•~•~•~•~•ليل دامس اسدل ستاره الحالك فوق تلك السماء التي تمردت عليها مجموعة من السحب الموسمية حاملة معها تنبئات بأمطار خريفية قادمة حتى تعتاد الارض على تلك المياه التي ستتخلل جوفها مستعدة لقدوم فصل الشتاء
وبالتحديد داخل ذلك المطبخ حيث كانت تلك النافذة المعلقة في حائطه مدخلا لأشعة القمر التي تسلسلت واقعة بالتحديد بين جسديهما حيث كا ما كان يبزر منهما هو الانف والشفاه والبقية اخفاه الظلام الدامس في ثناياه الغير مكشوفة
انافسهما الغير منتظمة جراء قبلة همجية فوضاوية تمرد فيها اليخاندرو متخطيا كل الحواجز والعوائق التي صنعها بينهما بسبب جاذبية هذه الصغيرة التي اصبحت تؤثر على كيانه كما لو كانت مغناطيسا يجذبه نحوها بدوء اي عناء وشقاء
رفع باطن يده نحو وجهها المستدير الصغيرة ليطبقه على ذقنها مرجعا خصلات شعرها التي تمردت بفعل الرياح الليلية الباردة ليقربها منه وبين الثانية والاخرى تزداد دقات قلبيهما الا ان اصبح الصوت شبه مسموع للآذان...
قبل جبهتها بهدوء وبطئ استشعرت فيه كل انش من شفتيه فوق سطح رأسها ليسحب رأسه اسفلا نحو بنفسجيتاها ليقوم بطبع قبل على كل من عيناها ليتمادى نحو ارنبة انفها الصغيرة المحمرة خجلا بحيث كان هو الاخر يشعر بتكمشاتها اثر القبلة والثانية حيث كانت يدها تشتد على معصمه الثانية حتى تركت اثر اظافرها دون شعور
توقف وجهه مقابلا شفتاها المرتعشتين ليبتسم بخفة متقدما انشات قليلة ليخلصهما بهدوء تام واستمتاع وكأن وقت العالم اسره بين يديه
امتدت يده التي حررتها سيلفيا من بين اصابعها ليثبت رأسها بين يديه مركزا تماما في تلك القبلة التي كانت بداية لمشاعر جديدة لكلاهما فقد استطاعت هي بطيبتها وبرائته اللامتناهية اختراق قلب هذا البارد الذي غلفه بالحزن تحت قناع الجبروت لما عايشه في حياته الجحيمية
اما هو فقد استطاع التسلسل بإهتمامه وذلك الحنان الذي حبذته اكثر لأنه كان مخصصا لها لا غير ممزوجا بخوفه عليها وتوفير الرعاية التي لم تكلف نفسها حتى بطلبها بل هو الذي كان يلاحظ ويستنتج ثم ينفذ من دون التفوه ولو بحرف واحد
حاوط خصرها كالسجين الذي حاصرت قضبان السجن الفولاذية بحيث اصبح الهروب من براثينه امرا شبه مستحيل...
وضعها فوق فخذيه متناسيا محاولة ابتعادها عنه وكأنهما في معركة كان هدفه الاول فيها جعلها تستلم امامه ثم الخضوع له !
تنهدت بإستسلام حالما فقدت بصيص الامل الصغير ذاك حالما فتحت عيناها لتنظر له كيث كانت اعينه مغمضة وسكونه يغلف جيدا لتقوم هي الاخرى بحركتها المتهورة محاوطة عنقه بيدها لتثبت الاخرى فوق كتفه
أنت تقرأ
The bottom Of Mania
Romanceإثـر تحـطـم يـخـت خـاص يـنـجـو مـنهـا فـقـط شـخـصـان.... يـعـلـق أقـوى زعـيـم مـافـيـا فـي إســبــانــيـا مـع فــتـاة مـتـهـورة عـاشـقـة للـمـرح والحـيـاة والعـيـش مـن أجــل الحـب لــتـقـرر الأخــرى البـوح بـكـل أسـرارهـا لـهـذا الـرجــل الغـريـب...