" أنا إلتقيت بإحداهن بعد العمل ."
قال بهدوء ليبادله الآخر نظرات باردة يُطالبه بالتوضيح .
.
"هي سكيرتيرتي ، تُحاول التقرب مني ، لذا أردت أن أسوي الأمر معها خارج العمل ، فهي بدأت بكونِها مُزعِجة !"
.
كيف لها أن تحاول التقرب من رجل متزوج ؟
.
هذا ما فكَّر به جونغكوك شاعِراً ببعض الغضب .
.
سيؤذي هذا راڤيلا أن رأتهما معاً ..!
.
" حاولت إغواءك ؟"
.
ابتلع سائلاً ليومئ له الآخر .
.
" إطردها تايهيونغ ! "
.
"لماذا ؟!"
.
" و اللعنة كيف تسألني بهذا السؤال ؟! كيف تستمر عاهرة تغوي الرجال بالعمل في مكتبك ؟! ماذا إن رأتكما ڤيلا ؟!!"
.
" و كيف ستعلم ؟! بالإضافة أنني لا يمكنني إدخال حياتنا الشخصية بالعمل !"
.
" يبدو أن الأمر قد أعجبك !"
.
" إصمُت و لا تسخر ، أنا صديقك و يجب أن توافقني الرأي دائماً!"
.
" ليس هذا ما يفعله الأصدقاء ! واجب عليّ أن أُرشدك عندما تكون ضليلاً ! أصفعك بالحقيقة عندما تغرق بالأوهام ! أُحذرك من السئ و أدفعك للجيد ! أُضحي من أجلك ! عندما تبكي أكون أمامك أحجب الناس عن رؤيتك ضعيفاً إلي أن تُخرِج ما في جعبتك من دموع ! ما تفعله ليس جيداً ! هذا سيحطم راڤيلا و يُحَطمُك ! أنا أعلم أنك قد رأيتها مسلية لأنك تجذب انتباهها لكن رَكِز علي العواقب !"
.
" تتكلم كأنني أقمت علاقة معها أو عاشرتها ! أنا فقط سأبقيها في عملها ما الخطأ في هذا ؟!"
.
" تعلم معني ما أقول تايهيونغ ، لا تتذاكي !".
.
"...حسناً ، لن أُحادثها سوي بالعمل و لن أنظر لها أو أُعطيها أملاً ، إرتحت ؟!! "
.
تنهد صديقه ليصمُتا فور دلوفِها لهم .
قدمت لهم العصير لتجلس معهم .
.
.
.
" أشكركما علي اليوم اللطيف "
قال يرتدي سترته مُستعداً للرحيل .
.
" لماذا لا تبقي أكثر ، نحن نحب وجودُك !"
قالت له بلطف ليومئ بالنفي .
.
" أنا أيضاً أحبكما و أُحِب طعامَكِ اللذيذ ، و أرغب بالبقاء حتي العشاء لكن لدي ما أقوم به ."
قال بلُطف لتومئ هي مُتفهِمة .
.
"اعتني بنفسك !"
.
.
.
.
.
.
استيقظت كعادتها مبكراً ليُقابلها وجهه النائم بسلام ، مسحت علي وجهه تتأمل مثالية زوجها حتي في نومه .
.
نهضت بهدوء تتسلل علي اصابع أقدامها كي لا تُزعِجه .
.
بعد قيامها ببعض الأمور أتت لتيقظه كي لا يتأخر.
.
" تايهيونغااه~ ، استيقظ ، ستتأخر عن العمل "
.
همست تهزه برفق .
.
" هيا استيقظ !"
.
همهم لها بنُعاس لتبتسم لظرافته ، قبلته علي جبهته ليبتسم هو محيطاً إياها بذراعيه و سحبها لتسلتقي بجانبه .
.
" هيا ~ هكذا سننام نحن الإثنان و ستتأخر "
.
حاولت منع نفسها من القهقهة و قد نجحت ، لكن ما لم تستطع منعه ابتسامتها الواسعة .
.
أومأ لها يفرك عينيه بكلتا يداه .
.
وجد بدلته الرسمية الخاصة بالعمل مكوية و مُعلقة و كذلك حقيبته مُجهزة ، فهي تفعل هذا له كل يوم .
.
استحم و ارتدي ملابسه و نزل ليجد الإفطار جاهزاً كالعادة و هي بإنتظاره ليأكلا معاً.
.
" اسف عزيزتي ، لن أستطيع تناول الإفطار معكِ اليوم ، فأنا متأخر بالفعل "
.
" حسناً لا بأس ، انتظر فقط سأضع لك إفطارك في صندوق الطعام "
.
" لا لا ، لا بأس ، سأطلُب إفطاري من إحدي المقاهي"
.
.
.
.
.
.
.
تُشاهِد التلفاز في صَمت مُحتضنة كيس المارشميلو تأكل منه .
لا بأس بكسر الحمية اليوم فقط ، أليس كذلك ؟
.
جاء هو علي ذهنها ، و من غيره دائماً يشغل بالها .
.
كيم تاي هيونغ
هو ليس غيره .
.
ابتسمت للفكرة التي أتت لذهنها ، وضعت الكيس جانباً لتستقيم مُتجهة للمطبخ .
.
"تتأخر دائماً عن الغداء ، لا بأس بتوصيله لك اليوم تايهيونغ ~"
.
.
.
.
.
.
.
.
"أيرغب سيدي بشئ ؟"
قالت بنبرة لعوبة ، لكنه لم يلتفت حتي لها .
.
" كوب قهوة سيفي بالغرض "
.
قال بهدوء دون الالتفات لها .
تجاهله لها يغيظها.
.
" حسناً سيدي فقط قُم أنت بأمري ، و أنا سأكون دائماً لك مُطيعة "
قالت بنفس النبرة اللعوبة ، تمشي خارجةً بتغنج .
.
عادت بعض ربع ساعة حاملةً الكوب لتنحني معطيةً إياه الكوب قاصدةً الإقتراب منه ، لكنه مازال لا يُبالي .
اعتدلت تسحب تنورتها التي بالكاد تستر مؤخرتها لأسفل قليلاً نتيجة ارتفاعها من الإنحناء .
.
تحمحم هو لتنتبه له فوراً
.
" كما ترين آنسة مين ، هذه شركة و ليس ملهي ، و انتي سكيرتيرة و لستِ عاهرة ! ، و إن كُنتي كذلك فأرجو أن تُمارسي عُهرك خارج مكتبي ! "
.
قال لتتوسع عيناها ، ليست ردة الفعل التي توقعتها ، لكنها تعجبها علي أي حال.
.
" و من قال أنني لم أُمارسه في الخارج ؟! أأبدو لك كمبتدئة ؟!"
.
قالت مُقتربةً جالسةً فوق مكتبه .
.
"رائع ! إذن اذهبي اعملي كعاهرة في إحدي الملاهي !"
.
قال و ابتسمت له بمكر .
.
" أنا لست عاهرةً سيد كيم ، بل أنا عاهرتك "
.
قالت بمكر تحاصره في كُرسيه .
.
" ألا تعلم ، كم يُعجبني الرجل صعب المنال؟"
.
قالت مكوبة وجهه ، تقترب حد ملامسة أنفاسها وجهه.
.
كادت تصل لمُبتغاها و هو مُغيب العقل فعلاً ، ليقاطعهما صفع الباب خلفها ، توسعت عيناه عندما رأي زوجته المصدومة بأعين دامعة ، دفع من اعتلته سريعاً لينظر لزوجته بقلق .
.
لم يستطع الحديث أو التبرير ، رأي معالم الغضب الجدية لأول مرة علي وجهها لتتقدم صارخة .
.
" أخبرني كيم تايهيونغ ماذا تفعل مع هذه الساقطة ؟!!"
.
صرخت به و لأول مرة تشتُم أمامه .
.
رأي بها حُزناً و إنكساراً.
.
لكن لما و اللعنة لا يستطيع الحديث ؟!!.
.
استمرت بالصراخ مُحدثة جلبة بالشركة .
.
" راڤيلا ! يكفي هذا ! فالتتوقفي !"
.
من المُفترض أن يعتذر مبرراً يطلب السماح ، لكنه فقط صرخ بها بأن تصمت ، فهذه شَرِكته ، و لا يريد أن تُخدَش صورته أمام من يعملون بأمره .
.
"أخبرني علي الأقل بأن هذا ليس حقيقي و أنك لا تخونني !"
قالت تُحاول تمالك نفسها .
.
هذا ليس المكان المُناسب لهذا النقاش .
.
" عودي للمنزل و سنتحدث هُناك ! "
أمرها بحدة لتُنذِر عيناها عن سقوط الدموع .
.
"ليس قبل أن أشفي غليلي !!"
.
صرخت تتقدم من السكرتيرة رافعةً كفَّها بغية صفعها .
.
لكن حدث ما لم تتوقعه .
.
هو قد أمسك بيدها بخشونة يمنعها.
.
زوجها الذي لطالما أحبَّت يقف بصف عاهرة !!
.
" قُلت اذهبي للمنزل حالاً !"
.
قال لتنظر له لأكثر التعابير إنكساراً قد رآها يوماً .
.
-لقد قالت إنها لن تذهب قبل أن تشفي غليلها -
.
هي صفعته أمام الملأ !
.
جميعهم ينظرون من خارج باب مكتبه المفتوح يشاهدون رئيسهم يُصفَع من زوجته !!
.
هذا قد حرك شرارةً بداخله .
.
لم يُفَكِر في انكسارها أو استحقاقه لهذا !
.
لم يُفَكِر فيها أبداً !
.
فقط يُفَكِر في نظرات عماله المُستهزئة .
.
جز علي أسنانه ليَرُد لها الصفعة طارداً إياها من مكتبه !
.
بعد أن صرخ بالجميع أن يهتموا بشئونهم ، جلس يُحاول تهدئة نفسه .
.
نظر لصناديق الطعام المرمية أرضاً ليُدرِك لما أتت هي .
.
كم الندم الذي يشعر به الآن .
.
رموها الأمن خارِج الشركة لتتعثر بتنورتها الطويلة .
.
أخذت دقائق حتي تستوعب ما حدث .
.
كيف له أن يفعل هذا ؟!!
.
لم يكتفي بكسرِها فقط !
.
بل أهانها و أمام الغرباء !
.
خانها !
.
صفعها !
.
أهانها !
.
طردها !
.
بدأت بالبكاء تمسح دموعها بأكمام قميصها الطويل .
.
"راڤيلا!!"
.
قال بفزع يقترب منها .
.
"جو..جونغ-كوك؟"
.
قالت بتلعثُم و قد أبصرته بصعوبة من دموعها .
.
نظر لدموعها بقلق حتي لفت انتباهه الحُمرة بخدِّها .
.
" من فعل بكِ هذا ؟!!!"
.
أردف بغضب يتحسس وجنتها المُحمِرة .
.
" لما جعلته يعتاد علي لُطفي ؟!"
.
وبَّخت نفسها بين دموعِها .
.
استنتج جونغكوك أن تايهيونغ هو سبب بُكائها .
.
غَضِب و بشدة لكنه كظم غيظه مُمسكاً بيدها يُطمأنها .
.
يجب أن يُهدئها أولاً .
.
.
.
.
.
.
.
اصطحبها الي إحدي المقاهي المُطلة علي البحر ، مقهي زاهِ تُضيف له الألوان بهجة ليُعطيك مشاعر إيجابية .
.
قادَها لإحدي المقاعد المُريحة علي الشاطئ ، عكَّرَت صفو المكان بنحبيها الذي يؤلم قلبه.
.
" جونغكوك ... لقد رأيته معها ، كاد يخونني مع مُساعدته ! و قام بصفعي و إهانتي ثُم طردي !!..لا أستطيع الشعور بالغضب فأنا قد سيطر عليّ الحزن ! هو كان آخر شخص اتوقع منه فعلةً كهذه !"
قالت تُحاول ايقاف سيل دموعها .
.
هو قد تملكه الغضب من صديقه ، هو كان يعلم أن شئ كهذا سيحدث لذا حذره !
لكنه لم يكترث بحديثه و أوقع نفسه بغلطة و ظلمها بغلطته !
.
" لم يجدر بي أن أصفعه ، ربما هناك تبرير ، ربما اتخيل الأمر ، لكنني لم أُعطِه فُرصة للشرح و صفعته أمام عامليه! "
.
نظر لها بصدمة متوسع العينين .
.
" كيف و اللعنة تقولين هذا ! استفيقي هو من أخطأ و ليس أنتِ ! "
صرخ بها كأنه يجعلها تستفيق من وهم.
لكنها ليست مُقتنعة !
دائماً و دائماً تُلقي اللوم علي نفسها .
.
" ليس بوسعي الغضب ، فقط الحزن ، إن كنت مثالية مثله لم يكن لينظر لغيري ، إن كنت مثيرة مثلها، إن كنت فقط بجمالها و جسدها ، لكن أنا لست كافية له !"
.
قالت تُعاتب نفسها بينما هو يشد قبضته إلي أن تركت أظافره علامات بكفه ، جز علي أسنانه لمرحلة اليأس التي وصلت لها محبوبة قلبه .
.
" هل أنتِ حمقاء ؟!"
.
صرخ بها أخيراً.
لم يستطع منع نفسه .
لم يُرِد أن يصرخ بها يوماً هكذا .
.
تلألأت عيناها ناظرةً نحوه .
.
"نعم ، أنا كذلك ، لكن ، أرجوك لا تكرهني ، لن أتحمل هذا جونغكوك..."
.
استقام جالساً بجانبها بعد أن كان جالساً أمامها.
.
نظر لعيناها التي إحمَّرَت من البُكاء .
هو وثق أن صديقه أحبَّها و لن يُخطئ بحقها !
لكنه فعل ...
لا يستطيع رؤية دموعها الغالية بالنسبة له .
أراد و بشدة تعويضها عن كل خطأ اقترفه صديقه .
لكنه كبح رغبته...
فهو يعلم أن ذلك الخطأ كان طيشاً من تايهيونغ ليس إلا !
و من واجبه أن يكون الآن حمامة السلام بينهما ليس أن يُفَرِق بينهما .
جذبها إليه محيطاً إياها بكلتا ذراعيه دافناً وجهها في كتفه .
.
" كيف أكرهك و أنتِ أغلي شخص لقلبي ؟! ، كيف أكرهك و أنا لا أشعر سوي بالدفء بجانبك ؟! ، أنتِ راڤيلا اللطيفة التي لا تؤذي ذُبابة ، فماذا فعلتِ لي لأكرهك ؟!"
.
حرَّكَت كلماته شيئاً بداخلها .
كم هو رائع ؟!
إحساس أن تكون مرغوب فيه للغاية .
.
" وصفتك بالحمقاء لأنك بالفعل كذلك ! كيف لكِ أن تُعاتبي نفسكِ أمامي ؟! نفسكِ التي لم تؤذي بشراً ، ما ذنبها هي ؟!! ، لا تجعلي حُبُكِ له يُعميكِ راڤيلا ! ،المُخطئ مُخطئ ، و هو قد أخطأ !"
.
"لكن نفسي تلك لن تستطيع الحياة من دونه !"
.
انتحبت في عناقه ، كلامها قد جرحه جرحاً عميقاً في قلبه .
راڤيلا ستعود لتايهيونغ و سيُكملا حياتهما بسلاسة و يتغاضيان عن الأمر !
.
لكن هو يريد مساعدتها
.
ليس لتعود لصديقه ، بل كيفية عودتها إليه .
.
يجب أن تتعلم الكبرياء و الكرامة حتي و إن كان أمام من تُحِب !
.
يجب أن يعود هو راكعاً ، لا أن تذهب إليه هي ساجِدة !!
.
" راڤيلا أيُمكنني الطلب مِنك طلباً ستنفذينه إن كُنتي تُحبينني بصدق ؟"
.
همس في أذُنِها ليُرسل قشعريرة لها .
.
فصلت العناق و أومأت له ب - إطلُب ما شئت -
.
" لا تعودي له !"
......................
هلا و الله💃
لسة بقول صبركوا معايا عشان عارفة أن نوع الروايات اللي بيبقي كله حُزن ده مش لذيذ و بننفر منه .
لكن ابسلوتلي هي مش هتفضل كدا عشان منتسرعش في الحكم.
و للقصة مغزي و رِسالة أتمني أن تصل لكم بين صفحاتها .
.
تتوقعون ليه إسمها sweet Revenger?
المُنتقمة اللطيفة ؟
.
للعلم فقط انا كتبت فصول أُخري مُنتظرة أي تفاعُل عشان أنزلها .
.
أوريفواار ❤️تَمت المُراجعة 🌟
أنت تقرأ
𝓢𝔀𝓮𝓮𝓽 𝓡𝓮𝓿𝓮𝓷𝓰𝓮𝓻 | 𝓚.𝓽𝓱, 𝓙.𝓳𝓴
Romance- لَقَد طَرَحْتَني أرْضاً ، و وقَفْت بكِلتا قَدَميك علي جَسَدي ، ثم طلَبت مني الوقوف - . " لما أنتِ لطيفة و حمقاء ؟ دائماً تُلقين اللوم علي نَفسِك !!" . " لم أُحِب نفسي يوماً قدر ما أفعل بعد أن تخلصت من قيودِك " . "كان إختيارك ، و قد ظلمتني ، و اليو...