Chapter 7

47.1K 2K 275
                                    


•~•~•~•~•

"اسرع ارجوك سيدي ..."

خاطبته بقلق بعد ان اتخذت من المقعد الخلفي مكانا لها حيث وضعت رأس جولي فوق حضنها متناسية اليخاندرو الذي امسك بهاتفه يجري اتطالاته من اجل تحضير غرفة للمريضة وحتى يقوم الاطباء بكافة الاجراءات اللازمة من اجل العناية الفائقة التي سيوفرها لها

توقفت سيارته بعد دقائق من حديث سيلفيا التي تنهدت بقليل من الراحة عندما علمت انه توقف دليلا على وصولهم

لم تشعر سوى بتلك الرياح الباردة التي تلافحها عندما فتح الباب بسرعة ليسحبها من يدها هي اولا ثم يحمل بيده الاخرى جولي وهو يجرها من يدها داخل تلك العيادة الخاصة حيث كان مجموعة الاطباء في انتظار قدومهم بتلك الناقلة ومحموعة الادوات التي تلزم

وضع جسد جولي فوق السرير الحديدي المتنقل ممسكا بيد الطبيب :"انظر...عليك ان تفعل ضعف ما تفعله عادة مع مرضاك ...فهذه حالة خاصة للغاية لا اقبل بأية اخطاء"

"لا تقلق سيدي سوف نفعل كل ما بوسعنا من اجل راحة السيدة...والان عن اذنك "

التفت اليخاندرو نحو سيلفيا التي كانت قد ابتعدت عنه نحو الخارج متمشية بإتجاه الحديقة الفارغة

اغمض عيناه بإنزعاج بسبب تلك الرياح الموسمية المحملة بكافة انواع الاتربية والحشائش الصغيرة ليرفع رأسه لا اراديا عندما بدأت السحب تتلبد مشكلة طبقة واحدة منذرة بسقوط الامطار بسبب تحول الجو الى المظلم في هذا الوقت المبكر...

وضع اول قدميه خارجا متوجها نحوها لعله يعرف سبب ذهابها هكذا مسلمة كل شيئ بغير اهتمام فهي حتى لم تأخذ حقيبتها بل ذهبت خالية الوفاض فقط تمشي في خط مستقيم غير محددة وجهتها...

زادت وتيرة سرعته عندما بدأت قطرات المياه في الهطول شيئا فشيئا لتتحول تلك القطرات القليل الى موجة كبيرة من الامطار جاعلة كلا من اليخاندرو وسيلفيا يبتلان من رأسهما الى اخمض قدميهما

توقفت الاخرى عندما توسطت الحديقة متوقفة امام تلك النافورة الضخمة لتجلس ارضا راسمة كلامح كئيبة بأعين خالية من الحياة ...

جثى الاخر على ركبتيه ساحبا سترته ليضعها فوق كتفها :"مااللعنة التي فعلينها خارجا الان...انها تمطر هيا الا الداخل.."

سحبها من رسغها يجرها معه ليستوقفه كلامها :"هل اردت يوما التوقف عن العيش ...؟ "

هدرت به بصوت هادئ وسط تلاطم القطرات بالارض لكنه سمعها جيدا ليسحبها نحو احد المقاعد امامهما :"ماذا قصدين بكلامك هذا ؟ "

The bottom Of Maniaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن