•~•~•~•~•
دفع باب مكتبه بهدوء لم يكن ليستطع تقديم اكثر منه فقد كانت متمسكا بخاصرته التي تنزف دما....
تنهد بخفة بعد ان اختفى جسده خلف ذلك الباب الضخم ليستند عليه للحظات وهو ينزع قميصه ليتقدم من المرآة المعلقة في الحائط ويري شكل جسده الذي كان بالاحرى مشوه
اجل مشوها...عضلاته القوية المتينة التي نحتتها التمارين الشاقة اختفت بين طيات هذه الندوب السطحية والجراح التي كانت تحتاج في بعض الاحيان الى خياطا مستعجلة
رفع شفته العليا بسخرية وهو يحسب كمية الدماء التي نزفت من جسده بسبب افعال هذه الصغيرة المتهورة لكن الامر الان ليس مهما بقدر الحسابات التي كانت تجول في رأسه وهي اذا ما كانت تكرهه
كان اليخاندرو طوال الفترة الماضية اشبه بشخص يتعاطى المخدرات من النوع الرفيع بحيث كان يريد التوقف عن تعذيبها نفسيا ومسامحتها لكنه لا يستطيع...شيئ ما يجذبه للقيام بتلك الافعال حتى تدرك مدى غباء وسذاجة ما فعلته
كان يقوم بذلك لنسبة ضئيلة من الانتقام اما النسبة الثانية كانت في سبيل جعلها تتخلص من برائتها وطفوليتها الزائدة...كان يجب عليه تعليمها بطريقة او بأخرى عدم التحلي بالثقة الزائدة في الناس حتى وان كانو من اقربائد فالطعنات العميقة كانت تأتي من الاشخاص الذين ظننا انهم سيأخذون الطعنة بدلنا !
كان متناقضا وغاضبا جدا...بين عقله وقلبه لا يريد ان تكرهه لكنه يريد المواصلة...اجل مريض مهووس لعين
هذا ما كان يسمي نفسه به طوال الفترة الماضية...اعتقد ان كلماته المعسولة الممزوجة بغزل سوقي سوف يجعلها تتناسى ما فعله لها حتى وان مارسه معها يوميا جاثيا للإعتذار
ابعد كل هذه الافكار عن عقله بسبب ذلك الالم الذي لم يعطه مساحة للشعور بشيئ اخر...فقط لذعات بين الثانية والاخرى وكأن شخص يغرز ابرا في جسده
جلس فوق كرسيه الجلدي المترحك مرخيا نفسه نحو الخلف ليعود بعد ان استجمع هواءا نظيفا من تلك النافذة خلف ظهره مباشرة ساحبا الدرج الاول يمنيه ليخرج علبة الاسعافات الاوليةرغم انه لم يكن يفقه شيئا في الطب او العلاجات الاولية لكنها اجبرته على اقتناء حزمة من الخيط والابر تحسبا لأي فعل غير عقلاني قامت به وهاهو الانر يدخل الخيط الرفيع داخل فوهة الابرة المناسبة للمكان والحجم الذي سيخيطه
وضع قطعة قماشة خشنة بين اسنانه يضغط عليها كلما اشتد الالم بدل المخدر لتشتد ملامحه فوق ان اخترقت قطعة الحديد جلده
تسعة غرز ...تماما تسعة اجل فقطعة الزجاجي التي طعنته بها لم تكن بالصغيرة لكن الامر انتهى واخيرا
أنت تقرأ
The bottom Of Mania
Romanceإثـر تحـطـم يـخـت خـاص يـنـجـو مـنهـا فـقـط شـخـصـان.... يـعـلـق أقـوى زعـيـم مـافـيـا فـي إســبــانــيـا مـع فــتـاة مـتـهـورة عـاشـقـة للـمـرح والحـيـاة والعـيـش مـن أجــل الحـب لــتـقـرر الأخــرى البـوح بـكـل أسـرارهـا لـهـذا الـرجــل الغـريـب...