The End - الراية البيضاء

105 18 50
                                    

مازلتُ أشعُر أنّي مُكَبّلٌ بأغلالِ الماضي
يُطاردني كشبحِ روحٍ قُتِلَت غدًرا ومالي ذنبٌ بمَوتِها.

وأحِسُّ بنفسي تُعاقِبني على خطيئَةٍ لَم أقتَرِفها، ويسرِدُ القَدر جرائمي أمام الحياةِ، فتحكُم عليّ بالسجن المُشدّد بين جُدرانِ الماضي، وما مِن أحدٍ يَشهَد لي.

ذكرياتُ خَوفي ما انفكّت تجذِبني للأسفَل.

وأحِنُّ لطوقِ نجاةٍ يُقذني، فإذا بي أفقِد أنفاسي غرقًا فوق رِمال الشاطِئ.

فكلّما ظننتُ أنَّ القَدَرَ عفى عَنّي وأطلَق سراحي، تُنبَش قبورٌ دفنتُ بِها ذكرياتي، كمَن دفَع لأحدِهم أن لا يترُكها ترقُد بسلامٍ ولا يقبَل بمغادَرتِها حياتي.

وتأنيبي لذاتي باتَ يَنهشُني، وأشعُر أنَّني أبكي فوقَ أدمُعي رَوحي!

كَيف يَفقِد المرءُ أنفاسَه وعُنقه مُحرَّرًا؟

كَيفَ يَسقُط مِن على حافَةِ جَرفٍ منذُ زمَنٍ، ومازال يسقُط كما لو أنّهُ يتهَشّم كُلّ يَومٍ ولم يَرتَطِم بَعد؟


' ألن تنظر لي؟!'

قاطع الطبيب أفكاره بتفحّص دون أن يلقى ردًّا مِن الفتى.
منذ بدأ بإعطائه دواءً مُنتظم وشخّصه وهو يرفُض النظر إليه أو محادثته.

' هل مازِلتَ لا تُصَدِق تِلك النُدوب التي تملَأ جَسَدَك ؟ ألا تُصَدِق عَينَيكَ ؟! '

اعتَلَت ملامِح الفَتى ابتِسامَة مُنكَسِرة؛ شَكَكَت الطَبيب بِنفسِه.

بَدَت ملامِحُهُ أكثَر صِدقًا لِلطَبيب مِن كُلِ الكُتُب التي سَهَر يَدرِسها لِسنَوات.

' أنا أُصَدِق النُدوبَ التي تَملَأ قَلبي أكثَر .. جَسدي لَم يَكُن مِلكي مِن البِدايَة على كُلِ حال، أليسَ كذلِك ؟ '

ايريك كان عليه فعل هذا، سيكسر ثقة بيكهيون لإنقاذه.. سيُضحّي بصداقتهما الليّنة كي ينجو.

أدوية ذهان؟ كلّا تلك مهدئات ومُكمّلات غذائية لا ضرر منها!

لما يفعل ايريك هذا؟

يحتاج لاعتراف سامانثا، هو مُتيقّن أنّها ستعلم عن طريق أحدهم بتشخيص بيكهيون وستأتي.

نظرًا لملفها السابق هنا بالمصحّة يتبيّن أنّها مازالت غير متّزنة رغم خروجها بتصريح شفاء.

تصرّفاتها الغريبة تجذب الطبيب حيث يافِطة كبيرة خُط عليها ' أنا أكذب، أنا غير مُتزنة '.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 13, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Half Soul|BBHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن