•~•~•~•~•
"هششش...توقفي عن البكاء الان "
ابتعدت عنه بعدا طفيفا فأنفاسه المرتعشة التي كانت اكبر دليل على مدى تأثيرها فيه فقد كان يمسك نفسه بصعوبة من القيام بأفعاله المتهورة التي يخشى ان تؤذيها او تجرحها او حتى ان تمسع بشرفها وكرامتها
فقد اصبح يشغل نفسه بالتفكير فيما تفكر حيال تصرفاته اكثر من اي شيئ لذلك حساب افعاله واجب حتى لا يتعثر بصخرة قد تكون عائقا في علاقتهم ...
بلعت ريقها وهي تحاول الابتعاد عنه لكن يده التي كانت تلتف حول خصرها منعتها تماما من التحرك ...استغربت ضخامة يده التي كانت تحيطها بهذا الشكل فهو حتى لم يحتج ليده الثانية حتى يمررها على طول خصرها وهذا كان قد ذكرها قليلا بشخص من الماضي بنفس المواصفات ونفس الجسد الخشن ذو الملامسات القاسية التي تشبه شخصيته !
لاحظت تلك الابتسامة التي زينت ثغرها ببلاهة ليستغرب وقلبه يقرع ضنا منه ان كل ما يقوم به اصبح يؤثر عليها ولو قليلا :"لماذا تبتسمين ؟ "
نفست برأسها متحدثة :"لا شيئ...تذكرت شخصا من الماضي..يملك نفس مواصفاتك "
احتقن بسبب حديثها عن شخص اخر امامه وقد بدأ عقله اللعين في العمل مجددا يود لو يعلم من هو ويقتل جمجمته اللعينة لأنها استشبهته به..يعني انعا لمست...وشعرت بسجده يلاحف جسدها
كل هذه الافكار تمردت من زاوية عقله نحو باطنه مفكرا بحدة ليحمحم بضيق :"امم ومن هذا الشخص ؟ "
سيلفيا :"يدعى اليخاندرو شخص اعرفمده من الماضي...اتمنى ان التقي به مجددا...على الاقل انا من قلة الاشخاص الذين يوقنون حقيقته انه ليس بذلك البارد المتجبر...لديه قلب دافئ ومهتم..."
قهقهت في منتصف حديثها مرجعة شعرها خلف اذنها لتكمل :"لا اعلم بأي صفة احدثك عنه فربما انت لا تعرفه حتى "
لم تعلم الصغيرة ان بضعة الكلمات التي شكلت بها جملة لتوها جعلت من عصافير بطنه ترفرف مع دقات قلبه التي تسارعت تسارعا ملحوظا وإبتسامة بلهاء علت ثغره وكأنه مراهق لعين في مرحلته الاعدادية
يشعر بمشاعر رقت له بشكل كبير كونها تتذكر ولم تنسى تفتصيله او ملمس جسده لكن من جهة اخرى هل يغار من نفسه القديمة على ذاته الحالية
حسنا اللعنة هذا كان الجنون بحد ذاته فلا احد يغار من نفسه لكن في نفس الوقت لا يستطيع احد لومه على مشاعره الفائضة فرغبة التملك كانت تحناحه بين الدقيقة والثانية اكثر فأكثر
أنت تقرأ
The bottom Of Mania
عاطفيةإثـر تحـطـم يـخـت خـاص يـنـجـو مـنهـا فـقـط شـخـصـان.... يـعـلـق أقـوى زعـيـم مـافـيـا فـي إســبــانــيـا مـع فــتـاة مـتـهـورة عـاشـقـة للـمـرح والحـيـاة والعـيـش مـن أجــل الحـب لــتـقـرر الأخــرى البـوح بـكـل أسـرارهـا لـهـذا الـرجــل الغـريـب...