Chapter 5 - نَدبَة

151 24 79
                                    


" يجب أن يَبقى هُنا لأطوَل فَترَة مُمكِنَة "

قطَّب الطبيب حاجِبَيه باستِغراب.

" ولِمَ عليه أن يَفعَل !"

سقطَت ابتسامَتُها، لتعود مرَّةً أخرى.

تعابيرها لَم تَكُن بالطبيعيّة بالنِسبَة لطبيبٍ نَفسيّ.

" هذا أفضَل لَه "

فكّرَ ايريك ب- لِمَ جميع إجابات تِلك العائلة مُختَصرَة وغامِضَة دائِمًا !-

" عُذرًا، ولَكِن كَيف لفتى بِعُمرِه مِن الأفضَل لَه أن يَبقى بِمصَحّةٍ نَفسيَّة ؟! "

لَم يُدرِك نظَراتَه المُنفَعِلَة سوى عِند نَظر السيدة بيون لساعَتِها، تلاهُ استِقامَتُها.

" لديّ مَوعِد مُهِم الآن وقَد تأخرتُ كَثيرًا .. أنا حقًا آسِفَة "

وبِبقائه مع بيكهيون لأسبوعان؛ أدرَك أن والِدَته لَم تَعتَذِر لأنّ عليها الرَحيل.

ولكِن لِسبَبٍ لا يَعلَمه بَعد.

خَرجَت السَيّدة مِن مَكتَبه، لَكِنّها أبَت الخروج مِن عَقلِه؛ حَتّى شارَكها بيكهيون احتِلال أفكاره.

الطبيب عادًة يَبدأ بِالفَحص السريريّ؛ ليَتأكّد ما إن كانَ ما يُعانِيه مَريضُه مُتعَلِقًا بأمراضٍ جَسديّة، أم لا.

لَكِن ايريك كان دائِمًا ما يَتبَع نَظرَته الشَخصيّة.فلطالَما اشتَهَر بِنظرَتِهِ الصائِبَة طوال سنوات الدِراسَة بَينَ جَميع الأساتِذَة، الطُلاب، وحَتّى الأقسام الأخرى.

هو بارِعٌ بِحَقٍ، ومُحِبًا لَعمَلِه.

يُؤمِن أنَّ لا أحَد يَستَحِق المُعاناة مَهما أخطأ؛ فما مِن مُخطِئٍ إلا وهُناكَ ما دفعَهُ لذلِك.

ضَغَط زِرًا بِجانِبِه، مُستَدعيًا مُساعِده.

وما هي إلا ثوانٍ حَتّى سَمعَ طَرقًا، تلاه دخول مُساعِده الشاب.

" طبيب ايريك، هل طلَبتني ؟ "

أومأ المَعنيّ، ليَقتَرِب الفتى.

" ابدأ بِعَمَل الفَحص السريريّ لـبيون بيكهيون "

أومأ وكادَ أن يَذهَب، حَتّى توَقّف مُدرِكًا لما سَمِعَه.

" مَهلاً، هذه المَرَّة الأولى ! "

ابتَسم لِمُساعِده ومُتَدرِّبه قَبلَ أن يُردِف

Half Soul|BBHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن