الصديق الوفي

714 60 4
                                        





" و يبقي السؤال : الصداقة أم الحُب ؟ "
.
.
هو من قام القدر بإعطائه أصعب قرار
أ

يختار حُبَه و عِشقه الذي ولِد من أول نظرة في أعينها ، أم صديقه المُفَضَل ؟
هو مَن ضحي بِحُبِه فقط من أجل صديقه العزيز .
رأي أن ذاتُه المُلامة لحُب الفتاة التي أحبها صديقه !
هو عَشِقها لذاتها و وجد نفسه دون شعور غارق في حُبها و عاشق لجميع تفاصيلها و مميزاتها و عيوبها .
أحبّها حُباً طاهِراً .
لكِنَه بقي بجوارها مُرتدياً قناع الصديق ، فقط جالِس في مِقعَد المُتفَرِج يري تطور علاقتها بصديقه المُفَضَّل .
آلمه هذا بِشِدة !
لكنه لن يخون صديقه !
.
هو كان واقِفاً أمام مَنزِل صَديقه ، هو لم يأتي للزيارة مُنذ فَترة ، يشتاق لَهُما ، لكنه يتألم عند رؤيتها معه .
سمح له الحُراس بالدخول ، دخل يستشعر دفء المنزل.
ابتسم بدفء عندما رآها ، فقط رؤية وجهها تُنعِش قلبه ، لم يُدرك نفسه و هو واقف يُحدِّق بها في هيام .
تقف أمامه مُبتسمة بفرح للقائه ترتدي بيجامة واسعة ذات أكمام ، فهي لم تمتلك الثقة يوماً لإرتداء الملابِس الضيقة حتي بالمنزل .
- استفق جونغكوك ! -
أيقظه عقله من شرودِه بملامحها ليبتسِم بخجل .
أشارَت له بالجلوس و الراحة و امتثل لها لتَجلِس هي بجانبه .
ما إن تخللت رائحتها لأنفه حتي خالجته النشوة .
نعم ، هو واقِع لها و للغاية .
صفع نفسه داخلياً ليستفيق .
- لا يَحِق لك الشعور بهذا ، جونغكوك ! انها الآن زوجة صديقك !-
وبّخ نفسه داخلياً ، و لملم مشاعره المُبَعثَرة .
" لقد اشتقت لكما ، لذا رغبت بالزيارة ، بالمُناسبة أين تايهيونغ ؟"
.
قال لتـُجيبُه بنفس الإبتسامة التي يعشقها .
" لم يعود إلي الآن من العمل ، دعك من تايهيونغ ، أخبرني لما توقفت عن الزيارة أنت تجعلني أشتاقُ لك كثيراً "
.
' أشتاق لك كثيراً '
هي لا تعلم تأثير تلك الكلمات عليه .
هي لا تعلم أنه بالفعل مُبَعثَر فقط من قُربها .
فـ-ماذا ستفعل كلمات كتِلك به ؟
.
" أنا أيضاً مشغول كثيراً بعملي "
.
كَذِب يُحاول منع اضطرابه من الظهور من تواصل أعينهما .
.
بعد بضع الأحاديث الجانبية استقامت متوجهة للمطبخ لتُعِد الغداء قبل أن يأتي زوجها و عرَض عليها جونغكوك المُساعدة بسرور لتوافِق هي بعد إلحاحه .
كان في قمة سعادته فقط في مشاركتها الحديث و الضحك .
تمني لو أن تلك اللحظات طالت ، لكن رنين الجرس قاطعهما لتركض هي ناحية الباب و هو عبس متضايقاً .
شَعِر بالإختناق فقط لتذكره استحالة كونها له .
عانقت زوجها مُرَحِبةً به بينما هو لم يتجاوب معها ، كان مُصفِر الوجه و مُتلعثِم كمن افتعل فاعلة .
جر جسده للأعلي دون النطق بشئ ليجعلها أكثر قلقاً .
كيف لا تقلق و هي راڤيلا ؟
تقلق علي جميع من حولها.
بريئة كُل ما يهمها سعادة من حولها .
بعد تردد من جونغكوك أمسك يدها ليُطَمئنها .
نظرت له لتري القلق في وجهه .
" لا تقلق لست حزينة أو قلقة أو أي شئ من هذا القبيل"
ابتسمت بزيف و هو أدرك ذلك فوراً .
" أخبري شخص آخر بهذا الكلام ، أنا أعرفك جيداً"
قال و هي نفت بسرعة .
" لا، أنا حقاً بخير ~ ، هيا فلتجلس سأجلب الغداء إلي أن ينزل تاي "
قالت لكن هذه المرة ابتسمت بصدق ، ابتسمت لكلامه الذي جعلها تشعر أن هناك شخصاً ما يفهمها دون أن تنطِق .
بادلها الإبتسام و ساعدها في تحضير السُفرة .
بعد دقائق نزل تايهيونغ ببيجامته و شعره المُبلل .
جلس صامِتاً بريب ، ليجلس الآخران بجانب بعضهما ، فهما بعد كل شئ صديقان مقربان .
.
" تبدين أنحف ، راڤيلا ، هل تقومين بحمية ؟ "
علق جونغكوك كاسراً الصمت لملاحظته بالفعل خسرانها للوزن ، ابتسمت هي لتعليقه ، فرحت لأن مجهودها ملحوظ.
نظر لها تايهيونغ الذي لم يلحظ التغيير الذي وقع عليها .
.
" لست أنا فقط من تغيرت ، جونغكوك ، انت أيضاً قد تركت شعرك ليصبح أطول ، تبدو أوسم به هكذا "
قالت هي أيضاً بخجل ، لينظر هو لطعامه شاكراً لها و قد كست أُذُناه الحُمرة لنعتها إياه بالوسيم تواً .
ضحكت هي عندما رأت أُذُنيه .
" أنظر كيف تبدو ظريفاً و انت خجول ~"
قالت ليخجل أكثر يُحاول تغطية أُذُناه بشعره .
" ظننتك تخلصت من جانبك الخجول بعد كل تلك السنوات "
شارك أخيراً في الحديث لتبتهج هي فقط لشئ صغير كهذا .
" حاولت لكن يبدو أنه سيلتصق بي حتي نهايتي "
.
لماذا تتخلص منه ؟ هذه سِمة أُحِبُها فيك ، لا تتخلص منها "
.
الخجل.
تلك الصفة التي كرهها جونغكوك في نفسه ، قد أحبها فقط لحُبِها لها .
.
" هوسوك هيونغ أخبرني بهذا أيضاً "
أضاف تلك المعلومة الغير مُهمة فقط ليطول الحديث .
.
" ألم تنوي ترك الغِناء بَعد ؟ "
سأل تايهيونغ يمضغ طعامه.
.
"الغناء هو شغفي ، و لن أستطيع الحياة دون شغفي ، ظننتك هكذا أيضاً ، هيونغ ؟ "
أجاب جونغكوك طارحاً سؤال آخر علي صديقه .
.
" لم أكُن متعلقاً بمهنتي لتلك الدرجة ، و أيضاً الأمر ليس مريحاً عندما تتزوج و تعلم أن هناك معجبين مهووسين هنا و هناك يراقبونك و يهددون عائلتك "
قال تايهيونغ و كان كلامه مُقنِعاً للغاية للآخر .
.
" كيف كان يومُك ؟ و لما تأخرت ؟ لقد أقلقتني "
قالت راڤيلا بإهتمام و قلق ليتوقف الآخر عن مضغ طعامه .
لم يعلم بماذا يرد لذا نظر لجونغكوك مُستنجداً به أن يأتي له بكذبة ما .
راود جونغكوك القلق.
ما الذي يريد أن يخفيه عن زوجته ؟
و آخر شئ قد يفكر فيه جونغكوك هو الكذب علي راڤيلا !
فقد تايهيونغ أمله في جونغكوك ثم نظر لها يُحاول أن يأتي بكذبة .
" لقد أجلت بعض العمل منذ البارحة لذا قد تثاقل عليّ العمل اليوم . "
كذب و هي صدقت فوراً .
فـآخر شئ قد تُفَكر به هو تكذيبه .
عقد جونغكوك حاجبيه غير مرتاح لما يحدث.
.
" لماذا قررتي خسارة الوزن ، ڤيلا ؟ "
قرر تغيير الموضوع بسرعة لتنظر هي لطبقها بحرج .
.
" بالتأكيد لن أظل بدينة طيلة حياتي "
قالت تبتسم بحرج بينما تضايق هو لنعتها نفسها بال-بدينة .
.
" لكنكِ لم تكوني بدينةً يوماً !"
قال بإنزعاج طفولي لتخجل هي قليلاً .
.
" بالتأكيد تمزح ! حتي معجبات تايهيونغ قالوا هذا علي مواقع التواصل !"
تجهم وجهه لما سمعه.
فواللعنة ! كيف يجرؤ أحدهم أن يخبرها بهذا !!
انتظر من تايهيونغ أن يُبدي ردة فعل لكنه كان فقط يأكل بشرود .
.
" هن فقط يغرن منكِ لأنكِ سرقتِ قلب أميرهم الوسيم !"
رغم وقع هذه الكلمات المؤلِم بالنسبة له إلا أنه يرغب في إبهاجِها قليلاً .
.
" لا تُحاول جونغكوك ! هذا عيب فيني و أنا فقط يَجِب أن أمحيه ..!"
قالت بعدم إكتراث .
هي ستفعل أي شئ لكي تُرضي تايهيونغ .
" أنتِ بالفعل لستِ بدينة ، جسدك لطيف للغاية ، تعلمين أفضله عن خاصة عارضات الأزياء "
هو بدي صادقاً و للغاية!
لكن لا يجب أن تصدر تلك الجمل الجميلة منه هو !
بل من زوجها الذي كان عجلةً ثالثة في الحديث !
تجاهلت الأمر فهي لا تستحق تلك الكلمات علي أي حال .
.
.
.
.
جلسا الصديقان في غرفة الجلوس بينما هي كانت تغسِل الأطباق في المطبخ .
.
" ما الذي يحدث،هيونغ ، لماذا كذِبت عليها ؟"
.
" و كأنني سأُخبرُك ، أنت تَقِف دائماً في صفها و لن تتردد في إخبارها !"
.
" هذا ليس عُذراً كافِ ، هيونغ ، فأنا ما زِلت صديقك !"
.
" عيد زواجنا اقترب و كنت أفكر كيف سأُفاجئها .."
.
"هيونغ ، أنت تكذب ! "
.
" صدِّق أم لا ، هذه ليست مشكلتي "
.
"هيا لا تَكُن قاسياً هكذا ! تعلم أنني لا أُفشي سِراً أبداً !"
.
"تَعِدني ، جونغكوك ؟"
.
"أعدُك !"
.
" أنا التقيت بإحداهن بعد العمل "
.
""""""""""""""
شابتر قصير ~
تاي ستان عارفة هيرموني بالشباشب ناو 😂
عايزاكوا تصبروا معايا بس أما نشوف آخرتها 😂
جونغكوك ؟
تايهيونغ ؟
راڤيلا ؟
عارفة شخصياتهم ما اتوضحتش اوي بس برضوا أهم حاجة عندي رأيكم ✨💙
ده بعد رأيي طبعاً ~(بما أن القصة عن الثقة بالنفس 😂)

أوريفوار ⁦♥️⁩

𝓢𝔀𝓮𝓮𝓽 𝓡𝓮𝓿𝓮𝓷𝓰𝓮𝓻 | 𝓚.𝓽𝓱, 𝓙.𝓳𝓴حيث تعيش القصص. اكتشف الآن