انها خاصتي

الفصل الرابع

دخلنا لغرفة كانت بها طاولة طويله نوعا ما يجلس حولها أشخاص لا أعرفهم فقد ترأس الطاولة رجل يظهر لي انه في الستينات من عمره ملامحه كانت تشبه إلى حد ما ملامح رفيقي - رفيقنا أوسم منه -   متى تعلمتي الكلام هذا بدأت استغرب فيك حقا لوسي-.... وعلى يمينه امرأة تبدو لي أن عمرها يقارب ذلك الرجل لكن ملامحها تبدو طفولية من الرغم من كبر سنها وبجانب المرأة تجلس ماري وعلى يسار ذلك الرجل  يجلس رجل  وامرأة و بجانبها فتاة جميلة وبجانب الفتاة يجلس المدعو هاري... قاطع تحديقي بهم صوت مارك
- بيلا دعيني أعرفك ذلك الرجل على رأس الطاولة هو ابي والمرأة على يمينه هي أمي وأختي أعتقد انكي تعرفينها.... أما على يسار أبي يجلس البيتا الخاص به سباستيان و بجانبه رفيقته وبجانبها  تجلس ابنتهما هيندا رفيقة هاري البيتا الخاص بي والذي يجلس بجانبها
أنهى كلامه تزامنا مع وقوف أمه لتتجه نحوي
-ابنتي بيلا كيف حالك هل ارتحت قليلا.... سألتني عن حالي بنبرة حانية شعرت بالدفئ في صوتها
- ب بخير ااانا بخير سيدتي... جاوبتها بصوت متلعثم بسبب الضغط فأنا لم أعتد على مثل هذه الأجواء
-  حسنا بنيتي لكن لا تناديني سيدتي ناديني باسمي فيكتوريا
فجأة وقفت ماري لتحتضنني وتقول لي
- اااااااا وآخيرا سآعيش معك و أراك يوميا من دون ازعاج احد.. أين ذهبتي ولما ذهبتي وهذه الأسئلة المملة... انهت جملتها وهي تنظر لأخوها بنظرات غريبة يبدو أنه كان يحاسبها كثيرا عندما تأتي لزيارتي
-هل انتهيتي من تقليدك لي اجلسي مكانك  تكلم مارك معها لتعود لمكانها من دون النطق بحرف  فجأة تكلم ذلك الرجل أو والده
- مرحبا بكي معنا ابنتي بيلا اعتبري نفسك في بيتك ووسط عائلتك.... مجرد ان نطق بتلك الكلمات أحسست بغصة  فأنا لا أعرف معنى كلمة جو عائلي أو عائلة فقد حرمت منها وانا في عمر خمس سنوات
ابتسمت له رغم ذلك ليسحبني بعدها مارك بعد أن ترأس الطاولة في الجهة الأخرى ليجلسني بجانبه أو على يساره لأصبح مقابلة للبيتا خاصته هاري ليردف
-تفضلو بإمكانكم الأكل... شرع الجميع في الأكل باستثنائي فهذا يبدو لي غريبا بقيت فقط احدق بهم ليقاطعني همس مارك لي
-صغيرتي هل انتي متوترة بسبب الأجواء يمكنكي العودة للغرفة وسأحضر لكي الأكل هناك
- لا ششش شكرا لك
تنهد هو بعدها ليتابع طعامه حاولت الأكل لكن لم أستطع  أنهى الجميع أكله ليقول لي مارك
- صغيرتي لدي بعض الأعمال سأنهيها وأعود فورا وعندما أعود أريدك أن تحكي لي ماذا حدث لكي بالأمس.... أنهى كلامه مقبلا جبيني  هذا محرج اننا أمام عائلته ليستقيم هو وهاري ليتجهو خارجا فور خروجهما اتجهت نحوي ماري وهيندا لتمد لي هيندا يدها وهي مبتسمة  قائلة
- مرحبا أنا هيندا رفيقة هاري اعتبريني أختك الكبيرة..... صافحتها  لأومئ لها لتقول بعدها ماري مخاطبة هيندا التي أومئت لها بتفهم
- اعذريها فهي ليست معتادة على هذه الأجواء فهي تحتاج لبعض الوقت...... بيلا مارأيك أن اريك القصر بعدها نتجه للحديقة لنجلس فيها .
انهت كلامها وهي تجرني خلفها  بقينا نتجول في القصر انا وماري فقط فهيندا ذهبت رفقة والدتها و والدة ماري خارج القصر .... حسنا ماري الوحيدة التي أتكلم معها من دون قيود و من غير أن اتلعثم
اتجهنا لنجلس في الحديقة
-بيلا ماذا حدث لكي بالأمس فقد أحضرك أخي وانتي فاقدة للوعي
- انا حقا لا أعلم ماري فقد أردت الهرب لك...
-لماذا أردت الهرب هل ضايقك أخي بشيء.... قاطعت كلامي  وهي تنظر لي بقلق
- لا لا لم يضايقني أنا فقط لم أتقبل فكرة الرفيق
- هههه عليك أن تتقبليها وأيضا لأحيطك علما إن أخي متملك جدا تجاه من يحب وانتي يا بيلا لستي فقط من من يحب أنتي رفيقته أنتي تعني له الكثير لو فقط رأيتي حالته بالأمس حين علم بهروبك أو وجهه حين كان يحملك بين يديه أول مرة أرى أخي هكذا ... المهم انكي بخير عزيزتي
-ماري من غير لي ملابسي؟... سآلتها ووجهي يكاد ينفجر بسبب تفكيري
-ههههه لا تخافي فأمي من غيرت لكي ملابسكي بناءا على طلب أخي ... اذن بيلا ما رأيك أن نلعب الغميضة لطالما أردت لعبها في الحديقة لكن لم يكن لي أصدقاء... قالت جملتها الأخيرة بدرامية
- موافقة لكن كفاكي دراما هيا
-ياااااااي انا أختبئ وانتي أغمضي عينيكي
- حسنا
اتجهت لشجرة كي اغمض عيني قربها وبقينا نلعب لفترة وفي إحدى المرات بينما كنت أبحث عن ماري كنت أسير للخلف أي اني لا أرى من خلفي فجأة اصطدمت بشيء الفتت لأجدها فتاة شقراء لما يبدو لي شكلها مألوف  لقد رأيتها سابقا فجأة صرخت في وجهي بغضب
- انتبهي أمامك و سيري مثل البشر الطبيعيين أيتها الحث..... قاطع صراخها صراخ ماري عليها
- احترمي نفسك كريستينا او  انك لم تعرفي على من كنتي تصرخي
- لا لا أعلم ولا أهتم بها وبأمثالها
- انها رفيقة أخي وهي لونتك المستقبلية لهذا احترميها
-كأن مارك سينظر لهذه البشعة تشه
كانت ماري ستهجم عليها لكنني امسكها لأهمس لها
-يكفي ماري لا تتكلمي معها رجاءا
-حسنا حسنا بيلا لكن عندما يأتي أخي سأخبره ليعاقبها على التقليل من شأنك
استدارت تلك الشقراء لتدخل للقصر وهي تقول لنا
- ابقيا العبا أيتها الطفلتان
كانت ماري ستلحق بها لكنني امسكها
-يكفي ماري يكفي
-انا لا أطيقها بيلا  ألم تسمعي كيف نعتتك بالبشعة وكيف قالت إن أخي لن ينظر لكي 
-اهدئي اهدئي... لكن معها حق فمن سيوافق على رفيقة روجرز  مشردة (لا تنتمي لأي قطيع)
-بيلا هل تودين ان أقتلك ها.. كم مرة اخبرتك انك لستي روجرز الا تفهمي .... دعينا من هذا الحثالة عكرت لنا مزاجنا دعينا نجلس سنلعب لعبة أسألة
-حسنا هيا
- انتظري لحظة.... صوفيا احضري لنا بعض المكسرات والكعك والعصير فأنا قد جعت وبيلا أيضا
خاطبت ماري  إحدى الخادمات
-ليس هناك داعي
-لا يوجد داعي انتي لم تفطري بيلا لقد رأيتك 
اتجهنا لبعض الكراسي الموجودة في الحديقة لنجلس عليها

MARK POV
-هاري هل من أخبار من الحدود الغربية
-لا يوجد آلفا...... آلفا لقد بحثت في موضوع اللونا
-وماذا وجدت... سألته بينما أوليه كل إهتمامي
-آلفا بحثت في العديد من القطان لكن لا يوجد لها علاقة بأي قطيع
-شكرا لك هاري... انا سأذهب للقصر انه وقت الغذاء
-ههههه ما هذه العادة الجديدة من متى وانت تذهب للغذاء في القصر هههههه
- منذ وجدت بيلا 😒😒
خرجت متجها للقصر وانا مستعد لرؤية صغيرتي دخلت غرفة الطعام لكنها غير موجودة - هل انتبهت لمن تجلس مكانها - لحظة كيف لها أن تجلس هناك ذلك مكان بيلا فقط
- كريستينا لماذا تجلسين هناك
-مرحبا آلفا جلست هنا لأن لا أحد يجلس هنا
-اذن ليكن في علمك ان ذلك مكان بيلا لا غير لهذا قومي منه بالهدوء والا سأتصرف انا....... صوفيا أين هما بيلا وماري لماذا لم يأتو للغذاء
-أنهما في الحديقة آلفا وقد قلن انهن شبعانات لا يردن  الأكل
-شكرا.....
اتجهت للحديقة لتتسلل رائحة صغيرتي  لأنفي لقد اشتقت لها حقا توجهت أين كانت تقف بقرب شجرة ووقفت ورائها تماما استدارت عندما أحست بوجودي  لتتراجع إلى الخلف
-آآآسفة..... قالتها واحنت رأسها لتحرمني من رؤية بحر عينيها اقتربت منها لكنها ابتعدت بقيت اقترب وهي تبتعد إلى أن اصطدمت بالشجرة
-بيلا لقد عدت ما رأي..... أخي متى أتيت
قاطعت تقربي من بيلا قدوم ماري
-الآن فقط لماذا
-لا شيء مجرد سؤال
-هيا أمامي إلى الغذاء
-لكن أخي...
-هيا أمامي
-حاضر... هيا بنا  بيلا
اومئت لها ليسرن أمامي دخلنا غرفة الأكل جلس الجميع ليبدأو في الأكل ما عدا بيلا يبدو أنها لم تعتد على الجو حتى مع وجود ماري
-صغيرتي لماذا لا تأكلي
-ا ا ا لا شيء
-كل....
قاطع كلامي تخاطر  احد الحراس معي
-آلفا هناك شخص يدعى ستيفن يريد رؤيتك ويقول أن الموضوع مهم
-حسنا أنا قادم....... هاري هيا بنا..... وقفت لأذهب  ألقيت نظرة على بيلا التي كانت تنظر لصحنها وهي تلعب بالملعقة فيه تنهدت من هذه الصغيرة التي لا تأكل لا تتكلم واتجهت خارج القصر وصلت للحدود الغربية وجدت ستيفن ينتظرني
-اووو ماذا حدث ليأتي أبن حكيم السحرة عندي
-لم يحدث بعد لكن قريبا سيحدث.... مارك تعلم أني لا أطيقك لا أنت ولا قطيعك لكن أريد التكلم معك في ما يخص رفيقتك
دق ناقوص الخطر في رأسي ما بال هؤلاء الحمقى مع رفيقتي
-ما بها رفيقتي... قلتها بأكثر نبرة هادئة
- هل تعلم ماذا حدث لها بالأمس؟؟
-تكلم ستيفن صبري قد نفذ
-انا هنا لأقول لك حافظ عليها فبالأمس استطعت أن أعيدها لك لكن في المرة القادمة لا أعتقد لقد حافظت عليها طيلة هذه الفترة سأسلمك الشعلة للحفاظ عليها فهي كنز .... هذا ما عندي لحد الآن  وداعا.
أنهى كلامه ليختفي كأنه لم يكن بقيت متسمر من كلامه لا أعرف شيء فقط كلامه يتردد في رأسي حسنا ستيفن وعلى الرغم أن لا أحد يطيق الآخر لكن هو مدين لي بحياته لهذا جاء ليتكلم معي لكن ما علاقته ببيلا وماذا يقصد بكلامه ااااخ رأسي سأجن على ما أعرف حقيقة تلك الصغيرة......

***********************
جزء جديد فيه غموض  لكن الجزء القادم راح تتوضح بعض الحقائق حول بيلا
أتمنى رايكم بتسلسل الأحداث  و بالقصة عموما 😃😃🙂🙂