#سيظل_عشقك_مرادي
(الفصل التاسع)
بقلم نهال عبد الواحد
غادر الرجلان وقد صار مراد في قمة الغضب فأمسك بعلبة بلاستيكية كانت على المكتب وألقى بها بقوة على طول يده، لكنها كادت أن تصيب هذان القادمان.
انتبه زافرًا، نهض واقفًا وسألها: حد ضايقك تاني!
أومأت برأسها نافية، أشار لها بالتقدم فتحركت مقتربة نحو المكتب، تبعها شاب آخر يشبه مراد لحدٍ كبير، اقترب مندفعًا وأهدر بقلق: كانوا عايزين إيه منك الجماعة دول؟
ثم صافحه بقوة، أجاب مراد متنهدًا: السلام عليكم أولًا طيب...
ثم أشار إلى عشق قائلًا: اتفضلي يا آنسة.
فجلست وأشار للشاب أيضًا وقال: اقعد يا هشام...
أشار نحوه مقدمًا لها: دكتور هشام ابن عمي، طبيب، متربيين سوا وزي أخويا بالظبط.
تابع هشام معترضًا: زي!
- يا سيدي أخويا، الفرق في اسم الأب والأم في الأوراق الرسمية، ارتحت كده!
أكمل هشام: طب كمّل التعارف.
تابع مراد: الآنسة طالبة في رابعة تربية لغة عربية، بدرسلها وبتدرب هنا في فصول التقوية.
ابتسم إليها هشام قائلًا: اتشرفت يا آنسة...
أجابت على استحياء: عشق.
أومأ بإعجاب ناظرًا نحو مراد الذي رمقه، ثم التفت نحو عشق وسألها: إنتِ كويسة!
أومأت: أيوة الحمد لله، بس بصراحة شكلهم مش مريح أبدًا، أنا آسفة طبعًا على التدخل.
أومأ مراد نافيًا بحنق: مفيش تدخل على الإطلاق، هم كده فعلًا...
ثم همس مستغفرًا بصوت مسموع، فتابع هشام: طب إيه!
قالها وهو يومئ بطرف عينه نحو عشق، فأجاب مراد: اتفضل اتكلم عادي.
فنهضت عشق واقفة وقالت: طب هاجي لحضرتك وقت تاني.
أشار لها مراد وقال: اتفضلي يا آنسة خليكِ، هه يا إتش أخبارك!
أومأ هشام وهو ينظر بينهما وأجاب: الحمد لله! إيه بأه حكاية الاتنين دول!
نظر مراد لعشق بطرف عينه ثم ابتسم من فضولها المكتسَى به ملامحها، وتحدث: الاتنين دول عاملين حزب جديد وعايزيني معاهم كعضو في البداية، وبعد كده كمرشح باسم الحزب في المجلس، بمعنى أدق واجهة للحزب في المجلس، عايزين يستغلوا شعبيتي لصالحهم، وقال إيه لهم شروط كمان! وإني محتاج أعدّل خطابي الديني لأني شخص متساهل!
فصاحت عشق بغضب: بأه حضرتك اللي متساهل! دول في قمة الوقاحة وقلة الأدب!
ثم تنحنحت قليلًا بعد إدراكها لغضبها وقالت متراجعة: آسفة حضرتك، بس أصلهم عصبوني.
أنت تقرأ
(سيظل عشقك مرادي) By:Noonazad
Ficción históricaأحبها وهام بها عشقًا، انتظرها وانتظرها... ولما طال الإنتظار أقسم ألا تكون إلا له مهما كان المقابل، ولكن... June 2020: October 2020