البارت4

1.9K 45 2
                                    

وقفت فضيلة في رواق المستشفى وهي تمشي ذهابا وإيابا تفكر في حال ابنتها وماذا اوصلها لهذه الحالة

اتصل بها حازم بتلك الاثناء فلقد خرجت بدون اخباره ولقد تعودت على اخباره دائماً قبل خروجها لم تستطع الرد عليه خوفا من ان يكشفها من نبرة صوتها فكتبت له رسالة انها مشغوله مع احدي صديقاتها وستتأخر

خرج الطبيب فاسرعت نحوه

:دكتور طمئني ماحال ابنتي كيف حالها الان ؛

:اطمئني ياسيدة حالها استقر لقد تعرضت لانهيار نفسي واعطيناها المهدئات والادوية المناسبة ستنام حتي الصباح بعدها يمكنها الخروج ولكن احذرك ان تعرضت ابنتك لصدمة مماثلة في المستقبل قد تكون لديها نتائج وخيمة فاعتني بها وابعديها عما يؤوذيها!

بقيت فضيلة على صمتها بينما رحل الطبيب دخلت غرفة ابنتها النائمة بهدوءبوجه ذابل متعب تركت الدموع خطوطها عليه

جلست بقربها وامسكت يدها

:مابك ياصغيرتي ماذا اصابك اعدك انني غدا سأعرف ما بك لن اتركك حتي تخبريني فلن اسمح ان تتدمري امام عيني هكذا ولا افعل شيئا ؛

،،،،،،،،،،،،،    ،،،،،،،،، ،،،
في المساء

اجتمع اهل القصر على العشاء بدون فضيلة وهازان اتصلت ايجة بهاتف هازان المغلق ثم اتصلت بأمها التي اخبرتها انها ستبيت مع صديقة لها ستسافر غدا بينما اخبرتهم فضيله ان هازان خرجت منذ الظهر ولن تعود إلى الغد بدون ذكر اسباب

بعد نهاية العشاء الكل ذهب الي غرفته

دخل ياغيز الي غرفته واستلقي علي سريره وهو يشعر ان حياته تغيرت 180درجة بل والقادم أعظم

تنهد بعمق وسحب هاتفه من جيبه يحاول الاتصال بهازان!

انها الوحيدة التي يريد سماع صوتها يشعر بالسكينة والهدوء عندما يشعر بها بقربه وهاهي الليله ليست في القصر ليشعر بجدرانه البارده تكاد تخنقه لن يهون عليه الا سماع صوتها على الاقل ليطمئن عليها فهي لاتختفي هكذا

اتصل ولكن هاتفها كان مغلقا حاول كثيرا والاجابة نفسها

نفخ بضيق ورمي هاتفه نحو الطاولة وعاد يستلقي شاردا في سقف غرفته
.
اغمض عينيه وهمس

:اين انتي ياهازان انا بحاجتك ؛

،،،،،،،،، ،،،،،  ،،،،،،،،، ،،،،،،،،

وفي المستشفى كانت تلك المتألمة نائمة بسلام ظاهري بينما في أعماقها تحترق روحها رويدا رويدا

في صباح اليوم التالي..

كانت فضيلة تجلس على الكرسي امام هازان منتظرة بفارغ الصبر استيقاظها!

وبالفعل بدأت هازان بالاستيقاظ وفتح عينيها شيء فشيئا

:حمدا لله على السلامة ،

مُـتَـيّـمة بـــك ✿مكتملة✿حيث تعيش القصص. اكتشف الآن