....المُنتقبٰة.....

10

بسم الله نبدأ .. صل على محمد

....................................

استيقظت على صوت ضجيج حولها لتندس بحضن حازم اكثر تحاول التخفيف من حدة تلك الاصوات ..

تحركت بعدم ارتياح تضع رأسها اسفل ذراع حازم الذي صدحت صوت ضحكاته بالمكان ..

رفعت رأسها تنظر اليه ليقترب منها يقبل شفتيها يقول : صباح الخير على وتيني ..

قالت بنوم و هي تتوسد صدره : لكني لازلت ناعسة ، لما الاطفال يصرخو هكذا ..

قبل رأسها هامسا : ماذا افعل لهم هم يلعبو هكذا منذ الصباح الباكر و كيف لم تتحملي اصواتهم في الخارج و بعد اشهر سيكون معنا في المنزل ..

رأى ابتسامتها ترتسم على شفتيها تهمس : ليس اولاد الناس كأولادي ..

شاكس خصلاتها بمرح ثم وقف يحضر الاكل لها يقول : تعالي تفطري بما انك استيقظت ..

جلست تفتح فمها ليقول : اظن انك تعودت علي و انا اطعمك ..

هزت رأسها ايجابا فضحك و بدأ يطعمها لتدخل العجوز فجأة تقول : تعاليا اسرعا تخرجا من القرية هناك بعض الملثمين يبحثون عن زوجين رجل و فتاة هاربين ..

وقفا فورا يحملا ثيابهما و بعض الطعام يركضا اتجاه منزل اعلى التلة ..

"اذهبا الى بيت اعلى التلة ذاك البيت لا احد يعرفه و لا احد يذهب له .. عندما تقف اعلى التلة انظر لشمس ستجده امامك ، ابقيا هناك و لا تخرجا بضع ايام حتى يهدا الوضع "

وقف حازم بإتجاه الشمس ليركض بعدها الى المنزل يدخل و يدخل زوجته معه ثم يعيد غلقة ببعض الاثاث هناك ..

جلست وتين على الاريكة تمسك بطنها بقوة ليسرع لها حازم يقول : هل انت بخير ..

هزت رأسها ثم ضحكت قائلة : اصبحت حياتنا مهزلة نركض هنا و هناك كالسارقين ..

جلس على الارض يضحك هو الاخر قائلا : ماذا نفعل حال المخطوفين ..

قالت بذهول : هل خطفت من قبل ..
قال بسخرية : لا اول مرة ..

قلبت عيناها عنه و قالت : و لما تسخر مني .. انا سأخاصمك و اذهب و اتركك ..

قال ببرود : اذهبي لكن ستقعي في حالتين ان ذهبت اما تقعي مجددا بيد الخاطفين و تصبحي فتاة ليلهم كما هي حالة الفتيات الباقيات او ستأكلك ذئاب الغابة او الافضل ان الارواح تسأخذك معها ..

صرخت تقفز عليه قائلة : اصمت اصمت انت تخيفني هكذا لا اريد ان اذهب سأبقي هنا معك ..

احتضن خصرها يقلب الوضع لتصبح هي اسفله يهمس : لكنك من اخترت ان تذهبي و ليس انا ..

قالت بطفولة : كنت امزح فقط و ليس حقيقي ، ثم انا لن اسمح بأن اتركك لو كان ذلك في الحلم ..