The bottom Of Mania

Chapter 11

•~•~•~•~•

"مستحيل...!"

خرجت تلك الكلمة من بين شفتاها المحمرتان بغير هوادة فور ان نطقت اسمه الكامل المرافق بنبرة الاحترام وهي العراب

تعرفه وتعرف مكانته لدرجة انها تتعرف بأن اسمه لن ترافقه سوى كلمة تقدير لمكانته هذه خصوصا بعد ان قامت بتتبع معلوماته طيلة الخمس سنوات الماضية من الصحف الى المشاريع تجولا بين البلدان لكن الفترة الاخيرة التي كانت قبل سنة من الان انشغلت عن معلوماته نظرا لحالتها المادية والنفسية التي لم تستطع مزاولتها !

لاحظ اليخاندرو تصلب جسدها لدرجة عدم رمشها للحظات طويلة حتى استغرب هو الامر
بقي يراقب حركاتها الطفولية مركزا في ابسط تفاصيلها وهو لا يستطيع وصف كمية سعادته عندما تقابلت سوديتاه ببنفسجيتاها...حقا الامر يختلف كما انه يستحق العناء فيا له من فارق كبير فوأخيرا يستطيع التصرف على سجيته بجانبها غير مضطر لتصنع شخصية وهمية من وحي خياله !

لم يعد يرى شيئا سوى يدها الصغيرة التي كانت ترتفع شيئا فشيئا نحو وجهه لتتمركز فوق ذقنه مباشرة

اغمض عينيه بإستمتاع لا متناهي وهو يشعر ببشرتها الطفولية الملمس تتجول نزولا وصعودا على مستوى ذقنه الشائكة ولحيته التي طالت عن قبل "اذا انت حقيقي...اقصد انت امامي..تقف بجواري..انا لست احلم !؟"

قهقهة صغيرة فلتت من ثغره لملامحها التي لم تفشل ابدا في منحه ضحكة من القلب بدون اي عناء او تكلفة فقد كانت على وشك البكاء ولسبب ما راقه الامر..كان الامر يروقه شيىا فشيئا كلما زاد تعلقها به ..كلما شعرت برغبتها في التواجد بجانبه في كل ثانية ولحظة ودقيقة كثلما يريد هو بحرارة حافلة تملكها :"وهل ابدو لك خيالا مثلا !؟'

اجابها بنبرة متلاعبة ساخرة ذات ميولات مداعبة حتى تخرج من جو الجدية والصدمة وكم نجح في ذلك فور ان ارتسمت ابتسامة خجلة على ثغرها

رفعت وجهها المحمر بعد دقائق قليلة وهو لا زال يمتع عينيه بهذا المنظر الذي لم يكن يمانع مشاهدته طيلة اليوم وسائر الايام :"هذا فقط صادم...لم اتوقع هذا ابدا !"

استغرب جملتها هذه مترددا كونها لم ترد لقائه ليحمحم متحدثا :"كيف ...اعني لكاذا لم تتوقعي "

سيلفيا :"لا لا شيئ ...لكن اخر مرة سمعت فيها خبار عنك كنت في براغ والان اراك امامي..صعب التصديق كونك كنت شخصا قريبا مني طيلة الفترة الماضية وانا لم اشعر بذلك...شككت لمرات قليلة بسبب جسدك ورائحتك الذان لم يتغيرا لكن لم اظن ان الاقدار تتصادم لهذه الدرجة "