•~•~•~•~•
ندوب...شوائب...مخلفات...اشياء نتركها من ماضينا داخل تلك الزاوية الصغيرة من عقلنا الباطني.
زاوية لا نلجأ لها دائما فقط عند الاشتياق للماضي بأخطائه وشوائبه لذلك نضطر الى فتح تلك الملفات..
رغم كرهنا لها لكن امر اطلاعنا عليها واجب
او قد يكون تنبيها حتى لا نعيد اخطاء سابقة ...وايضا كدرس نتعلمه...فاذا وقعنا في نفس الخطأ مجددا كل المرات التي مرت ونحن نتذكر تلك الاخطاء قد ذهبت في مهب الريح !
....
رمشت سيلفيا بانزعاج بعد ان تقلبت على سطح الرمل ذلك الذي سبب حكة بسيطة على مستوى جلدها..
لتفرك عيناها بنعاس تزامنا مع وقعهما على سطح البحر الذي كان هادئا بعد ان انعكست اشعة الشمس عليه معطية منظرا رائعا للاعين وكأنها بحيرة من الزيت وليست المياه نتيحة لركوده وهدوئه...
ادارت بنظرها نحو تلك النار التي اطفأت بسبب حلول الصباح حتى لا يستهلك الحطب الباقي فيها بظون اي سبب سوى انها قد تذكرت اليخاندرو...
استقامت من مكانها بصعوبة بعد ان استندت على ذلك الجذع خلفها لتبعد بقايا الرمال الملتصقة بجسدها
جذب انباهها اليخاندرو الذي كان يقف وسط بركة المياه تلك حاكلا الرمح الخشبي المتين المدبب بين يديه وهو عاري الصدر بينما قد وضع عدد من السمكات التي اصطادها فوق ورقة شجر كبيرة
اقترب نحوه واضعة يدها على مستوى جبهتها حتى لا تعيق اشعة الشمس القوية نظرها :"ماذا تفعل ..."
استدار اليخاندرو الذي كان منهمكا ليجذبه سؤالها الذي ادرك بعد ثواني انه تافه كالعادة :"اشوي حلوى الخطمي...اتنظمين لي "
قلبت عيناها بملل لتظم يداها نحو صدرها بضجر :"اردت فقط ان اعلمك بذهابي لكي اتجول في الغابة قليلا...انه النهار لذلك لا وجود للذئاب.."
اليخاندرو :"كوني حذرة .."
خاطبها بعد ان استدار بغير اهتمام وهو يكمل عمله
لم يرقها تجاهله لها لتتوجه نحو الغابة بعد ان امسكت بملابسها لتقوم بتغييرهم بعيدا عن مرمى نظره ثم تتغلل في ثنايا الغابة
"علي ان احرص على عدم ابتعادي كثيرا هذه المرة.. لا اريد توبيخا اخر من ذلك الغوريلا "
خاطبت نفسها فوق ان دلفت بحيث اصبحت اشعية الشمس تنعكس على الاوراق على شكل خيوط تتغلغل نحو العتمة الداخلية
أنت تقرأ
The bottom Of Mania
Romanceإثـر تحـطـم يـخـت خـاص يـنـجـو مـنهـا فـقـط شـخـصـان.... يـعـلـق أقـوى زعـيـم مـافـيـا فـي إســبــانــيـا مـع فــتـاة مـتـهـورة عـاشـقـة للـمـرح والحـيـاة والعـيـش مـن أجــل الحـب لــتـقـرر الأخــرى البـوح بـكـل أسـرارهـا لـهـذا الـرجــل الغـريـب...