذي لن ينتهي :
- فاهمونظر في ساعة يده وهو يسألها :
- عايزة تروحي أمتى؟ بعد يومين كويسفتحمست وهي تقول :
- بكرةارتفع حاجبيه بـ استغراب من حماستها التي حلّت محل الذعر والخوف، ورفض مبررًا :
- مش هكون فاضي، ممكن بعد يومين.. بس قوليلي هو مكانه فين؟فكرت قليلًا كأنها تأخذ حذرها و :
- آ.. أنا هبقى اوصفلك الطريق لما تاخدنيامتعضت تعابيره وانقطب جبينه وهو يردف :
- إزاي هروح مكان معرفوش على حسب وصفك وانتي متعرفيش تخرجي من المزرعة وتنزلي القاهرة لوحدك حتى.. هتوصفيلي ازاي ؟حاولت ابتداع حلّ بدلًا من أن تفشي بمكانه و :
- لما نيجي نروح هقولك هو فين و.....فقطع حديثها بسؤاله :
- انتي مش واثقة فيا؟وكأنه قالها بلهجة تحمل بعض العِتاب، فـ نفت على الفور و :
- مقصدش كده، أنا آ...
- أنا وثقت فيكي وهساعدك، على الأقل لازم انتي كمان تثقي فيا بما إنك قولتيلي عايزة تروحي لمينأحست بتأنيب ضميرها، ولم يكتفي "يونس" بذلك، بل أستطرد متعمدًا جعلها تندم :
- براحتك، وأنا مش عايز اعرففتراجعت على الفور كي لا يتراجع هو أيضًا و :
- أنا مقصدش ، خلاص آسفه.. هقولك، هو عند آ....وتركت له وصفًا مُفصلًا بعنوان العيادة الخاصة بطبيبها الحبيب "هادي".. كي تستعين بمساعدتهِ للوصول إليه وفقًا لـ اتفاقهم، آمنت به ووثقت فيه خلال لحظات بدون أدنى مجهود، وبدون أن ترى منه سبب يستدعي ثقتها.
تلك السذاجة التي لطالما كانت جزءًا من شخصيتها أوقعت بها مجددًا، ولكن على ما يبدو إنها سقطت في أيدي أمينة.
أنت تقرأ
~دُمية مطرزة بالحُب~
Romance°°ماذا لو كنت دُمية؟.. دُمية حيِّة تتنفس.. بداخلها روح، ولكنها تحترق.. ولديها قلب، لكنه قلب يحمل بداخله مقبرة.°°