•~•~•~•~•
"تنفسي جيدا ...تنفسي.."
تحدث وهو يطبطب على ظهرها ريثما كانت الاخرى تسترجع انفاسها المسلوبة :"اللعنة...كنت اظنني انني سأموت .."
وضع سيلفيا يدها فوق صدرها بإرتعاش متناسية اليخاندرو الذي ابتعد عنها يتمشى على طول ذلك الساحل وهو يضع يده في جيبه والاخرى على مستوى عنقه...
استلقت بعد ان تمسكت في الواقع وهي انها لازالت حية لتغمض عينيها بهدوء قبل ان تتذكر صورة اليخاندرو وكيف امسك بها ليرميها في الماء...
استقامت سيلفيا بصعوبة وهي تنظر له يبتعد بحيث اصبح يشبه نقطة سوداء في الافق..
هرولت بكل سرعتها نحوها غرفم انه كان يسير على حبات الرمل ببطئ الا انها استغرت وقتا لكي تصل اليه...
امسكته من خصره بحيث لم تستطع الوصول لكتفه وهي تلهث بشدة متناسية اليخاندرو الذي نظر اليها من فوق كتفه كيف تبدو قصيرة القامة جدا بالنسبة لشخص بمثل طوله...
استنشقت هواء كافي ليستقيم جذعها وهي تنظر له ببغض وغضب شديدين تزامنا مع صراخها في وجهه :"بأي لعنة كان لك الحق في ان تمسك بي او حتى تلقيني في عرض البحر.."
نفذ انفاسه الحارة مجيبا ايها ببرود :ابعدي يدك اولا..ثانيا حياتك كانت في خطر..سوف افكر ان كان علي اتخاذك كخادمة لي في مدة بقائي على هذه الجزيرة النائية كجزاء على انقاذي لحياتك.."
فغرت سيلفيا فاهها بدهشة من كمية التكبر والغرور الذي تملكه كتلة العضلات هذه لتسحب يدها فهي في النهاية ليست ندا له :"لماذا القيتني في البحر يا هذا...كان عليك فقط القنبلة بعيدا...لم يحتج الامر كل تلك الدراما والان نحن هنا بسبب لذلك سوف اتقبل خدمتك لي كإعتذار عما فعلته سيد اليخاندرو "
رفع حاجبه الايسر بسخرية تزامنا مع اطلاقه ضحكة كانت مستفزة لها ليرفع يده بعدا ايها عنه وهو يكمل طريقه متجاهلا ايها تماما...
"حسنا..اللعنة لا اهتم على كل حال ..."
عادت ادراجها بتثاقل تام لتجلس فوق تلك الرمال ضامة قدميها نحو صدرهتا لتستند بذقنها على كتفها وهي تحدق في غروب الشمس...
هي تحاول النسيان بشدة.. تريد ام تتوجه بعقلها وخيالها بعيدا نحو الافق حيث لا يستطيع اي مخلوق ان يجدها فقط هي وعقلها...
تريد ان تغرق في بركتها الخاصه بالهدوء وان تكسب ذلك الوقت المخصص للرجوع الى نفسها المسالمة بعيدا عن كل شر البشر وشقائه...
أنت تقرأ
The bottom Of Mania
Romanceإثـر تحـطـم يـخـت خـاص يـنـجـو مـنهـا فـقـط شـخـصـان.... يـعـلـق أقـوى زعـيـم مـافـيـا فـي إســبــانــيـا مـع فــتـاة مـتـهـورة عـاشـقـة للـمـرح والحـيـاة والعـيـش مـن أجــل الحـب لــتـقـرر الأخــرى البـوح بـكـل أسـرارهـا لـهـذا الـرجــل الغـريـب...