بداية أُخري

394 39 22
                                        

خَرَج مِن غُرفَته يرتَدي بنطاله القُطني
عاري الصَدر بينَما تُحيط بعُنُقِه مِنشَفة.

تَتَسلَل قطرات المياه مِن شَعرِه المُبَعثَر لجَسَدِه نَتيجة خُرُوجِه تَواً مِن الحَمام.

اخَذ يُجَفِف شَعره بينَما يتَجِه للباب ليَفتَحَه بَعد رَنينِه.

قابَلَه ساعي البَريد ليتنهَد هو.

فمَن يُرسِل بالبَريد هذه الأيام؟!

وقَّع علي استلامِه ثُم أغلَق بوجه الساعي.

أخَذ يتفَحَص الظَرف بين يديه غير مُنتَبِه علي مَن خَرَجَت مِن الغُرفة مُرتَديةً ذاك الهودي الواسِع الذي يَستُر قوامَها المَمشوق.

" صَباح الخَير، كوك "

جَفَل هو قليلاً ليرفَع نَظره لها مُبتَسِماً إبتِسامتُه الأرنَبية ليَرُد عليها تَحية الصَباح.

" صباح الخير، ڤيلا "

لَمِحَت ذاك الظَرف بين يديه لتسأل بفضول :

" مـن تذكرك؟ و ماذا أرسَل لـك؟ "

ابتَسَم بجانبية ليرفَع الظَرف أمام ناظريها.

" يدعواننا للإحتِفال بإكمال إبنهما عامَه الثاني، تُريدين الحُضور؟ "

قال لتُفَكِّر هي قَليلاً بإبتِسامةٍ جانبية.

" أتَظُنين إنه الوَقت؟ "

اقتَرَح لتومئ هي بَعد تَفكير.

" لقد إنتظَرت كثيراً "

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

جالِسةٌ علي الأريكة واضِعةً ساق فوق الأُخري بينَما تُشاهِد أخبار المَشاهير التي أصبَحت مؤخَراً تُتابِعها.

" أنتِ مُمِلة للغاية سومي، ما فائدة مَعرِفة أخبار الناس؟"

قال هو بينما يَقبَع بين يديه ذاك الطِفل الصَغير الذي لَم يَبلُغ العامين.

" دَعك أنتَ عني و إبقي مَع إبنِك لا شأن لَك بي "

ردَّت علي سُخريته بإستِفزاز ليجلِس هو بجانِبها بينما يتأفف.

" أنتِ مُزعِجة "

𝓢𝔀𝓮𝓮𝓽 𝓡𝓮𝓿𝓮𝓷𝓰𝓮𝓻 | 𝓚.𝓽𝓱, 𝓙.𝓳𝓴حيث تعيش القصص. اكتشف الآن